هناك أساطير عديدة تحفل بها السرديّات الشيعية والسنّية للمظلوميّة، لكن الفارق الملحوظ هو أن سرديّة المظلوميّة السنّية حديثة العهد، وترافقت مع ظهور الدولة العربية الحديثة وخصوصاً الطبعة القومية منها، ثم تصاعدت مع الانحطاط المتفاقم لهذه الدول وتغوّل أجهزتها القمعية والأمنية، ووصلت الى ذروتها مع تكرّس السلطات في يد طغم ذات طبيعة أقلوية، دينياً، او أيديولوجياً.
أما المظلومية الشيعية فنسجت حكايتها على وقع الاضطهاد الواقع على ذريّة الرسول العربيّ وأحفاده من ‘آل البيت’ وعانت من اضطهاد حكم الغلبة الأموي والعباسي، الذي وجد في أتباع الأئمة من آل البيت خطراً شديداً عليه وطاردهم واضطهدهم حيثما حلّوا، وتتجاهل هذه السرديّة أن الاضطهاد الواقع عليها قد لحق بخصومها الأمويين وأن العباسيين استأصلوا شأفتهم ودفعوا آخر أمرائهم الى الهرب نحو الأندلس، وما لبثوا أن اختفوا مع تقادم الأحقاب والأزمنة وضاعوا، ولذلك ما عاد الصراع الأزليّ الذي تعتاش عليه السرديّة الشيعية عن قتال الأمويين إلى يوم الدين إلا مجازاً.
على طول البعاد بين الشيعة العرب والحكم تأسست فكرة لديهم تتجنّب المشاركة في السلطة كما لو كانت ‘نجاسة’ تورّط ممارسها بالحرام، لكن هذه الفكرة تعرّضت للتآكل في بدايات القرن العشرين مع مساهمة الشيعة النشطة في تأسيس الأحزاب الحديثة الشيوعية والقومية والدينية واستلامهم مناصب ووزارات، لكنها أصبحت مطلباً وهدفاً بحد ذاته بعد تمكن الخميني من الوصول الى الحكم في ايران عام 1979، وهو ما فتح شهية الأحزاب الدينية سنية وشيعية للعمل على استلام السلطة وتأسيس ‘دولة إسلامية’ حديثة.
عاش المسلمون السنة إحساس الأغلبية، بما فيه من عدم اكتراث بالأقليات ومشاعرها، لكنهم في أزمنة الرغد والاستقرار كانوا يميلون بطبيعتهم الى الاعتدال والوسطية اللذين يميّزان القانع بوزنه الكبير وبحجمه وقوّته، وكان اي اضطهاد يقع عليهم لا يميّزهم كجماعة لأنه واقع على الجميع، فلم تكن هناك من حاجة لمراكمة هذا الشعور باعتباره اضطهاداً خاصاً بها كمجموعة بشرية، وكان شعورها بالظلم، إحساساً طبيعياً يلطّفه الطابع القدري للإسلام، ومطالب الرضا بالمصائب والصبر على المكاره، وكلها أمثولات دينية مطلوبة لترميم الشعور بالظلم. لكن العصور الحديثة جلبت على ‘السنّة’ إحساساً متزايداً بالجرح الوجوديّ المؤلم والاستخزاء التاريخي الذي بدأ مع انكسار أغلب البلدان الإسلامية أمام هجوم البلدان الأوروبية الحديثة عليها، مما أوقع الأمم الإسلامية في سؤال ممضّ حول عجزها وتخلفها رغم ايمانها بتفوق الإسلام كدين.
تراكب عاملان خطيران على تبديل وضعية المسلمين السنّة، الأول هو تكوّن نخب ثقافية ‘أقلوية’ سياسياً أو مذهبياً، تحتقر التدين الشعبي والسياسيّ، وتقارب هذا الفكر مقاربة ‘استشراقية’ أقرب للعنصرية (تستوي في ذلك النظم المسماة زوراً ‘علمانيّة’، وشقيقاتها المسمّاة ‘تقليدية’)، والعامل الثاني هو اندلاع الثورة الإيرانية التي استطاعت توظيف الشحنة الثورية الكبيرة التي خلقتها، واستثمار التطورات التي ساهم فيها تحالفها مع نظام حافظ الأسد، ونتائج الغزو الأمريكي لأفغانستان والعراق، لبناء ما يشبه الامبراطورية الواسعة التي تخترق المنطقة العربية وتوازن بين ‘الشيعية السياسية’ والنفوذ العسكري والسياسي والأمنيّ.
أدى هذان العاملان، للمرّة الأولى في تاريخ الإسلام، إلى انقلاب الأدوار مما خلق مظلومية سنيّة عميقة كانت في أساس الثورات الحاصلة، مما أعطى أحزاب الإسلام السياسي زخماً شديداً لم تتوقعه وما كانت لتحظى به لولا التهام النخب السياسية الاستشراقية للدول العربية الحديثة وتحويلها الى غول يفتك بمن حوله ويدخل المجتمعات العربية في مأزق وجوديّ كبير.
بسم الله الرحمن الرحيم.(الفتنة نائمة لعن الله موقظها).بأي منطق يحمل الفكر الشيعي اهل السنة وزر ما اقترفه بعض المسلمين ضد بعض رموز اهل البيت؟ وقد غالى مفكروا الشيعة في هذا المفهوم وخلقوا لهم جمهورا غوغائيا يعتبر اهل السنة اعدى اعدائهم وان قمعهم وسحقهم-ما امكن – اولوية قصوى؛وهم في ذلك يظهرون خلاف ما يبطنون
واما مظلومية اهل السنة فهي واقع معاش اذ انهم مقموعون من القوى الكبرى ومن الاقليات الشيعية المتعاونة معها.وهذا الخلل يحتاج الى ان ينكفئ كل الى حجمه عبر الصناديق الحرة والنزيهة والا فلن يرضى المظلوم مهما طغى وبغى الظالم وسيستمر في الجهاد حتى تصحيح هذه المعادلة الجائرة
اللهم صل على محمد و على آله الطيبين الطاهرين …
ان فكرة ان الشيعة يكرهون السنة و يعتبروهم عدوهم اﻷساسية مغلوطة في حين ان كل شيعي الحق اساس عقيدته .. فلا يرمي الذنب على قوم رفضوا ما حل بآل بيت رسول الله .. رغم ان واقعة كربلاء .. المصيبة الكبرى على قلوبنا .. ليست بالسهلة .. إلا اننا من خلالها تعلمنا تفريق الحق عن الباطل .. فاﻷقلية الشيعية لا تكره إلا عدو اﻷئمة .. بالشخص لا بالقوم … و نحن ندعوا الى الوحدة الوطنية .. مع إحترام ادياننا و حرية ممارستها و السلام عليكم و رحمة الله .
تحياتي لقدسنا العزيزة
هناك صراع على اسس شيعي أوسني .طيب ولكن مادا عن ما يجري في مصر؟
وماذا عن ليبيا هل في ليبيا شيعي ما يجري هو تفتيت المنطقة العربية وتدمير المجتمع
الحمد لله أنا لست شيعي أو سني أنا مسلم.
وشكرا لقدسنا الغالية
اشد على يديك ،،، و أنا مسلم أيضاً ،، و كفانا فرقة
* الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
الحبيب المصطفى محمد ( صلى الله عليه وسلم ) .
* الإسلام العظيم الصافي السمح العطر …الذي نزل من عند الله ( سبحانه وتعالى )
على قلب الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم …( لسعادة )
البشرية جمعاء .
* ( الإنسان ) …بغروره …وجهله حرّف هدف الرسالة السماوية من
سعادة الإنسان الى ( شقاء الإنسان ) …؟؟؟!!!
* للأسف ( ظهور الحركات والأحزاب الإسلامية ) بغض النظر عن
كونها ( سنية أو شيعية ) …هي من ( صنع البشر ) ما أنزل الله بها من سلطان ؟!
** وكثير من الأحاديث النبوية الكريمة تُخبرنا بوضوح أنّ جميع :
( الفرق الإسلامية ) في النار …ما عدا ( واحدة ) …؟؟؟
* أي التي تسير على منهج الله ورسوله الكريم …وتعمل خيرا وتحب
الناس أجمعين وتبتعد عن الحقد والكراهية …وكل أشكال التطرف …
* اللهم أصلح أحوال العرب والمسلمين في كل مكان يا رب العالمين .
شكرا …والشكر موصول لقدسنا العزيزة بارك الله فيها .
المشكلة سيا سية
لها معنى عميق للواعي وسطحي للمار دون امعان
اشكر كاتب المقال على محاوله الطرح الموضوعي لكن لدى الناس رؤى مختلفه وانا اعتقد انه ليس هناك هذا التصارع التاريخي بين السنه والشيعه فالسنه والشيعه والمسيح وحتى اليهود متواجدون باكثريات واقليات متفاوته بكل البلدان تقريبا وليس هذا معناه انهم يتصارعون فلا تستطيع ان تقول ان الشيعه في العراق طول تاريخهم كانو يقاتلون للسلطه ولا شيعه ايران او البحرين او السعوديه ولا اقباط مصر او يهود الجزائر او المغرب اخي الناس مثلي ومثلك تريد ان يكون لها عمل وبيت واطفال تنشغل بتربيتهم وزوجه وجيران وبس ليس لديك طموح ان تاخذ الحكم في لندن وانا ليس لي توجه لاخذ الحكم في استراليا وهكذا صدقني كل الاقليات ( باستثناء الكيان الصهيوني) نعم هناك نزاعات على ملكيه هذه الجزيره وتلك البلده وهذا الخط من الحدود وهذه الاشكاليات موجوده بكل دول العالم
ثم ان الشيعه انفسهم منقسمين بقضيه ولايه الفقيه فمنهم من يرى اولويه الفقيه بالتشريع وقياده الامه واخذ الزعامه كما يرى السيد الخميني قدس سره ومنهم من يرى نطاق عمل الفقيه بالفتوى بالحلال والحرام وتجنب الدخول في المعتركات السياسيه الا في الضروره القصوى واعتقد هذه الاشكاليه موجوده حتى عند فقه السنه وليس في هذا تامر او استعداء لاحد فقط هو اجتهاد فقهي بحت قد يتوسع وقد يضيق هنا او هناك.
