تأجيل التصويت في مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار المصري بخصوص المستوطنات

حجم الخط
0

نيويورك (الأمم المتحدة) “القدس العربي” – من عبد الحميد صيام: تأكدت “القدس العربي” من مصادر في البعثة الفلسطينية للأمم المتحدة أن التصويت الذي كان مقرار الساعة الثالثة من بعد الظهر اليوم الخميس بتوقيت نيويورك على مشروع قرار تقدمت به مصر لوقف الأنشطة الأستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تأجل “بسبب ضغوط شديدة مورست على الوفد الفلسطيني”، حسب مصدر رسمي من داخل البعثة.

كما دعا الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الرئيس المنتهية ولاياته أوباما لاستخدام الفيتو في مجلس الأمن ضد مشروع  القرار في الذي يعتبر الاستيطان في لضفة الغربية والقدس الشرقية غير قانوني ويطالب بوقفه فورا.

ويطالب مشروع القرار بوقف الأنشطة الاستيطانية فورا في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.  كما ينص على “أن المستوطنات ليس لها أي شرعية قانونية وتعتبر إنتهاكا صارخا للقانون الدولي”.  ويضيف مشروع القرار أن الأنشطة الإستيطانية قد أدت إلى تعثر الحل القائم على الدولتين والذي يعني قيام دولة فلسطينية تعيش بسلام إلى جانب دولة إسرائيل.  “إن وقف الأنشطة الإستيطانية يعتبر أمرا ضروريا لإنقاذ حل الدولتين”، كما ينص مشروع القرار.  كما يدعو إلى إتخاذ خطوات عملية فورية لعكس الأوضاع السلبية على الأرض الناتجة عن الأنشطة الإستيطانية.

ويأتي موقف الرئيس الأميركي المنتخب ترامب الذي تبدأ ولايته يوم 20 يناير المقبل غير مفاجئ خاصة وأنه عين صديقه اليهودي الأميركي المتطرف ديفيد فريدمان سفيرا للولايات المتحدة في إسرائيل وهو معروف بمواقفه المؤيدة لتصعيد النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويعتبر حل الدولتين منافياً للمصالح الإسرائيلية وبالتالي منافياً للمصالح الأميركية.

من جهة أخرى طالب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة الخميس أيضاً استخدام “حق النقض-الفيتو” ضد مشروع القرار في مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بتجميد فوري لبناء المستوطنات الإسرائيلية.

ويحتاج مشروع القرار إلى تسعة أصوات إيجابية دون قيام إحدى الدول دائمة العضوية باستخدام الفيتو كي يتم إعتماده.  ويعتبر المراقبون هنا أن هذه هي الفرصة الأخيرة للفلسطينيين لتمرير مثل هذا القرار في نهاية ولاية مجلس الأمن الحالية والتي تضم عددا من المتعاطفين مع القضية الفلسطينية مثل فنزويلا وماليزيا والسنغال وإسبانيا من جهة ومن جهة أخرى نهاية دورة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي ظلت إدارته تـنتقد النشاطات الإستيطاينة لإسرائيل وتعتبرها عقبة في طريق السلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية