بالتناظر مع تصريح من الرئيس الإسرائيلي رؤوف ريفلين، الذي استقبل وفدا من كبار رجال الأعمال المصريين في قطاع الغاز، واعتبر بدء ضخه من إسرائيل إلى مصر أمس «يوما تاريخيا»، كان وزير الطاقة يوفال شتاينتس، يزور مصر للمشاركة في منتدى الغاز، شرق المتوسط» معتبرا البدء بضخ الغاز لمصر «لحظة تاريخية واحتفالية تصبح فيها إسرائيل قوة إقليمية في مجال الطاقة»، وتبعهما الناطق باسم الجيش أفيخاي أدرعي الذي أكد بدوره أهمية «الحدث التاريخي»، واعتبر مسؤولون إسرائيليون عديدون أن الحدث أكثر أهمية من توقيع اتفاقية كامب ديفيد قبل أكثر من 40 سنة، فما هو سبب هذا الحماس الإسرائيلي الكبير؟
يمثل الحدث انقلابا على وضعيّة سابقة كانت فيها مصر هي التي تورد الغاز إلى إسرائيل، وقد تم رفع قضايا بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 أمام المحاكم المصرية تطالب بإلغاء اتفاق تصدير الغاز إلى تل أبيب، والذي كان يباع لها بأسعار أقل من الأسعار العالمية، وقد طالب مصريون بمحاكمة مسؤولين بتهم الفساد، كما تعرض خط الأنابيب الأرضية في سيناء للتخريب أكثر من مرة.
أعلنت مصر في أيلول/سبتمبر 2018 اكتفاءها الذاتي من الغاز الطبيعي والتوقف عن استيراده من الخارج، وقد تم التسويق لاستيراد الغاز الإسرائيلي، على لسان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بدعوى أن مصر تسعى لتصبح مركزا إقليميا للطاقة، وبأنها ستعيد تصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا، كما أن الاتفاق سيخفض حجم الغرامة القضائية الدولية التي ربحتها إسرائيل ضد مصر بسبب توقف إمدادات الغاز المصري بعد ثورة يناير.
أحد أسباب أهمية الاتفاق الكبيرة لإسرائيل هو أن ليس لديها محطات إسالة، والتي يستغرق بناؤها ما لا يقل عن 7 سنوات مما يجعل من الغاز الإسرائيلي «ثروة معطلة»، وبالتالي فإن الاتفاق مع مصر سيحول الخسارة الإسرائيلية إلى ربح بقيمة ملياري دولار أمريكي سنويا، ويضاف إلى عناصر القوة الإسرائيلية في العلاقة مع السلطات المصرية قيامها بشراء جزء من خط أنابيب مصري لنقل الغاز البحري من العريش المصرية إلى عسقلان.
إضافة إلى العوامل الاقتصادية فهناك «أرباح» أخرى يأمل الطرفان في جنيها، فمن الواضح أن دمج إسرائيل في المنطقة هو جزء من رؤية الرئيس المصري وحلفائه الإقليميين لـ«السلام الدافئ»، والاندراج في ما يسمى «صفقة القرن»، فيما تستخدم تل أبيب احتياطياتها من الغاز للبروز كقوة عظمى في المنطقة، على حد تعبير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتعزيز نفوذها الاستراتيجي على ضفتي البحر المتوسط، وكان الاتفاق الإسرائيلي مع اليونان وقبرص على إنشاء خط أنابيب مشترك يمكن إسرائيل من تصدير الغاز إلى أوروبا، أحد حلقات هذه السلسلة، كما أن حلقة أكبر سيعلن عنها عبر منظمة إقليمية تضم إسرائيل واليونان وإيطاليا ومصر وقبرص والأردن… وفلسطين.
مفيد في هذا السياق قراءة ما قالته إحدى الصحف اليمينية الإسرائيلية التي وصفت تركيا باعتبارها «مصدر التهديد الأساسي للاستقرار الإقليمي»، وذلك لمطالبتها بملكية جزء من المياه الإقليمية القبرصية، وكذلك توقيعها اتفاقا مع حكومة «الوفاق» الليبية بما يمنحها سيطرة اقتصادية على المجال البحري الممتد من تركيا حتى شواطئ ليبيا، وهكذا يمكن لأنقرة، حسب تعبير الصحيفة، «منع إسرائيل وقبرص واليونان من تمديد أنبوب لغرض تصدير الغاز إلى أوروبا».
هذه المفارقة العجيبة لفكرة أن تعتبر تل أبيب تركيا «التهديد الأكبر للاستقرار الإقليمي» تجد طبعا رضى كبيرا لدى السلطات المصريّة، التي تعتبر هي أيضا أنقرة عدوا سياسيا، لكنّ الأكثر مفارقة ربما أن خبر بدء ضخ الغاز الإسرائيلي لمصر تزامن مع خبر قرب افتتاح السيسي لقاعدة برنيس العسكرية، التي ستكون أكبر القواعد العسكرية المصرية، وهو ما يجعلنا نتساءل عن سبب تنكّب مصر مسؤوليات تضخيم جيشها وقواعدها في زمن «السلام الدافئ» وانقلاب الأعداء إلى حلفاء.
