لندن ـ ” القدس العربي”:
زعمت سيدة مصرية أنها تزوجت بالصحافي السعودي جمال خاشقجي في حفل زفاف سري أقيم في الولايات المتحدة قبل أشهر من مقتله داخل قنصلية بلاده في اسطنبول.
وقد أثار هذا الزعم الذي تم الترويج له بالصور منذ أيام في حسابات موالية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الكثير من التساؤلات أبعد من مدى صدقيته، وخاصة حول توقيته وتزامنه مع محاولات محمومة لتبرئة بن سلمان من جريمة قتل خاشقجي، فيما تضيق دائرة الاتهامات الموجهة له، والتي بلغت أوجها، باتهام الاستخبارات المركزية الأمريكية بن سلمان بإعطاء أمر قتل خاشقجي.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن السيدة المصرية، التي لم تفصح عن اسمها كاملا واكتفت بالإشارة إليها بالأحرف “H. Atr”، وذلك لدواع أمنية حسبها، أبلغتها أن حفل الزفاف أقيم سريا في ضواحي واشنطن في شهر يونيو/ حزيران الماضي، وأن الزواج تم بدون علم خطيبة خاشقجي التركية خديجة جنكيز وأسرة الصحافي المقتول.
حنان زوجة #جمال_خاشقجي زواجهما تم في جامعه إسلامية في واشنطن pic.twitter.com/nGYzpi8y0e
— hala (@HalaElZieny) November 17, 2018
وبررت السيدة قرارها الكشف عن علاقتها الزوجية مع الراحل جمال خاشقجي في الوقت الحالي بأنها كزوجة مسلمة تريد حقها الكامل والاعتراف بها.
وأوضحت الصحيفة في هذا السياق أنه في حال ثبوت ادعاءاتها، لها الحق في الحصول على جزء من التعويضات المقدمة إلى عائلة الصحافي من قبل الحكومة السعودية.
وأكدت “واشنطن بوست” التي كانت تنشر مقالات للفقيد أن هذه المرأة سلمتها رسائل نصية كانت قد تبادلتها مع جمال وصورا شخصية تظهرهما معا، وخاصة تلك التي التقطت أثناء حفل الزفاف.
ويثير تسرب هذه الصور ونشرها على حسابات على “تويتر” موالية لبن سلمان الكثير من التساؤلات، وفي مقدمتها ما إذا كان هناك تنسيق بين السيدة المصرية ومحسوبين على ولي العهد السعودي، وحتى السلطات المصرية، الحليفة لبن سلمان.
وزعمت حسابات في موقع “تويتر” أن السيدة تدعى حنان العتر.
ظهور سيدة تدعى حنان تدعي انها زوجة #جمال_خاشقجي وان زواجهما تم في جامعه إسلامية في واشنطن pic.twitter.com/T1U2TudYTi
— hala (@HalaElZieny) November 17, 2018
وذكرت الصحيفة أن صديقا قديما لخاشقجي، وكان شاهدا على زواجه من هذه المرأة، أكد مزاعم السيدة، مطالبا الصحيفة بعدم الكشف عن هويته أيضا لدواع أمنية.
وذكرت السيدة أنها قدمت أدلة على زواجها من خاشقجي إلى قنصليتين سعودية وتركية في إحدى دول الشرق الأوسط.
وأكدت الزوجة السرية المزعومة البالغة من العمر 50 عاما لـ”واشنطن بوست” أنها تقيم في منطقة الخليج وأمضت وقتا مع خاشقجي عندما وصلت إلى الولايات المتحدة بزيارة عمل، مضيفة أنها التقت بالصحافي خاشقجي لأول مرة منذ عشرة أعوام على هامش منتدى إعلامي أقيم في الشرق الأوسط، لكن علاقاتهما الغرامية بدأت في العام الماضي.
وأعلنت السيدة أنها شاهدت خاشقجي لآخر مرة في سبتمبر/ أيلول الماضي، مؤكدة أنه أعرب أكثر من مرة عن قلقه إزاء إمكانية أن تتخذ السلطات السعودية خطوات ضده، لكنه لم يصدق أن خطرا ما يهدد حياته.
ورفض أفراد من عائلة خاشقجي التعليق على الموضوع للصحيفة الأمريكية، وكذلك الشيخ أنور حجاج الذي قيل إنه من عقد قران الزوجين، وهو بروفيسور الدراسات الإسلامية في الجامعة الأمريكية المفتوحة في فيرجينيا.
وفي تعليقها على مزاعم السيدة المصرية، قالت خطيبة خاشقجي التركية خديجة جنكيز في اتصال هاتفي مع الصحيفة إنها لا تعلم شيئا عن علاقة خاشقجي مع السيدة المصرية وطرحت تساؤلات بشأن دوافعها، وتوقيت مزاعمها.
وأكدت خديجة أن هذه المرأة تحاول على ما يبدو تشويه صورة جمال خاشقجي في عيون الناس، معتبرة ذلك محاولة لنسف مصداقيته والإضرار بسمعته.
ليس هناك ما يثير الجدل، فبعد منع أسرته وزوجته المقيمة في السعودية من الالتحاق بزوجها خاشقجي في الولايات المتحدة يكون قد تزوج على كتاب الله وسنة رسوله بهذه المرأة درءا للفتنة والمفاسد، ويكفي أن يكون الزواج شرعيا حتى ولو لم يسجل في الحالة المدنية لدواع أخلاقية وأمنية واحتياطا منه لامكانية لم شمله مع زوجته وأسرته الأولى، هذا شرف للشهيد جمال خاشقجي وشهاده له على تمسكه بدينه وبالخق الرفيع وتجنبه الوقوع في المحضور، رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه وتقبله في الشهداء إن كان قد قتل فعلا ولم يختطف إلى السعودية وحبك قصة القتل بدقة ………….