تداعي الذكريات
لا أدري لماذا تذكرت البرنامج التلفزيوني القديم الذي كان يقدمه الفنان أحمد حلمي والذي كانت فكرته تقوم على توجيه أسئلة كبرى للأطفال، وما يجيبون به خارج الموضوع هو ما ميز برنامجه، الذي كان سبباً في شهرته وانتقاله ليعمل بالتمثيل!
أحمد حلمي كان يسأل أحد الأطفال عن رأيه مثلاً في أزمة ثقب الأوزون، فتكون إجابته أن أمه رفضت أن تشتري له كرة، في حين أنها اشترت لشقيقته الكبرى واحدة. وقد يسأله حلمي عن ما تفعله الدول الكبرى لمواجهة التغييرات المناخية؟ فيكون جوابه بأنه يتمنى عندما يكبر أن يكون ضابطاً يلقي القبض على اللصوص!
لا أعرف سبباً لتداعي الذكريات هنا، فلا أسئلة لميس وإبراهيم عيسى بعمق أسئلة أحمد حلمي، ولا الإجابات تحمل معاني فلسفية في ‘بطن الطفل’.
ما علينا فبعض إجابات السيسي ذكرتني بأحد رؤساء تحرير الصحف المصرية في بداية حياتي الصحفية. يبدو أنه يوم الذكريات، وهذه احدى عيوب ‘الغُربة القسرية’ التي لم يُخطط لها، وفي هذه المرحلة العمرية، وأنا من المؤمنين بأن الغربة إن لم تكن في سن مبكرة لا يمكن تلافي عيوبها، وعلى رأس هذه العيوب هو تداعي الذكريات، فيستدعي المغترب أموراً خارج إطار الموضوع المطروح. كما تذكرت برنامج أحمد حلمي مع الأطفال وأنا أشاهد السيسي يتكلم!
كانت جلستنا في مكتب رئيس التحرير، وقد بدأ كل واحد يتحدث عن سفرياته للخارج، والبلاد التي زارها، من باب الفخر. ولم يكن رئيس التحرير قد غادر الأجواء المصرية، لكنه أعلن أنه سبق له السفر إلى ألمانيا، ولما لم يكن هناك مشاهدات يمكن أن يتلوها على أسماعنا فيثيرنا، فقد قال محتشداً وكأنه اكتشف علاج الايدز ‘بإصبع الكفتة’.. ‘ألمانيا شوارعها نظيفة جداً’.
هذا الحديث حضر على سطح الذاكرة، عندما لمعت عين لميس من خلف النضارة، وهي تسأل عبد الفتاح السيسي على طريقة: أين ترعرعت سيدتي؟! وهو سؤال الصحافي في فيلم ‘سيدتي الجميلة’، الذي صور لنا الصحافي وهو يجري خلف نجمات السينما وسؤاله الأثير: ‘ أين ترعرعت سيدتي’.
لمعان العيون
هذه الإجابات الهلامية، تؤكد أن الرجل لم يكن محتكاً بمجتمعه، أو متأثراً به، وهو أمر يجعله الأقرب إلى طبيعة مبارك، على العكس مثلاً من الرئيس السادات.
التأثر المفتعل ظهر على وجه السيسي، وهو يتحدث عن السيدة زوجته، وقد أخذ شهيقاً رده إلى زفير، قبل أن يتكلم، وهو مشهد يليق بلحظة تذكر الزوجة التي ماتت وهي تستذكر الدروس لابنها.
لمعت عينا لميس، وهي تطرح السؤال السابق العميق ذي البعد البؤري، عن المكان الذي ‘ترعرع فيه السيسي’ وهي التي كانت طوال الوقت تلعب بمؤثرات العيون عندما تلمع، ولم يكن لمعان المندهش، وإنما كانت لمعة الممثلة غير المحترفة، لتذكرنا ونحن في حديث الذكريات، بحالة مفيد فوزي وهو يمارس ‘الشحتفة’ مع مبارك في مقابلة على التلفزيون المصري.
– تسمح لي يا أفندم أسألك؟
لم يساعده مبارك في مهمته، وإنما تعامل ببلاهة كانت تميزه بين أقرانه في عالم البشر.
– اسأل يا مفيد.
فيعود مفيد إلى حالته الأولى ‘متشحتفاً’.
– سؤال محرج يا أفندم.
لكن مبارك، لم يستشعر جلال الموقف، لتعطل حاسة الإدراك عنده، ولنقص في الكالسيوم تسبب في ليونة عظام عقله فكان تعليقه:-
– اسأل يا مفيد وخلصنا.
‘ يتشحتف’ مفيد فوزي من جديد وهو يقول لمبارك:
– أريد الأمان يا ريس!
وهنا تبرم مبارك وبدا ليس قادراً على تحمل هذا المشهد التمثيلي، الذي تم الاتفاق عليه، فقد فاض به الكيل، وربما لم يكن مبارك مؤهلا لأن يمثل.
– اسأل يا مفيد!
وهنا يحتشد مفيد عاطفياً وتلمع عيناه ويسأل مبارك:
– حضرتك بتلاعب حفيدك؟!
فيجيب مبارك بلا مبالاة، بعيداً عن هذه المؤثرات التي صنعها مفيد، وهذا الجو المشحون بالعاطفة الجياشة.
– ايوه.. زي أي واحد!
لا أظن أن السيسي يمكن أن يتحمل هذا الجو، لأنه سيولد إجابات ‘ مزيكا’، بعيدة عن العمق. وفي اعتقادي أن لميس والجار بالجنب إبراهيم عيسي كانا يعدان الدقائق حتى ينته هذا الحوار على خير، فيجدون فيه ما يستحق البث، لاسيما وأنه لم يكن على الهواء مباشرة، فقد كان مسجلاً وبعد مونتاج، ومع هذا جاء المتفق على بثه متهافتاً ويشبه التسريبات. فما هو الكلام الذي تم حذفه يا الهي؟!
قرار العبور
لا يليق بمرشح رئاسي أن تكون كل انجازاته على المستوى الشخصي، والمستوى المهني أنه تزوج.. فقد بدا صاحبهم للناظرين، وهو يلوح بسبابته في حسم، من أنه خطب وهو طالب ثم تزوج بعد التخرج مباشرة. كما لو كان في حسمه وتلويحه اتخذ قرار العبور!
مبارك وجدوا له في عمل من أعمال الوظيفة، بحسب تعبير هيكل، وهو الخاص بالضربة الجوية، ما ينفخون فيه، ويصنعون له منه تاريخا.. أما صاحبنا فان انجازه الجبار يتمثل في أنه تزوج. وبطريقة في الأداء تساوي بين القرار الحاسم بالزواج، وقرار الحرب. وباعتبار أن من تزوج فقد انتصر في موقعة اليرموك!
في إطار الإجابات المتواضعة، على الأسئلة الموحية، سئل السيسي إن كان يضع صورة جمال عبد الناصر على جدران منزله. فقال كلاماً هائماً عن أن صوره محفورة في وجدان الناس.
وعندما سئل عن أن البعض يقدمه على أنه عبد الناصر: أجاب هذا كثير ويا رب أكون كده!
عبد الناصر كان مشروعه يقوم على الانحياز للفقراء والوقوف ضد هيمنة أمريكا وإسرائيل. والسيسي يقول إن الأمريكان يؤيدونه رئيساً. وإسرائيل ترى أنه الأفضل من حسني مبارك ‘كنزهم الاستراتيجي’. أما الفقراء، فهم وحدهم المنوط بهم تحمل فاتورة الانهيار الاقتصادي على يد السيسي، بتقسيم رغيف الخبز إلى أربعة. مع أن الشيء الذي لا يقبل القسمة على اثنين، هو رغيف الخبز في مصر، لأنه صار لا يُرى بالعين المجردة لصغر حجمه.
صحافي من مصر
[email protected]
حماك الله يا مصر , حماك الله يا مصر حماك الله يا مصر
تابعت المقابله الماساه مع السيسي وخرجت بعقده نفسيه
لا أوافق مرسي على تعديل الدستور ولكن الانقلاب على الثورة هو عودة إلى حكم مبارك. والتطبيل والتزمير للسيسي هو جزء من هذا الانقلاب وكأنه لم تحدث ثورة في مصر. خسارة ! فإن المصريين قاموا بالثورة ليصلوا إلى حكم ديمقراطي وليس لعودة الجيش للحكم وكأنك يا أبو زيد ما غزيت.
البرنامج الانتخابي للسيسي اللمبة الموفرة عربة الخضار وتقسيم رغيف الى اربع
عظمة على عظمة يا خال ، في زمن الهموم أضحكتنا ، أضحك الله سنك .
مبدع كالعاده يا استاذ سليم عزوز,,, بالنسبه لي احد افضل الصحفيين العرب
جاهدت، و نجحت في قصدي، لكي لا أرى هذا الحديث بمنتهى البساطة ﻷني لا أستطيع أن أتحمل كلام هذا الرجل. تنتابني حالة من الغم و الحزن عندما أرى رئيس مصر القادم بهذه التفاهة و هذا العقم السياسي.