لا محالة أن معارك المستقبل سوف يكون منطلقها الغاز الطبيعي والنفط إلى حين استفاد جميع الطاقات وعودة البشرية إلى حياة بدائية نسبيا. ولكن هذا لا يعني التسهيل في تفريط تلك الطاقة؛ الغاز؛ بل يجب عدم تمكين العدو منها.
بلحة باع الأرض بمن عليها وبما فيها إلى إسرائيل وخاصة النيل من خلال سد إسرائيل في أثيوبيا كما فعل الشيء نفسه من ناحية الغاز وهذا دافع من الدوافع لخروج الشعب المصري يوم ٢٧ /١١/٢٠٢٠ لإبراز إما أن شعب مصر مات أو عكس ذلك وأنه لازال فيه عرق حياة.
بسم الله الرحمن الرحيم رأي القدس اليوم عنوانه (مصر وإسرائيل: تقاطعات الغاز والسياسة)
زيارات الاحباب ،هو طابع العلاقات الودية الحميمة بين مبعوثي السيسي الى ولي نعمته في التربع التأبيدي على كرسي العار الذي أقعدته عليه اسرائيل وتتكفل بحمايته من السقوط. فوزير الطاقة الاسرائيلي في ضيافة السيسي ورجال الطاقة المصريين في ضيافة الرئيس الإسرائيلي والغاز الاسرائيلي (المعطر!!!) يتدفق في أنابيب البيوت والمصانع المصرية ؛بدل الغاز المصري(المنتن!!!) الذي لا يتماشى مع عهد السيسي العطر . وإسرائيل تعتبر( الحدث أكثر أهمية من توقيع اتفاقية كامب ديفيد قبل أكثر من 40 سنة)
فقبل انقلاب السيسي كان المصريون ينشطون لالغاء اتفاقية عار تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل.والسيسي تجاوب مع مطالبهم بإيقاف تصدير الغاز لاسرائيل ولكن نظرته (الثاقبة!!!) لمصالح مصر العليا قادته لاستيراد الغاز الاسرائيلي الأجود جدا !!!
و(من الواضح أن دمج إسرائيل في المنطقة هو جزء من رؤية الرئيس المصري وحلفائه الإقليميين لـ«السلام الدافئ»، والاندراج في ما يسمى «صفقة القرن»، فيما تستخدم تل أبيب احتياطياتها من الغاز للبروز كقوة عظمى في المنطقة)
ويروج لذلك رباعي الخيانة والغدر ( السيسي والاسد ومحمدي الخليج)
حبل السرة الغازي هذا بداية لارتباط من الصعب فكه أو بتعبير آخر بداية الهيمنة الاقتصادية بعد السياسية بفضل سيسي الأول
كلما قرأنا العلاقات الحميمية الساخنة بين بنيامين والسيسي نتن ياهو يتبادر إلينا كما لو إن كان كلاهما عضواً في الكنيست الإسرائيلي أما نحن فكلنا من المقاومة ونعد إرهابيين
دعنا من القول ان النظام المصري الانقلابي هو احد الكنوز الرئيسية للعصابات الصهيونية في المنطقة فهدا امر معروف ومعلوم ولا داعي لتكراره اما قول راي القدس وتساؤلها عن سبب تضخيم جيشها وقواعدها فهو حسب اعتقادي جواب سهل فالنظام المصري يرتعد بالاساس من الشعب المصري الدي يعيش احوالا مزرية للغاية على جميع الاصعدة الشيء الدي يجعل النظام يهيئ نفسه لاي طارئ فالجيش المصري سوف لن يحارب كيان الارهاب الصهيوني فهدا زمن قد ولى ولكنه سيكون اداة للدفاع عن النظام ضد اي تحرك شعبي لان هدا النظام يعلم قبل اي انسان اخر ان الامور في مصر تسير من السيئ الى الاسوا بفعل سياساته القمعية والتجويعية.
خيانة عظمي .. الغاز غاز مصر .. ولكن حسني مبارك بدأ ببيع الغاز والتفريط لصالح الصهاينه ثم السيسي .. وكل الشعب وجيشه ينظرون..
*من الآخر :- تحولت منطقة الشرق الاوسط
الى ملعب كبير يتنافس فيه الضباع الكبار
(اسرائيل وايران وتركيا )..؟؟؟!!!
والباقي خرفان وغزلان وأبقار(كمبارس)
وتوتة توتة .. خلصت الحدوثة.
لا حول ولا قوة الا بالله