مصر تسترد “التابوت الأخضر” من أمريكا.. ووزير السياحة: نجحنا في استعادة 29300 قطعة أثرية خلال الأعوام الماضية

تامر هنداوي
حجم الخط
0

القاهرة- “القدس العربي”:

قال وزير السياحة والآثار المصري أحمد عيسى أبو حسين، وزير السياحة والآثار، إن مصر نجحت في استرداد 29 ألفا و300 قطعة أثرية من عدة دول أجنبية وعربية، في السنوات الأخيرة.

وأضاف الوزير خلال مؤتمر صحافي، مع وزير الخارجية، اليوم الاثنين، للإعلان عن استرداد التابوت الأخضر من الولايات المتحدة، أن مصر استردت في  عام 2021، 53 ألف قطعة، وأكثر من 110 قطعة أثرية في عام 2022 من نيوزيلندا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وغيرها.

وتسلمت مصر التابوت الأخضر من الولايات المتحدة، أمس الأحد بحضور وزير الخارجية سامح شكري ووزير السياحة والآثار الدكتور أحمد عيسى، والقائم بأعمال السفارة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.

وقال سامح شكري وزير الخارجية المصري، إن استعادة التابوت الأخضر تمثل حلقة جديدة في سلسلة نجاحات وزارة الخارجية لاستعادة إرث مصر الحضاري.

وأضاف أن التابوت تم استعادته من الولايات المتحدة بعد جهد دؤوب استمر لعدة سنوات حيث تضافرت جهود الدولة المصرية ممثلة في وزارة الخارجية وبعثاتنا الدبلوماسية بالولايات المتحدة ووزارة السياحة والآثار ومكتب النائب العام لاستعادة قطعة ثمينة من تاريخ مصر وهو الأمر الذي يؤكد التزام الدولة المصرية وتمسكها باستعادة آثارها التي خرجت إلى الخارج بشكل غير شرعي، كما تشكل القطعة الاثرية جزءا اصيلا من ارثنا الحضاري الذي لا يقدر بثمن وشهادة على حضارتنا التي لا زالت تبهر العالم كل يوم مع كل اكتشاف أثري جديد.

وأوضح أن كل قطعة أثرية كبرت أو صغرت تعد جزءا من تاريخ مصر والمصريين.

وبين شكري أن مصر كانت من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية لاهاي واتفاقية اليونسكو لعام 1970 لحظر ومنع نقل واستيراد الممتلكات الثقافية بطريقة غير مشروعة، لافتا إلى أن مصر حرصت على وجود اتفاقيات ثنائية مع الدول الصديقة لحماية التراث الثقافي والاثار بما يساهم في الإجراءات الخاصة بعملية استرداد الآثار مع العديد من الدول. وأعلن شكري أن مصر بصدد التوسع في توقيع اتفاقيات مماثلة من شأنها تسهيل عملية استعادة آثارنا المنهوبة من الخارج، وأن مصر نجحت على مدى الأعوام العشرة الماضية في استعادة العديد من القطع الاثرية والتي يقارب عددها 29300 قطعة اثرية.

وقال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى المصري للآثار، إن القطعة الأثرية المعروفة بالتابوت الأخضر هي عبارة عن غطاء تابوت، ويعد واحدا من أضخم التوابيت، حيث يبلغ طوله 2.94 متر، وعرضه 90 سنتمترا، وقال إنه سمي بالتابوت الأخضر بسبب وجهه الملون باللون الأخضر، وهو لون مهم لدى المصري القديم. وأضاف أن التابوت مكتوب عليه نصوص باللغة المصرية القديمة ويرجع لكاهن يسمى «عنخ أن ماعت».

وأوضح أن التابوت وزنه ثقيل جدا ويصل وزن الغطاء فقط ٥٠٠ كيلوغرام، ما دفع لصوص المقابر إلى سرقة الغطاء فقط دون القاعدة.

 وأشار إلى أن هذا التابوت الضخم كان يحتوي على تابوت أصغر بداخلة يحوي المومياء. وتابع: قمنا بحفائر كثيرة وعثرنا خلالها على عدد من التوابيت المثيلة مثل تابوت أحمس نفرتاري الذي يبلغ طوله 3 أمتار، وتابوت إع حتب، ويبلغ طوله حوالى 3 متر ايضا، في حين أن متوسط حجم التوابيت الخشبية حوالى 2 متر، مما يؤكد أن هذا التابوت كان يحوى تابوتا آخر أصغر.

ولفت إلى أن العصر الذي ينتمي إليه الكاهن عنخ أن ماعت ينتمي إلى العصر المتأخر في منطقة مصر الوسطى في بني سويف أو المنيا.

ويمثل ملف تهريب الآثار أحد الملفات الشائكة في مصر، ومن حين لآخر تتكشف وقائع تهريب آثار، كان أشهرها عام 2018، عندما تكشفت فضيحة أكبر عملية تهريب قطع أثرية في تاريخ مصر عن طريق حاوية دبلوماسية جرى ضبطها في ميناء نابولي في إيطاليا. وكانت تحمل 21855 قطعة منها 21  ألفا و660 عملة معدنية، إضافة إلى 195 قطعة أثرية.

وخلال عام 2021،  شهدت مصر ما يعرف بــ”قضية الآثار الكبرى” المتهم فيها رجل الأعمال حسن راتب والنائب السابق علاء حسانين، وآخرون  بتأليف تشكيل عصابي بغرض تهريب الآثار إلى خارج البلاد والاتجار فيها وحفر 4 مواقع بقصد الحصول عليها دون ترخيص.

وراتب رجل أعمال سبعيني، لمع اسمه ضمن مجموعة رجال الأعمال في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك. وله استثمارات محلية ضخمة، أهمها مصنع أسمنت وجامعة في سيناء، بجانب أنه واحد من أقدم من امتلكوا قناة فضائية خاصة في مصر، وهي المحور (مالكها السابق).

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية