واشنطن: احتشد كثير من المعارضين للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الإثنين، أمام البيت الأبيض؛ احتجاجًا على إعلان الرئيس، الجمعة الماضية، حالة “الطوارئ الوطنية” في البلاد.
وجاء تنظيم الوقفة الاحتجاجية بدعوة من عدة منظمات مجتمع مدني، وشارك فيها كثير من النشطاء من ولايات أمريكية مختلفة.
المتظاهرون ذكروا في تصريحات مختلفة أنهم احتشدوا أمام البيت الأبيض؛ للتعبير عن احتجاجهم ورفضهم لقرار الرئيس الأمريكي بخصوص إعلان “حالة الطوارئ” الذي اعتبروه “تجاهلًا للكونغرس، وسوء استخدام للسلطات”.
وفي حديث على هامش الفعالية، قال دارسي ريغان، أحد المسؤولين عن تنظيم الوقفة: “لست مع قرار إعلان حالة الطوارئ الوطنية، نحن نقف إلى جانب زملائنا وأصدقائنا من المهاجرين”، لافتًا إلى الأضرار التي ستلحق بالمسلمين، والمهاجرين، والديمقراطية الأمريكية جراء القرار.
وحمل المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات مختلفة من قبيل: “لا للجدار، ولا لترامب”، و”أقيموا الجدار حول ترامب وأنقذونا”.
ووقع ترامب، الجمعة، قانون حالة الطوارئ الوطنية المتعلق بالحدود مع المكسيك.
وكان ترامب جعل من بناء هذا الجدار بندا أساسيا في حملته الانتخابية للوصول إلى البيت الأبيض.
وبعدما رفض الكونغرس تمويل الجدار أعلن ترامب حالة الطوارئ الوطنية التي يمكن أن تتيح له استخدام موازنة البنتاغون لبناء الجدار.
واعتبر العديد من الديمقراطيين والجمهوريين على السواء أن ترامب أساء استخدام السلطة، وتجري اتصالات لإصدار “بيان مشترك” يرفض إعلان حالة الطوارئ.
كما أعلنت ولايات عدة بينها كاليفورنيا ونيويورك عزمها على اللجوء إلى القضاء لمواجهة خطوة ترامب.
من جهة أخرى، تعتزم ولاية كاليفورنيا رفع دعوى قضائية ضد ترامب للطعن على إعلانه حالة طوارئ وطنية، حسبما صرح النائب العام للولاية كزافييه بيسيرا.
وقال بيسيرا إن كاليفورنيا ستحظى بدعم “12 ولاية على الأقل” في الدعوى.
وكان ترامب قد أعلن حالة طوارئ وطنية يوم الجمعة لتخطي الكونغرس وتأمين الحصول على تمويل لجدار على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
وأضاف بيسيرا في تصريح لشبكة (إن بي سي): “يتمتع الرئيس بسلطة واسعة، إلا أنه ليس لديه سلطة انتهاك الدستور”.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن ولايات نيو مكسيكو وأوريغون ومينيسوتا ونيوجيرسي وهاواي وكونيتيكت، من بين الولايات التي تنضم للدعوى.
وتأتي الدعوى القضائية في أعقاب دعوى رفعتها منظمة “بابليك ستيزن” التقدمية غير الربحية يوم الجمعة في محكمة اتحادية جزئية بواشنطن نيابة عن ثلاثة من ملاك الأراضي في تكساس وحديقة “فرونتيرا أودوبون سوسايتي” العامة في ريو غراندي فالي.
ويقول منتقدون إن الصعوبات التي يواجهها ترامب مع الكونغرس لا تفي بمعايير قانون الطوارئ الوطنية التي تعود لسبعينيات القرن الماضي.
وأوضحوا أن اعتراف ترامب، الجمعة، في إعلانه الذي قال فيه: “أنا لا أحتاج إلى فعل ذلك”، أظهرت أنه ليس لديه مبرر لإعادة توجيه 6ر3 مليار دولار مخصصة للبناء العسكري إلى الجدار الحدودي.
(وكالات)