القاهرة – يو بي اي: تظاهر المئات من المنتمين لقوى إسلامية شمال القاهرة الاثنين، تأييداً للرئيس المصري محمد مرسي قبيل اجتماع يترأَّسه لبحث تداعيات قيام إثيوبيا ببناء ‘سد النهضة’.
ونظم مئات من المنتمين لقوى إسلامية، مساء امس وقفة تأييدية للرئيس المصري محمد مرسي القيادي في جماعة الإخوان المسلمين أمام قاعة المؤتمرات الكبرى بضاحية مدينة نصر شمال القاهرة، وذلك قبيل اجتماع مرتقب يترأَّسه مرسي ويضم قادة قوى الإسلام السياسي في البلاد لبحث تداعيات بناء سد النهضة الإثيوبي وانكاساته على مصر.
وحمل مؤيدو مرسي لافتات تعبّر عن تمسكهم باستمراره رئيساً لمصر، مردِّدين هتافات ‘حرية عدالة .. المرسي وراه رجالة’، و’قادم قادم يا إسلام حاكم حاكم يا قرآن’.
إلى ذلك، وصلت إلى قاعة المؤتمرات حيث يُعقد الاجتماع مجموعة من الحافلات تُقل نواباً في مجلس الشورى (الغرفة الثانية من البرلمان المصري) لحضور الاجتماع، الذي يُعد الثالث الذي يترأَّسه مرسي في غضون أسبوع لبحث قضية سد النهضة الإثيوبي بعد لقاءه قيادات إسلامية ثم رؤساء أحزاب الأغلبية والمعارضة ومفكرين يومي الأحد والاثنين من الأسبوع الفائت.
وكان رئيس مجلس الوزراء المصري هشام قنديل طالب، في كلمة ألقاها أمام مجلس الشورى اليوم، الحكومة الإثيوبية بموافاة مصر بدراسات إضافية عن سد النهضة الذي تعتزم إقامته.
وقال قنديل إنه ‘لا توجد دراسة عن تأثير انهيار السد، وأن هذه الدراسة أساسية لابد من تقديمها من الجانب الإثيوبي مما لها تأثير سلبي على دولة السودان قد يؤدي إلى تدميرها، كما أن هذا السد سيؤثر علينا (مصر) بالسلب من النواحي المائية، فضلاً عن خفض حجم الطاقة الكهربائية’.
وأكد ضرورة تصرف إثيوبيا بشكل منطقي وبإجراء دراسات وبالتباحث والتشاور مع مصر في اتفاقيات ملزمة، بما يُحقق الاستفادة المشتركة من بناء السد.
وأشار قنديل إلى وجود إمكانية لعدم موافقة الحكومة المصرية على بناء سد النهضة ‘بسبب الدراسات الحالية التي تتسم بالقصور والصادرة عن اللجنة الثلاثية المعنية بدراسة السد’، لافتاً إلى أن مصر حكومة وشعباً لديهم تساؤلات ولابد أن يجيب عنها الجانب الإثيوبي.
وقال رئيس مجلس الوزراء المصري إنه ‘في حال إصرار إثيوبيا على بناء السد، فإن الحكومة المصرية لديها بدائل فنية ودوبلوماسية وقانونية لحماية شعبها’، مشيراً الى أن ‘موقفنا على المدى القصير سيشهد تحركات دبلوماسية’.
كما أكد قنديل مجدَّداً ‘إيمان مصر بحق دول حوض النيل في التنمية الشاملة، وبالاستعداد في معاونة تلك الدول من دون الإضرار بأمن مصر المائي’، مشدِّداً على عدم التفريط في قطرة مياه واحدة ‘فهي قضية موت أو حياة’.
وكانت الحكومة الإثيوبية بدأت قبل أسبوعين تحويل مجرى النيل الأزرق (أحد رافدين رئيسيين إلى جانب النيل الأبيض يمثلان نهر النيل) إيذاناً ببدء العمل في بناء ‘سد النهضة’، ما أدّى إلى حدوث حالة من القلق بين المصريين من أن يؤدي بناء السد إلى تقليل حصة مصر من مياه نهر النيل والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنوياً.