بغداد- “القدس العربي”: سقط أكثر من 25 مشجّعاً بين قتيل ومصاب، اليوم الإثنين، بحادث سير وقع عند الحدود المشتركة بين محافظتي البصرة وذي قار، في طريقهم إلى حضور مباراة اليوم بين المنتخب العراقي ونظيره القطري، ضمن تصفيات بطولة خليجي 25، المقررة في الساعة الرابعة والربع بالتوقيت المحلّي.

وذكرت مصادر صحافية أن الحادث وقع عند اصطدام حافلة تقلّ مشجعين متوجهين إلى البصرة بسيارة نقل كبيرة، على الطريق السريع الرابط بين البصرة وذي قار، أسفر عن وفاة 4 أشخاص وإصابة 22 آخرين نُقلوا إلى مستشفى سوق الشيوخ في ذي قار.

ويأتي الحادث، وفقاً للمصادر، جراء الضباب الكثيف الذي شهدته المحافظة وعموم المدن العراقية الأخرى.

وتقدم رئيسُ الاتحاد العراقيّ لكرة القدم، رئيس اللجنة التنظيميّة لخليجي ٢٥، عدنان درجال، نيابةً عن أسرة الاتحاد، بـ”أحر التعازي وأصدق المواساة لعوائل الضحايا الذين ذهبوا ضحيةَ حادث مروري أثناء سفرهم من الناصريّة إلى البصرة لمشاهدةِ مباراة منتخبنا الوطنيّ وشقيقه القطري التي تقام اليوم ضمن الدور نصف النهائي لخليجي ٢٥”.

وفي وقت سابق من اليوم، عدت وزارة الخارجية العراقية، بطولة خليجي 25 مدخلًا لتعزيز العلاقات الثنائيَّة بين العراق ودول الخليج العربيّ.

وذكرت الوزارة، في بيان، أن معهد الخدمة الخارجية في وزارة الخارجية أقام ندوة حوارية، في مقر الوزارة في بغداد تحت عنوان (السياسة الخارجيَّة والدبلوماسيَّة الرياضيَّة، الرياضة رسالة سلام ومودة بين الشعوب)، بحضور كل من رئيس لجنة العلاقات الخارجيَّة بمجلس النواب العراقيّ، ونائبه، ورئيس لجنة الشباب والرياضة، وسفراء ورؤساء بعثات دول مجلس التعاون الخليجيّ واليمن، فضلًا عن مُشارَكة نخبة من أساتذة الجامعات العراقيَّة.

وأضافت أنه “خلال الندوة جرى التأكيَّد على أنَّ تنظيم بطولة خليجي 25 في البصرة يُعَدُّ مدخلًا لتعزيز العلاقات الثنائيَّة بين العراق ودول الخليج العربيّ، كما تشكّل عاملاً إضافياً آخر يساهم في تعزيز مكانة العراق السياسيَّة في الفضائين، العربيّ والإقليميّ، وكذا الدوليّ، وتوفّر له آفاقاً أوسع”.

وأشار البيان إلى أن ” الندوة جاءت بالتزامن مع بطولة كأس الخليج العربيّ بنسخته الـ 25، المُقامة حاليًا في مُحافظة البصرة، في إطار دبلوماسيَّة رسميَّة داعمة للدبلوماسيَّة الرياضية سعياً في تعزيز علاقات العراق مع دول مجلس التعاون”.

وبحسب البيان، أشار المُشاركون إلى “الجُهُود التي بذلتها وزارة الخارجيَّة العراقيَّة، وبالتعاون مع المُؤسسات الحكوميَّة والرياضيَّة في سبيل إنجاح البطولة، بما قامت به من إجراءات لتسهيل دخول الجماهير الرياضيَّة العربيَّة إلى العراق”.

وقد كان للكلمات والمُداخلات التي طرحت في الندوة الحوارية “بالغ الأثر”، ونتج عنها توصيات مُهمة. فالدبلوماسيَّة الرياضيَّة أصبحت حقلاً للقوة الناعمة، إذ يمكن أنَّ تسهم بشكل كبير في إدامة زخم العلاقات والمصالح المُشترَكة، وتمثل دافعًا حقيقيًا لتحقيق التنمية والازدهار لعلاقات العراق مع أشقائه في دول الخليج العربيّ، على حدّ البيان.