أنقرة- “القدس العربي”:
أكد مصدر تركي رفض الكشف عن اسمه لـ”القدس العربي” أن المعلومات الاستخبارية التي توصلت إليها الأجهزة الأمنية والاستخبارية التركية هي التي ساهمت في تحديد المكان الدقيق لأبو بكر البغدادي الذي قتل، الأحد، في عملية أمريكية في قرية باريشا شمال إدلب في سوريا، على بعد أقل من 5 كيلومترات من الحدود التركية.
وأوضح المصدر أن الاستخبارات التركية نجحت في تعقب محاولة لتهريب عائلة البغدادي إلى الأراضي التركية، وذلك من خلال المهربين الذين يعلمون على نقل اللاجئين من داخل الأراضي السورية إلى الجانب التركي، وهي المعلومات نفسها التي نشرتها وسائل إعلام أمريكية، وعلى رأسها مجلة “نيوزويك” التي قالت إن مكان البغدادي قد كشف خلال محاولته تهريب عائلته إلى تركيا.
ولفت المصدر إلى أن تركيا لعبت دوراً أكبر في العملية لم يتم الكشف عنه بشكل كامل حتى الآن، مرجحاً أن أنقرة لا ترغب في الإعلان عن ذلك حالياً خشية أن تكون عرضة لعمليات انتقامية من خلايا التنظيم في تركيا وسوريا.
وفي هذا الإطار على ما يبدو، بدأت قوات مكافحة الإرهاب التركية منذ الساعات الأولى لصباح الإثنين بحملة أمنية استباقية ضد المشتبه بانتمائهم للتنظيم في البلاد، حيث جرى اعتقال 32 أجنبياً في عمليات أمنية متفرقة بولايتي أنقرة وصامصون، بينهم 12 عراقياً، فيما رفع مستوى الإجراءات الأمنية بعموم البلاد بشكل عام.
رسمياً، لم تعلن تركيا تفاصيل مشاركتها في العملية، واكتفت بالقول إنه جرى تعاون وتنسيق بين العسكريين الأمريكيين والأتراك حول العملية، بحسب بيانات متفرقة لوزارة الدفاع التركية ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة فخر الدين ألطون، في حين اكتفى أردوغان بمباركة العملية والتأكيد على “الكفاح المشترك ضد الإرهاب”.
لكن الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين، كان أكثر وضوحاً عندما قال الإثنين: “كانت هناك جهود دبلوماسية وعسكرية مكثفة مع واشنطن في الليلة السابقة لمهمة قتل البغدادي”، لافتاً إلى أن تركيا “قدمت دعماً عسكرياً واستخبارياً لعملية قتل البغدادي”.
“القدس العربي” تواصلت مع أحد المهربين السوريين الذين يعملون في مجال التهريب على الحدود مع تركيا للحصول على معلومات أكثر حول الأمر، ورغم نفيه امتلاكه أي معلومات عما جرى، إلا أنه قدم معلومات حول عمليات التهريب بين جانبي الحدود وما يرافقها من إجراءات أمنية تركية.
وأوضح المهرب الذي رفض الكشف عن اسمه أن التهريب قائم من سوريا إلى تركيا ولا يمكن أن ينتهي، رغم رفع الجانب التركي مستوى الإجراءات الأمنية وصولاً لإطلاق النار المباشر على أي شخص يحاول قطع الحدود بشكل غير قانوني، لافتاً إلى أن “المهربين لديهم طرق مختلفة للتحايل على الإجراءات الأمنية التركية”.
لكنه استدرك بالقول: “يتم التحايل والالتفاف على الإجراءات الأمنية بالرشاوى والعلاقات والكثير من الطرق، لكن كل ذلك يبقى في الإطار الإنساني، أما إذا كان الأمر متعلقاً بالجانب الأمني فيستحيل أن تجد أي ثغرة، وتكون المتابعة دقيقة جداً من الاستخبارات التركية وقوات الجاندرما التي لا تتوانى عن إطلاق النار المباشر وقتل أي شخص يقترب من الحدود، وبالتالي يمكن القول إن أي شخص يدخل الحدود التركية ولو من خلال التهريب فإنه يمر عبر التحري الأمني لتجنب دخول عناصر إرهابية”.
في الإطار ذاته، يقول إعلامي سوري يعمل لصالح إحدى الفصائل المسلحة التي تنتشر في المنطقة التي وقعت فيها العملية، إن المنطقة فيها نشاط قوي للاستخبارات التركية، وهي الجهة الاستخبارية الأقوى في تلك المنطقة، مرجحاً أنها تمكنت من خلال المتعاونين معها في تلك المنطقة من الوصول إلى معلومات دقيقة أكثر عن زوجة البغدادي وبالتالي لاحقاً مكان إقامته وتفاصيل أخرى هامة.
