معرض دوكومنتا.. اتهامات بمعاداة السامية بسبب فيلم عن علاقة المقاومة الفلسطينية بالجيش الأحمر الياباني

حجم الخط
3

لندن- “القدس العربي”: نشرت مجلة “أرت نيوز” تقريرا أعده غاريث هاريس تناول فيه قرار وقف عرض أفلام مؤيدة للفلسطينيين في معرض دوكومنتا للفن المعاصر في كاسل الألمانية. وقال إن جدلا حول الرقابة رافق النسخة 15 للمعرض، بعد أن أوصت لجنة استشارية بفرض رقابة على مقاطع تركز على تاريخ فلسطين. وتمت إدانة القرار من قبل المجموعة التي تقف وراء النسخة الأخيرة من المعرض وهي روانجروبا الإندونيسية.

وقالت اللجنة الاستشارية للمعرض، الذي يستمر حتى 25 أيلول/سبتمبر، في بداية الأسبوع، إن “المهمة الملحة” هي منع عرض مقاطع “طوكيو ريلز”، لمجموعة سوبفرسايف. وتهدف المجموعة إلى إلقاء الضوء على العلاقة بين الحركة اليابانية المعادية للإمبريالية وفلسطين، كما جاء في بيان المعرض. إلا أن لجنة التوجيه الفني في المعرض عبرت في بيان أصدرته، اليوم الخميس، عن “دعمها للبيان الأخير لمجموعة روانجروبا وأن الضغط الذي مارسه الإعلام والساسة على فريق دوكومنتا لا يحتمل. ونريد دعم عملهم الحثيث بهذا البيان”.

وجاء في البيان “نعتقد أن صوت روانجروبا يجب الاستماع له، ونحيي الفنانين الذين حافظوا في وجه الهجوم على نزاهتهم وظلوا مخلصين لمبادئهم. ونطلب من الهيئة الاستشارية التأكد من أن دوكومنتا سيظل مفتوحا حتى نهاية الفترة المحددة، ونعتقد أن الفشل في ذلك والاستسلام للضغط السياسي سيحكم التاريخ عليه بقسوة”.

وتضم اللقطات في طوكيو ريلز “ريل 21″، الذي عرض في 14 أيلول/سبتمبر، وهو ما أكده مهند يعقوب مؤسس سوبفرسايف، وقال إن قرارا نهائيا حول عرض الفيلم سيتخذ نهاية الأسبوع.

إلا أن المجلس الاستشاري للمعرض يرى أن العمل هو “دعاية مؤيدة للفلسطينيين أنتجت ما بين الستينيات والثمانينيات من القرن الماضي”، ووصفه بأنه “إشكالي بدرجة كبيرة”.

وتقول اللجنة إن الفيلم “حافل بمعاداة السامية ومعاداة الصهيونية” والتي تحاول التظاهر بالموضوعية.

ويضم المجلس أنجيلا دورن، وزيرة التعليم العالي والعلوم والبحث والفنون في ولاية هيس، وسوزان فولكر، مديرة دائرة الثقافة في مدينة كاسل.

وشجب أكثر من 100 شخص من مجتمع دوكومنتا التقرير في رسالة مفتوحة جاء فيها: “لا نقبل الاتهامات في التقرير الأولي والذي قام بدون حياء بإعادة إنتاج مزاعم من الإعلام. كما ويفتقد التقرير الدليل العلمي والإشارات الأكاديمية والنقاش الجاد والنزاهة”. وحملت الرسالة عنوان “غاضبون وحزينون ومتعبون ومتحدون”. وقال الموقعون عليها “يمثل التقرير خطا تم تجاوزه ونرفضه مطلقا: وهذا الخط يعبر عن انحراف عنصري في البنية الخبيثة للرقابة. ونشجب المحاولة الشريرة لفرض الرقابة على تمثيل “طوكيو ريلز”.

وقال متحدث باسم دوكومنتا إن روانجروبا، كمديرة فنية لدوكيمينتا 15، لديها الحق النهائي لتقرر فيما إن كانت ستتبع التوصيات وتقوم بإزالة طوكيو ريلز مؤقتا من المعرض.

وتعرض دوكومنتا 15 لاتهامات بمعاداة السامية منذ كانون الثاني/يناير عندما بدأ الإعلام الألماني بطرح مواقف من المشاركين المؤيدين لفلسطين ولحركة المقاطعة في المعرض.

وفي تموز/يوليو، أصدر مجلس الإشراف على دوكومنتا بيانا عبر فيه عن استهجانه العميق لتقديم عروض “فيها محتويات معادية للسامية”. وتم توقيف عقد سابين شورمان كرئيسة للمعرض.

وتحتوي لقطات “طوكيو ريلز” على مجموعة احتفظ بها مساوو أداشي، الذي عاش في لبنان حتى وقت قريب وكان عضوا في الجيش الياباني الأحمر. وتصف اللقطات إسرائيل بالفاشية وأنها قامت بارتكاب إبادة.

وأثار الإعلام زوبعة حول المعرض الفني منذ بداية تولي المجموعة الإندونيسية دور القيم عليه، وتم سحب عمل فني إندونيسي “تارينغ بادي” وعمل للفنان السوري برهان كركوتلي بتهمة “محتوى معاد للسامية”.

وفي كانون الثاني/يناير، أعلنت مجموعة اسمها “التحالف ضد معاداة السامية في كاسل” أن عددا من المشاركين في المعرض “معادون للسامية ولديهم علاقة بحركة مقاطعة إسرائيل”، ورغم زيف ما ورد في البيان الصادر عنها إلا أن صحفا ألمانية التقطت الصورة وكبرتها. وفي أيار/مايو، هاجم مخربون مكان المعرض بعبارات كراهية.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول لقمان:

    تهمة معاداة السامية صارت سيفا على رقاب المفكرين

  2. يقول abdo:

    أصبح فقط التضامن مع فلسطين أو أي شيء يتعلق بفلسطين يصنف في خانة معادات السامية، بل مجرد التضامن فقط دون الحديث عن الصهيونية أو إسرائيل، بل أصبح قاعدة في القانون الدولي

  3. يقول الكروي داود النرويج:

    الفلسطييون بين مطرقة اللاسامية , وبين سندان صهاينة الشرق والغرب !
    وقد يكون صهاينة العرب أشد وطأة على الفلسطينيين بسبب الطعن من الخلف !! ولا حول ولا قوة الا بالله

إشترك في قائمتنا البريدية