بيروت: قال مصدر مقرب من رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، الجمعة، إنّ الاستشارات النيابيّة ستكون في موعدها المتفق عليه في 16 ديسمبر/كانون أوّل، بقصر بعبدا الرئاسي.
حديث المصدر للأناضول، جاء بعد يوم من إعلان زعيم “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال بلبنان، جبران باسيل، عدم المشاركة في حكومة تكنوسياسية بمشاركة سعد الحريري، ما أثار شكوكا حول إمكانية عقد الاستشارات النيابية في موعدها، وفق مراقبين.
وقال باسيل، “إذا أصرّ الحريري (رئيس حكومة تصريف الأعمال) على (أنا أو لا أحد) وأصرّ حزب الله وحركة أمل، على مقاربتهما بمواجهة المخاطر الخارجية بحكومة تكنوسياسية برئاسة الحريري. نحن كتيّار وطني حرّ، وكتكتّل لبنان القوي، لا يهمّنا أن نشارك بهكذا حكومة، لأن مصيرها الفشل حتماً”.
وأجبرت احتجاجات شعبية متواصلة سعد الحريري على تقديم استقالة حكومته، في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ويطالب المحتجون بحكومة تكنوقراط (اختصاصيين) بعيدًا عن القوى السياسية.
وبعد أن كان رجل الأعمال، سمير الخطيب، الأكثر حظًا لتشكيل الحكومة المقبلة، أعلن الأحد، اعتذاره، وقال إن مشاورات داخل الطائفة السُنية توافقت على تسمية الحريري لتشكيل الحكومة.
عقب ذلك بساعات، أعلنت الرئاسة تأجيل المشاورات النيابية الملزمة لتسمية رئيس وزراء، إلى 16 ديسمبر الجاري بعد أن كانت مقررة الإثنين الماضي، بناء على “طلب معظم الكتل النيابية، وإفساحًا في المجال أمام المزيد من المشاورات والاتصالات”، وفق الرئاسة.
وأعاد التوافق على الحريري داخل الطائفة السُنية عملية تشكيل الحكومة إلى المربع الأول؛ إذ اعتذر الحريري، في وقت سابق، عن عدم ترشحه لتشكيلها؛ لإصراره على تأليف حكومة تكنوقراط، استجابة للمحتجين.
لكن أطرافًا أخرى، بينها “حزب الله”، وحركة “أمل”، ترغب بتشكيل حكومة هجينة من سياسيين واختصاصيين، وهو ما ينذر بمزيد من الاحتجاجات.
(الأناضول)