معارك بين ميليشيات متنازعة للسيطرة على مرفأ كيسمايو
9 - يونيو - 2013
حجم الخط
0
مقديشو- ا ف ب: قتل ثمانية اشخاص على الاقل في معارك بين فصائل صومالية متنازعة للسيطرة على مرفأ كيسمايو بجنوب الصومال كما ذكر شهود عيان السبت. وتدور هذه المعارك بين عناصر ميليشيا راس كامبوني التي يتزعمها امير الحرب الاسلامي السابق احمد مادوبي الذي اعلن نفسه مؤخرا ‘رئيسا’ لمنطقة ‘جوبا لاند’ في جنوب الصومال، وميليشيا افتين حسن باستو وهو ايضا من اسياد الحرب اعلن نفسه ‘رئيسا’ للمنطقة نفسها. وبدأت المعارك مساء الجمعة وتجددت السبت بعد توقفها خلال الليل. وقال حسن باستو للصحافيين ‘ان المعارك اندلعت عندما شنت قوات راس كامبوني الهجوم وحاولت توقيفي. لكن رجالي ردوا ودافعوا عني’. واكد شهود عيان ان ثمانية اشخاص قتلوا اثناء هذه المواجهات وانهم شاهدوا عددا من الجرحى ينقلون الى المستشفى. وقال محمد فاري وهو من الشهود ‘رأيت ثمانية قتلى ، ثلاثة منهم من المدنيين، لكن المحصلة الاجمالية قد تكون اكبر بكثير لانه يوجد الكثير من الجرحى’، مؤكدا ‘ان المعارك ما زالت مستمرة ويمكن سماع اصوات اسلحة ثقيلة’. وقال جمعة بيلي وهو من السكان ايضا ان ثلاثة من جيرانه قتلوا واثنين جرحا. واكد لوكالة فرانس برس ‘انها فوضى عارمة هنا والناس خائفون’. وتتنازع فصائل عدة السيطرة على كيسمايو المعقل السابق للمتمردين الاسلاميين في حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة واصبح اليوم قاعدة للقوات الكينية في قوة الاتحاد الافريقي في الصومال (اميصوم). وتدعم القوات الكينية التي دخلت الى الصومال في 2011 سيطرة مادوبي على هذه المدينة الاستراتيجية لكن الحكومة الصومالية المركزية الضعيفة في مقديشو لا تؤيد لا لقب ‘الرئيس’ ولا تسمية ‘جوبا لاند’. وتدافع العشائر واسياد الحرب عن انشاء منطقة ‘جوبا لاند’ التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، على غرار ‘ارض الصومال’ (صومالي لاند) في شمال غرب البلاد المستقلة في الواقع و’بونتلاند’ التي تتمتع بحكم ذاتي في شمال البلاد. وقال المتحدث باسم ميليشيا راس كامبوني عبد الناصر سرار ان قواته تسيطر كليا على مرفأ كيسمايو. واوضح ‘سننهي المعارك قريبا جدا متى اوقفنا اولئك الذين كانوا يحضرون لهجمات’. وطلب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود الذي لا يتمتع بنفوذ في كيسمايو، من الطرفين وقف المعارك. وقد التقى الرئيسان الكيني والصومالي هذا الاسبوع وبحثا خصوصا دور نيروبي في وضع جوبا لاند المنطقة الاستراتيجية التي يعتبر باطنها غنيا بالنفط والغاز واراضيها خصبة اضافة الى انتاجها الفحم النباتي بكميات مربحة. وتطل هذه المنطقة على المحيط الهندي وتقع بمحاذاة كينيا واثيوبيا.