لو نريد ان نركز على الاختلافات بين الناس يا اخي لن يبقى احد لا يتعارك مع جاره والناس ليسو بوارد المجابهه مع بعض فالكل يريد العيش بسلام واتمنى لو نعق هنا او هناك ناعق للفتنه والاستعداء والكراهيه ارجو تجاهله فهو يمثل خط تصادمي يريد حرق الاخضر واليابس ودع امر الحكم بكفر او اسلام الناس لله تعالى وشكرا
أريد الإشارة إلى نقطتين وردتا في المقال:
الأولى هي عدم اكتراث السنة بباقي مكونات الشعب العربي (إذا جاز لنا القول).
ولا أدري ما المقصود بعدم الاكثراث بمشاعر الآخرين حينما حفظت القوانين حقوق جميع المواطنين دون استثناء. أما اذا ما غصنا بقضية المشاعر, فكيف تكون مشاعرالسنة وهم غالبية العرب تجاه اخوانهم الشيعة بعد أن قاد الطوسي جيوش هولاكو بمساعدة العلقمي لاكتساح بغداد وارتكاب اكبر مجازر التاريخ بحق العرب, ثم تكرر الأمر نفسه بتحالف زعماء الأقليات مع الغزوة الصليبية (اقرأ رسالة ابن تيمية التاريخية للناصر), وبعد ذلك تدمير بغداد وذبح السنة مرة اخرى على يد الصفويين حينما كانت الجيوش العثمانية على أبواب فيينا.
أما النقطة الثانية فهي تصنيف ثورات الربيع العربي كردة فعل سنية أو ما شابه, مع أنها ثورات شعبية انسانية تطالب بالحرية والمساواة وتكافؤ الفرص.
تحليل لطيف
اذا لم يفهم السنة والشيعة ويقتنعوا بضرورة التعايش
فستاتيهم المصائب من حيث لا يشعرون
واذا لم ينتبهوا الى خطر الفضائيات الطائفية التي تبث اثير الكراهية
فهم الى زوال قريب وسيقتلون انفسهم بايديهم لا بايدي اعدائهم
وسيقدمون بذلك اكبر خدمة للدولة العبرية المشؤومة
الحقيقه مقال راءع ويستحق الدراسة بعمق اذا توسع كاتب المقال اكثر. ارجوا اعتبار هذا الجزء الاول والثاني والثالث الخ في المقالات القادمه . شكرا للكاتب .
الحقيقة أن هناك هجوم حقيقي على الأمة الإسلامية و على مقدراتها و على عقيدتها و على حاضرها و مستقبلها من خلال الهجوم على الأغلبية التي تمثلها بكل بساطة , لأن التشيع الصفوي للأسف لا يمت للتشيع الأصلي بصلة و لا يجمعه شئ بالأمة الاسلامية لأنه قد خرج بالخلاف الذي حصل بين المسلمين في الماضي من إطاره السياسي المقبول إلى بعد عقائدي بحت يجتر حوادث الماضي السياسية لتشكيل فكر وعقيدة مخالفة في أساسياتها و مبادئها لأسس و مبادئ العقيدة الإسلامية السمحة و أخطر ما فيها أنها تصنع الكره و تقوم عليه و الذي بدوره يبرر العنف بكل أشكاله ضد أحفاد من يرونهم ” قتلة” . أيا كانت نظرة الإنسان إلى التاريخ و الى الأمم السابقة فإنها تبقى أمم قد خلت لها ما كسبت و عليها ما اكتسبت , و لا تزر وازة وزة أخرى, فعلى سبيل المثال أشار الكاتب إلى ما فعله العباسيون بأعدائهم من الأمويين و مع ذلك لا يعتبر أهل الشام مثلا العباسيين ” مجرمين” أو ” قتله” , و تتغنى كتبهم بكثير من خلفاء العباسيين في بغداد من أمثال هارون الرشيد و المعتصم باعتبار الخلافة العباسية خلافة اسلامية و هي جزء من تاريخ ” المسلمين” و العباسيون في هذا شأنهم شأن الأمويين, بشر , كما نحن بشر,لهم ما لهم و عليهم ما عليهم. أهل السنة بحاجة بلاشك إلى تجديد فكري و إعادة فهم للدين و الواقع و التاريخ , و هم بحاجة لمحاربة التطرف و التشدد في الدين كذلك. أما المخلصين من الشيعة اليوم فمهمتهم أصعب, فهم بحاجة لإنقاذ أنفسهم و أهليهم من ” التشيع الصفوي” و العودة إلى حضن الاسلام الحقيقي الذي يستوعب الاختلاف فيما لا يناقض أسسه و مبادئه و أخلاقه و الذي يوجه الإنسان إلى ” التسابق في الخيرات” لا إلى كره الآخر بسبب عقيدته أو أفعال ينسبها إلى أجداده ,و لا بأس بالخلاف الذي يعود بالبوصلة إلى نقطتة الأصلية . و حسبنا الله و نعم الوكيل.