يقول المصدر: “المعلومات الاستخبارية الدقيقة المتعلقة بطبيعة المنزل ووجود نفق أسفله، والمعلومات المتعلقة بأماكن وضع المتفجرات في البوابة، كلها معلومات دقيقة لا يمكن الحصول عليها إلا من خلال عناصر محلية على الأرض في المنطقة، ورصد للمنزل، والجهة الأقوى استخبارياً هناك هي الاستخبارات التركية”.
من جهة أخرى، ما زالت المعلومات غير كافية حول المكان الذي استخدمته القوات الأمريكية لقيادة العملية وتحركت منه المروحيات الأمريكية، في ظل عدم وجود إعلان رسمي من الإدارة الأمريكية.
المصدر التركي الذي تحدث إلى “القدس العربي” نفى امتلاكه معلومات دقيقة حول الأمر، لكنه رجح أن تكون قاعدة إنجيرليك في ولاية أضنة التركية هي المستخدمة في تلك العلمية، موضحاً: “أقرب وأقوى قاعدة عسكرية للجيش الأمريكي على مكان العملية هي قاعدة إنجيرليك”.
ورغم أن الصحافة الأمريكية نقلت عن مسؤول في البنتاغون قوله إن العملية انطلقت من قاعدة أمريكية في أربيل بالعراق، إلا أن الكثير من المعطيات العسكرية والمعلوماتية تستبعد هذا الاحتمال، لا سيما حديث ترامب عن الوقت الذي استغرقته العملية ومسافة التحليق التي قطعتها المروحيات الأمريكية.
وتنحصر الخيارات بحسب المسافة بين (تركيا، العراق، القواعد الأمريكية في سوريا، قبرص)، وبالتالي وعقب استبعاد قبرص، والقواعد الأمريكية في سوريا لعدم امتلاكها القدرات التقنية والعسكرية الكافية، تنحصر الخيارات بين إنجيرليك الواقعة في ولاية أضنة والتي لا تبعد سوى قرابة 100 كيلومتر عن مكان تنفيذ العملية، وبين أربيل التي تبعد مئات الكيلومترات عن مكان تنفيذ العملية.
وسواء انطلقت الطائرات الأمريكية من إنجيرليك أو أربيل بالعراق، فإن المجال الجوي التركي كان الساحة الأساسية لتحليق الطائرات الأمريكية في طريقها من وإلى موقع العملية، التي ما زالت تحتاج إلى الكثير من الوقت للكشف عن تفاصيلها الدقيقة.
من هو أخبث مِن مَن في استغلال عنوان (مصدر تركي لـ”القدس العربي”: معلوماتنا الاستخبارية هي التي حددت مكان البغدادي) أهل الدولة العميقة في إيران أم تركيا أم العرب، والأهم هو لماذا؟!
هناك من لم يفهم حتى الآن، سبب تغيير أول رحلة لطائرة الرئيس بعد جلوسه على كرسي السلطة في بداية 2017،
لتكون وجهتها عاصمة المملكة العربية السعودية أولاً (الإسلام)، ثم عاصمة دولة الكيان الصهيوني ثانياً (اليهودية)، وأخيراً عاصمة الفاتيكان وبعدها بريطانيا (المسيحية)؟!
ولماذا كذلك، أصر على إعلان تنفيذ تغيير مكان السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، لتكون عاصمة الكيان الصهيوني، قبل نهاية نفس العام نفسه 2017؟!
الترتيب الجديد للعالم، يفرض تعاون كل الدول في الحرب على الإرهاب،
بكل شفافية، ولا مركزية، وحاضنة تقنية، للوصول إلى الحوكمة الرشيدة لها، وأهمية رفع مستوى تعليم لغات الأقليات إلى مستوى تعليم اللغة الأم،
ولذلك حتى دول الإتحاد الأوربي تعاني من مشاكل مع كل الأديان وليس فقط الصين،
لأن موظف النظام البيروقراطي الفاشل/المُقصّر/الفاسد يضع سبب كل مشاكل الإقتصاد في دولته، على شمّاعة (نظرية المؤامرة) من ممثلي الآخر بداية من اللاجئ/المهاجر/البدون، وتركيا ليست استثناء هنا.??
??????
تتنافس إستخبارات دول المنطقة في الزعم أنهم من حددوا مكان أبو بكر البغدادي
كما قيل : النصر له ألف أب!
*المهم تم قتل (رأس الأفعى) والباقي
مجرد تفاصيل غير مهمة..