معارضون أكراد يلتقون مسؤولين بالخارجية البريطانية للمطالبة بموقف ضد هجمات الجماعات الأصولية على مناطقهم’
2 - أغسطس - 2013
حجم الخط
1
لندن ـ يو بي آي: عقد معارضون أكراد سوريون لقاءً مع مسؤولين من وزارة الخارجية البريطانية، قالوا إنه هدف إلى حثّ حكومة بلادهم على التنديد بالهجمات المتواصلة التي تشنها الجماعات الأصولية عى مناطقهم ومناطق أخرى في سورية. وقال أحمد شمو، ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي في بريطانيا، ليونايتد برس انترناشونال الجمعة ‘إن اللقاء كان ايجابياً وحضره ثلاثة مسؤولين من وزارة الخارجية ومندوب من مكتب رئاسة الحكومة، وتم خلاله مناقشة الهجمات والمجازر الوحشية والتطهير العرقي التي تتعرض لها المناطق الكردية في تل أبيض وتل كوجرات في القامشلي، وفي تلحاصل وتلعرن وعفرين بريف حلب من قبل جبهة النصرة ودولة الاسلام في العراق وبلاد الشام’. وأضاف ‘طلبنا من المسؤولين البريطانيين التنديد بهذه الممارسات وبخطف وقتل الناس الأبرياء، وأن تضغط بلادهم على الاتحاد الأوروبي لشجب المجازر التي ترتكبها هذه الجماعات بحق المدنيين في جميع أنحاء سورية، وأن تلتزم بواجباتها الاخلاقية والإنسانية لحماية الأكراد والمجتمعات الأثنية في سورية، وحذّرناهم من أن الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة تمثل تهديداً لا يقتصر على المناطق الكردية في سورية فقط، بل على كل المناطق الاقليمية والعالمية’. وأشار ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي في بريطانيا إلى أنه ‘زوّد مسؤولي وزارة الخارجية البريطانية باحصائيات من مصادر موثوقة عن عدد الأكراد الذين اختطفتهم الجماعات الجهادية، ومن بينهم 300 مخطوف في تلعرن و 450 مخطوفاً في عفرين، وسلمهم رسالة حول مطالب الحزب وموقفه من الأزمة الدائرة في سورية’. وقال شمو ان المسؤولين البريطانيين ‘أيدوا هذه المطالب، ووعدوا بأن يعرضوا اقتراحاً على وزير الخارجية وليام هيغ والحكومة البريطانية لاصدار بيان يندد بممارسات الجماعات الجهادية، ويدعو إلى حماية المدنيين المسالمين في المناطق الكردية في سورية’. ودعت رسالة حزب الاتحاد الديمقراطي إلى وزارة الخارجية البريطانية والتي حصلت يونايتد برس انترناشونال على نسخة منها المجتمع الدولي إلى ‘حماية المدنيين الأكراد والعرب والآشوريين والأرمن والمسيحيين من هجمات التطهير العرقي الوحشية التي تستهدف التعايش السلمي بين الأقليات في المنطقة الكردية بسورية، واخلاء هذه الأقليات بالقوة لفرض أحكام دولة الاسلام في العراق وبلاد الشام’. وأضافت ان حزب الاتحاد الديمقراطي ‘يعتبر التوصل إلى تسوية سياسية شاملة هو الحل الفعّال لانهاء الأزمة في سورية، ويدعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى حماية المجتمعات المتعددة الأعراق في سورية، والتعاون مع الأكراد وغيرهم من الحركات الديمقراطية ضد التهديد المشترك الذي يقوّض الاستقرار الإقليمي والعالمي والديمقراطية والسلام’.
هؤلاء الأكراد ليسوا بسوريين