معرض مغربي ـ بريطاني للمخطوطات الدينية يسعي للتوعية ازاء القيم المشتركة للاديان الموحدة
معرض مغربي ـ بريطاني للمخطوطات الدينية يسعي للتوعية ازاء القيم المشتركة للاديان الموحدة لندن ـ من سمير ناصيف: يفتتح بعد ظهر اليوم الخميس الامير مولاي رشيد، شقيق العاهل المغربي الملك محمد السادس، ودوق ادنبرة، زوج الملكة اليزابيث الثانية، معرضا للمخطوطات الدينية النادرة من كنوز الاديان الموحدة الثلاثة (الاسلام والمسيحية واليهودية)، في المكتبة البريطانية.عنوان المعرض المقدس: اكتشفوا ما نتشارك فيه في ايماننا ، ويستمر حتي اواخر ايلول/سبتمبر المقبل.ونشأت فكرة المعرض عبر مبادرة من الجمعية المغربية البريطانية التي تترأسها الاميرة لالا جومالا التي طرحت فكرتها علي مسؤولي المكتبة البريطانية في امل تعريف الجمهور البريطاني علي القيم المشتركة في الاديان الثلاثة ونالت الفكرة تجاوبا ودعما علي اعلي المستويات. وقال الملك محمد السادس في كلمة للمناسبة ان هذا المعرض الذي يرمز الي اللقاء والحوار علي كلمة سواء يأتي في وقت تدعو الحاجة فيه، اكثر من ذي قبل الي العمل المشترك للديانات الثلاث، من اجل نشر روح التسامح والتعارف والتساكن المدعوم بالثقافة والفن والتراث الروحي المشترك.ويضم المعرض مخطوطات مقدسة من المكتبة الملكية في الرباط والمكتبة العامة للارشيف في العاصمة المغربية، ستستخدم للعرض وتعاد الي المغرب بعد انتهاء المعرض، وهي نادرة في شكلها وخطها وفحواها، بالاضافة الي نسخة عن قرآن من اقدم ما تبقي من التاريخ، يعود الي مطلع القرن الثامن الميلادي، اي بعد مئة عام علي هجرة النبي (صلعم) من مكة الي المدينة في عام 622 ميلادي بالاضافة الي قرآن امتلكه الحاكم المصري المملوك الظاهر بيبرس وهو احد اروع المخطوطات الدينية المقدسة شكلا، وقد كُتب بحبر من الذهب وجري انجازه بين الاعوام الميلادية 13.4 و13.6 (خلال ثلاثة اعوام) وهناك ايضا الستارة التي غطت باب الدخول الي حجر الكعبة المقدس في مكة المكرمة المزين بالنقوشات القرآنية والذي صنع للسلطان العثماني عبد المجيد الاول في عام 1858 ميلادي ـ بالاضافة الي مخطوطات قيمة ورائعة مسيحية ويهودية.واكدت السيدة دنيا فرمان فرميان، المتحدثة باسم الجمعية المغربية البريطانية في شؤون المعرض، ان هدف اختيار موضوعه اتي ليؤكد بان رسالات الاديان الثلاثة تدعو الي المحبة والتسامح والتعايش وليس الي القومية الدينية، وانه بامكان معتنقي هذه الاديان التعايش المشترك من دون ان يلغي اي دين الدين الآخر وان المغرب يشكل مثالا علي هذا التعايش في الماضي والحاضر .