بيروت – الأناضول – أدانت وزارتا الخارجية المصرية واللبنانية، قيام تنظيم داعش، بذبح وقتل عدد ممن قالوا إنهم إثيوبيون مسيحيون في ليبيا، بحسب تسجيل مصور بثه التنظيم الاحد على مواقع إلكترونية تابعة له.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان لها، إنها تدين “بشدة وبأقسى العبارات ما تم تداوله في وسائل الإعلام من مقاطع فيديو تظهر حادث القتل البشع الذي تعرض له عدد من المواطنين الإثيوبيين على يد تنظيم داعش الإرهابي”.
وأضاف البيان: “إذ تعرب مصر عن خالص العزاء لأسر ضحايا الحادث الإرهابي والتضامن الكامل مع الحكومة والشعب الإثيوبي الشقيق في هذا المصاب الأليم في حالة ثبوته، فإنها تجدد التأكيد علي ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسئولياته تجاه حفظ السلم والأمن الدوليين بالتصدي بالجدية اللازمة للتنظيمات الإرهابية أينما وجدت، وتقديم الدعم للحكومة الشرعية في ليبيا للاضطلاع بمسئولياتها”.
وتابع: “لا شك أن تعامل المجتمع الدولي بجدية مع حادث قتل المواطنين المصريين الإرهابي البشع، كان من شأنه منع تكرار مثل هذه الجرائم النكراء”.
ودعا بيان الخارجية المصرية، إلى “اتخاذ إجراءات صارمة لوقف تدفق السلاح والتمويل للتنظيمات الإرهابية لمنع استشرائها في ليبيا وفي مناطق أخرى في المنطقة وتجنب ارتكاب مجازر وجرائم إضافية بشعة بحق المدنيين الأبرياء”.
فيما قالت الخارجية اللبنانية، في بيان تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، إنها تدين “بأشد العبارات، إقدام تنظيم داعش الإرهابي على ذبح وقتل 28 إثيوبياً مسيحياً بريئاً في ليبيا، وبكل دم بارد، لا ذنب لهم إلا أنهم لا ينتمون إلى أفكاره التكفيرية وتعاليمه الضالة”.
وتوجهت بالعزاء إلى “الحكومة والشعب الاثيوبي الصديق”، وأعربت عن “تضامنها معهم في هذا المصاب الأليم”.
واعتبرت أن “هذا العمل الجبان هو خير دليل، أن لا حدود لإجرام ووحشية تنظيم داعش، الذي بات يتفشى في أكثر من منطقة مهدداً الأمن والسلم الدوليين”، لافتة إلى أن “مواجهة هذا التنظيم وفكره الباطل تحتاج إلى تضافر جهود المجتمع الدولي كافة، وتكثيفها على كافة الأصعدة”.
وأظهر تسجيل مصور، الأحد، لم يتسن للأناضول التأكد من صحته، عملية قتل مجموعتين من ذوي البشرة السمراء، في فزان (وسط ليبيا)، وبرقة (شمالي ليبيا)، بالرصاص تارة، وبالذبح تارة أخرى.
وأشار التسجيل إلى أن القتلى من المسيحيين الإثيوبيين، مبررا قتلهم بأنهم “رفضوا دفع الجزية أو اعتناق الإسلام”.