لندن- نيويورك – “القدس العربي”- من رائد صالحة :
تعرض ناشط سعودى معروف لهجوم في أحد شوارع لندن على يد أشخاص كانوا يهتفون تاييدا للنظام السعودي إذ فوجئ غانم الدوسرى، وهو من المدافعين المعروفين عن حقوق الانسان في السعودية ، بعدد من الاشخاص وهم يتابعونه بعد خروجه من احد المقاهي ليبدأوا بعد ذلك في التحرش به وتهديده وضربه .
والدوسري، وهو لاجئ سياسي سعودى في بريطانيا، معروف بنشر أشرطة فيديو ساخرة عن العائلة المالكة السعودية على موقع” يوتوب”، وقد كان يشرب القهوة مع صديق بالقرب من متاجر”هيريدز” قبل الحادثة التى يعتقد بانها بدأت بعد مشاهدة هولاء الاشخاص لصورة تحدد موقعه على تطبيق” سناب شات”.
وقال شهود عيان ان المتهمين بدأوا في ملاحقة الدوسري بعد وقت قصير من مغادرته المقهى ، وكانوا يتبعونه في طريق” برومبتون”.
واوضح الدوسري في مقابلة مع صحيفة” الغارديان” ان الاشخاص حاولوا التحرش به بعد قطعه لمسافة لا تزيد 100 متر من المقهى حيث بدأوا في الصراخ ، وهم يقولون: من انت.. حتى تتحدث عن عائلة ال سعود، مشيرا الى انه من الواضح ان المتهمين يعرفون هويته جيدا.
ورد عليهم بأن هذه لندن وليست الرياض ، فشتموه على الفور وهم يرددون كلمات بذئية بحق البلاد التى استضافتهم
وتُظهر اللقطات رجلا يرتدى بنطلون جينز ازرق وقميصا خفيفا وهو يلكم الدوسري في وجهه بينما ابتعد عدد من المتسوقين مع عائلاتهم عن المشهد، وظهر بعض المارة وهم يحاولون الفصل بين المعتدى والضحية الدوسري.
وظهر شخص ثانى يرتدى بذلة رمادية وهو يتابع المعارض على الطريق قبل ان يجره الى الخلف عنوة.
وقال ألين بندر، صديق الدوسري، وهو رجل أعمال كندى، ان الجناة اتهموا صديقه بانه (عبد) لدولة قطر وانه عدو للمملكة السعودية مشيرا ان الشخصين قالا مرارا اثناء الاعتداء بانهم سيلقوننه درسا لن ينساه.
ورد عليهم بندر، وفقا لروايته، بأن هذه لندن وليست الرياض ، فشتموه على الفور وهم يرددون كلمات بذئية بحق البلاد التى استضافتهم مع القول ان الملكة البريطانية هي ( عبدة ) والشرطة البريطانية عبارة عن ( كلاب ) للسعودية.
الجناة صرخوا في وجوههم” كيف تجرؤ على لعن الأمير سلمان؟.. لن نسمح بذلك، ثم رددوا أهانات بحق الدوسري وأمه وأخواته وأسرته بلغة بذيئة جدا
واضاف ان الجناة صرخوا في وجوههم” كيف تجرؤ على لعن الأمير سلمان؟.. لن نسمح بذلك، ثم رددوا أهانات بحق الدوسري وأمه وأخواته وأسرته بلغة بذيئة جدا.
وكان الناس يصرخون، والاطفال يتراكضون، اثناء عملية الاعتداء ، وهرب المعتدون عندما صاح المارة بأن الشرطة قادمة، ووفقا لشهود عيان، فقد ترك احدهم قميصه في المكان وهو يحاول الهرب عبر جسر ” نايتس برج”.
وحضر المسعفون الى المكان، وعالجوا الدوسري الذى كان ينزف دما من فمه وهو في مركبة الاسعاف ، وقال شهود عيان ان احد الحضور حاول اقناع الدوسري بعدم إستدعاء الشرطة ، زاعما ان المعتدين يحاولون مغادرة لندن.
وأبلغ الدوسري عن الاعتداء بعد ان قادته مركبة الاسعاف الى مركز شرطة نوتينغ هيل.