السياسة أيها المواطنون ليست تَمَنِّي و لكنها الحنكة و الفطنة، و كلاهما غير متواجدين في هذا النطع. غير أن اﻷمر أكبر منه بكثير. أكاد أجزم بأن هذا الرجل يُساس من “أرواح شريرة” لا يعرفهم أحد. و هؤلاء على أغلب الظن تَكَوَّنوا و نَضَجُوا واكتنز لحم أكتافهم و نُفِخَت كروشهم في عهدي المخلوع مبارك و الهالك السادات. في بلاد بلاليص ستان الحالية (مصر سابقا) تدور رحى ماكينة التكييف المجتمعي بأعلى درجات السرعة. الماكينة التي يقودها اﻹعلام الفاشل تؤدي بالبشر في نهاية المطاف إلى غسيل مخ جذري يختفي به المنطق و تختزل الدولة في عبارة أو عبارتين (الاستقرار) أو ما شابه ذلك. ثم بعد فناء العقل من الدهماء إذا بالبشر يرون أشياءً غير موجودة (علاج الإيدز بالكفتة، رجال ماتوا منذ سنوات هم الذين ثبت تورطهم باﻹجرام الخ) و لا يرون أشياءً أمام أعينهم (تسجيلات مسربة بفم و عظمة لسان و لحم و شحم السيسي يقول اﻹعلام أنها مفبركة فيصدقون).
لم و لن أفقد اﻷمل قي مصرنا العزيزة و أملي لا يأتي من فراغ و لكن بالعقول التي لم تغب بعد و يرون اﻷشياء على حقيقتها و خم يعملون ليل نهار حتى تنقشع الغمة و لو بكلمة يكتبونها في جريدة أو اجتماع يقولون فيه كلمة حق أو في منتدى يدرسون فيه آلام اﻷمة و آمالها.
أحمد حمدي
مصري يحب بلده إلى النخاع
أستاذي الفاضل سليم عزوز
ما كنت أتوقع من سيادتك ،أن تتنازل وتعلق على هذا الهراء المهين لصاحبه ، فأبسط مواطن يكتشف سذاجة صاحبه و ضحالة فكرة وضيق أفقه. وما وددت أن تذكر الصحفيين وأنت تعرف أنهما خريجا مدرسة توفيق عكاشة للإعلام.ء
ســقراط الفيـلسـوف العظيـم هـو صـاحــب هـذه المقـولـة : تـكلـم حتى أراك !؟ وتحيــة للأخ الـزميـل المبــدع الأسـتـاذ ســليـم عــزوز !؟ لـدينـا مشـروعـات اقتصـاديـة تمـول نفسـهـا بنفسهـا لتنقــذ مصــر الحبيبــة ، وهـى جمـع القمـامـة فى أنحـاء مصـر وتـدويـرهـا بالتـكنـولـوجيـا الأمريكيـة !؟ فتشغـل مـلاييـن العـاطـليـن عـن العمــل مـن شـبـاب مصـر !؟ ثانيـا : ان أســرة محمــد عــلى بـاشـا هـى التى بنـت مصـر الحـديثـة فى جميـع المجـالات حتى جـاء جمـال عبـد النـاصـر الـذى سـرق شـعار القـوميـة العـربيـة مـن عبـد الـرحمـن الكـواكبـى فى سـوريـة ثـم الـوحــدة العــربيــة !؟ فـكان سـبب كل مشاكل مصـر الحـاليـة ، فقـد أنهـى عبـد النـاصـر عـلى يـديـه فيضـان النيــل منـذ أكثـر مـن سـبعـة آلاف ســنـة بمشـروع الســد العـالـى الخـاســر، لأن هنـاك نهـريـن فقـط فى العـالـم خـلقهمـا الـلـه ينبعـان مـن الجنـوب الى الشـمـال لحكمـة الاهيــة همـا نهــرى النيــل ليكـون دلتـا النيـل ، ونهـر البنجـاب فى الهنــد ليكـون دلتـا البنجـاب أمـا بـاقـى أنهـار العـالـم فتنبـع مـن الشـمال الى الجنـوب !؟ وكان فيضان النيـل السـنـوى القـلـوى يغســل الأراضي الـزراعيـة المصـريـة مـن الأمـلاح ويكـون دلتـا النيـل الـزراعيـة القـويـة ، ويمنـع دخـول ميـاه البحـر المتـوسـط المـالحـة لتأكـل مـن الأراضى المصـريـة فى شـمال مصـر ، كمـا كان فيضـان النيـل يجـذب الســرديـن فى رحــلتـه السـنـويـة مـن أمــام شـواطىء مـوريتـانيـا والمغـرب الى فــرعـى مصـب النيــل فى دميـاط ورشـيـد ويجـذب أنـواع كثيـرة مـن الثـروة السـمكيـة لأحتـواء ميـاه الفيضـان عـلى فيتـامينـات ومعـادن مـن اذابـة الصخـور فى أمطـار الحبشــة تغـذى الأسـماك وتكبـرهـا والتى أصبحـت قــليـلـة الآن !؟ كمـا فشـل عبـد النـاصـر فى اسـتمـرار الـوحـدة بالعــربيــة يـين مصـر وسـوريـا التى انتهـت نتيجـة اسـتبـداده وطيشــه !؟ وأدخـل مصـر وشـعبهـا وجيشـها الأبـى فى هــزيمـة مـروعــة راح ضحيتهـا الآلاف مـن الضبـاط والجنـود المصـرييـن والأسـلحـة بمـلاييـن الـدولارات والتى تعـرف بحـرب الأيـام السـتـة عـام 1967 لمجـاربتـه الطـائشـة الأسـتعمـار والأمبـريـاليـة كمـا كان يقـول فى خطبـه الهـوجـاء أى محـاربـة الـدول العظمـى بامـكانـات مصـر المتـواضعـة فكـسـروا ظهـره ثـم الصـق الهـزيمـة المـروعـة الى عبــد الحكيـم عـامــر صـديقـه المغـدور !؟
دكتـور أسـامـة الشـربـاصي
رئيـس منظمـة السـلام العـالمـى بـأمـريـكا
دكتـور أسـامـة الشـرباصي
واشـنطن
[email protected]
السيد الدكتور الشرباصي
وهذا هو اﻹثبات:
1- أي إنسان درس العلوم الزراعية يعرف مدى أهمية السد العالي للزراعة في مصر، فقد أصبح ﻷول مرة ممكن زراعة ثلاثة محاصيل في السنة بدلا من محصول واحد. و تنظيم الري و التحكم في الفياضانات التي كانت تجرف قرى بأكملها سنويا. و ما تقوله عن الثروة السمكية هو أيضا غير صحيح، ففي بحيرة ناصر كمية أسماك تكفي لتغذية قارة أفريقيا بأكملها، ولكن أحفاد محمد علي باشا هم الذين لا يفقهون. (زراعة و أسماك)
2- سيادتك تتحث عن اﻷنهار التي تجري من الجنوب إلى الشمال. أنني أسكن في أوروبا و أعلم أن نهر الراين مثلا هو أيضا ينبع في الجنوب»سويسرا« و يصب في الشمال »هولندا«. (جغرافيا)
3- في علوم السياسة لا يختلف اثنان على أن عبد الناصر كان يسبب الكثير من وجع الرأس للأمريكان، و كان رجلا ذا كاريزما لا يختلف عليها اثنان، و كان عنده مشروع اكتسب بسببه قوة في أفريقيا و في البلاد العربية، كما أن منظمة دول عدم الانحياز التي أسسها مع نهرو و تيتو كانت بمثابة غصة في حلق اﻷمريكان. لم يؤخذ قرار واحد في فترة الستينيات في اﻷمم المتحدة ضد الشعب المصري بسبب قوة هذه المنظمة. »نحن نتحدث عن القرارات التي لا يوجد فيها فيتو لمملكة اليهود أميركا«. (سياسة)
4- محمد علي الذي استعبد المصريين هو و أحفاده هو الذي جعل عائلته تمتلك مصر بمن فيها. محمد على هو و أحفاده لم يكونوا يتكلمون اللغة العربية! و جعل نفسه و أحفاده ملوك على مصر دون أن يكون له رابط عرقي لهذا البلد. أدخل أحفاده المحافل الماسونية إلى مصر و بدأ تحكم اليهود في مصر و بدأ هبوط مصر إلى ما نحن فيه اﻵن. (تاريخ)
هل لك أن تقول لنا في أي المجالات حصلت على درجة الدكتوراه؟
أما السلام و أميركا إذا كنت تريد السلام فاترك تلك البلاد إلى غيرها ممن يحبون السلام. و لا أتحدث عن الشعب اﻷميركي فهو شعب من أتفه شعوب اﻷرض سياسيا، لكني أتحدث عن سياسييها. هؤلاء أبعد ما يكونوا عن السلام.
أحمد حمدي
مقال جميل جدا متالق كالعادة يابن عزوز
مصر ما قبل الثورة كانت على حافة الحفرة
مصر بعد الإنقلاب في القعر