القاهرة: أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، مساء الأحد، أن بلاده “تستقبل أكثر من 9 ملايين مهاجر ولاجئ، وما يقرب من 40 بالمئة من إجمالي الفارين من أعمال العنف في السودان”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أمام المؤتمر الدولي للهجرة والتنمية بالعاصمة الإيطالية روما، نيابة عن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وفق بيان لمجلس الوزراء بمصر.
وأوضح مدبولي أن “مصر تستضيف أكثر من 9 ملايين مهاجر ولاجئ، بنسبة تتجاوز 8 بالمئة من تعداد السكان، يستفيدون على قدم المساواة مع المصريين، من الخدمات الأساسية”.
وأكد أن ذلك “أدى إلى زيادة أعداد الوافدين إلى مصر بنسبة قدرها 50 بالمئة عن عام 2018”.
ولفت إلى أن “مصر استقبلت مؤخرا أيضا ما يقرب من 40 بالمئة من إجمالي الفارين من أعمال العنف في السودان”.
ويشهد السودان مواجهات مسلحة منذ أبريل/ نيسان الماضي، بين الجيش و قوات “الدعم السريع”، أسفرت عن أكثر من 3 آلاف قتيل، وأكثر من 3 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بينهم 255 ألفا في مصر، بحسب وزارة الصحة ومنظمة الهجرة الدولية.
وانتقد مدبولي “محدودية الدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي”، للوافدين رغم “التحديات الاقتصادية المتزايدة”، مؤكدا أنه “لا يتناسب مع حجم الأعباء التي تتحملها مصر”.
وبشأن الهجرة غير النظامية، قال إنه “لم يبحر أي مركب يحمل مهاجرين غير شرعيين من السواحل المصرية منذ سبتمبر 2016”.
وفي ختام كلمته، أشار رئيس الوزراء المصري إلى أن “اجتماع اليوم يأتي بعد وقوع أحد أسوأ حوادث غرق مهاجرين في البحر المتوسط الذي حصد حياة ما يقرب من ألفيّ مهاجر”.
ودعا إلى “تحرك فوري وعاجل لاقتلاع تلك الظاهرة”.
و استضافت روما، الأحد، مؤتمر دوليا حول الهجرة، بعنوان “المؤتمر الدولي للتنمية والهجرة غير النظامية”، بحضور ممثلي 21 دولة بينها تركيا، ومنظمات دولية بينها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي.
(الأناضول)