دمشق ـ بيروت ـ طرابلس ـ واشنطن ـ ‘القدس العربي’ ـ ووكالات: قصف الطيران الحربي السوري الاثنين مدينة القصير في وسط سورية حيث دخل القتال بين القوات النظامية وحزب الله من جهة ومقاتلي المعارضة من جهة ثانية اسبوعه الثالث، بعد ساعات من سقوط 26 قتيلا بصاروخ ارض ارض قرب حلب.
جاء ذلك فيما اعلن مسؤولون امريكيون الاثنين ان واشنطن ستنشر صواريخ باتريوت ومقاتلات اف 16 في الاردن، البلد المحاذي لسورية، بهدف اجراء مناورات عسكرية، مع امكان احتفاظ عمان ببعض هذه الاسلحة لاحقا.
وقال اللفتنانت كولونيل تي. جي. تايلور في بيان ‘بهدف تعزيز قدرة الاردن وموقعه الدفاعي، يمكن ان تبقى بعض هذه المعدات في مكانها بعد المناورات بناء على طلب الحكومة الاردنية’.
ورغم التطورات الميدانية المتسارعة وآخرها استعادة القوات النظامية السيطرة على قرى في ريف حماة (وسط)، لا تزال المعارضة السورية تتخبط في انقساماتها، مع اعلان الهيئة العامة للثورة السورية انسحابها من الائتلاف المعارض.
في لبنان المجاور، ارتفعت حصيلة القتلى في الاشتباكات التي تجددت ليل الاحد الاثنين بين سنة وعلويين على خلفية النزاع السوري في طرابلس في شمال لبنان الى ستة..
وقال مصدر رسمي ان ‘الاشتباكات تجددت مساء الاحد بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية وجبل محسن ذات الغالبية العلوية واستخدمت فيها الاسلحة الرشاشة، واستمرت بتقطع حتى صباح الاثنين، ما تسبب بمقتل شخص في باب التبانة وجرح 21 آخرين من المنطقتين’.
ومنذ صباح الاثنين، قتل ستة اشخاص آخرون في مناطق سنية، فيما ارتفع عدد الجرحى الى 38.
وفي جنوب لبنان، تعرض رجل دين سني متعاطف مع حزب الله لاطلاق نار صباح الاثنين، بينما تعرضت سيارة رجل دين سني آخر في الموقع السياسي نفسه لاطلاق نار في شرق البلاد. ولم يؤد الحادثان الى اصابات.
وترفع هذه الحوادث منسوب التشنج الامني والمذهبي في لبنان بسبب الانقسام حول النزاع السوري، والمترافق مع خطاب سياسي تصعيدي لا سيما بعد اقرار حزب الله بمشاركته في المعارك السورية الى جانب قوات النظام.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان الطيران الحربي قصف الاثنين اكثر من مرة مدينة القصير، بعد ليلة من المعارك العنيفة عند اطرافها الشمالية، وفي قرية الضبعة الواقعة الى شمالها والتي لا يزال مسلحو المعارضة يسيطرون على اجزاء منها ويدافعون عنها بضراوة.
ودخلت قوات النظام والحزب المدينة من الجهات الغربية والجنوبية والشرقية في 19 ايار (مايو)، ولم يعرف بالتحديد المساحة التي سيطرت عليها. ثم ما لبثت ان احكمت الطوق عليها من الجهة الشمالية.
في محافظة حلب (شمال)، افاد المرصد عن سقوط ’26 شهيدا إثر قصف من صاروخ ارض ارض استهدف بلدة كفر حمرة’ منتصف ليل الاحد الاثنين، وان بين الضحايا ثمانية اطفال دون الثامنة عشرة وست نساء.
وسط ذلك، اعلنت الهيئة العامة للثورة التي تعتبر فصيلا بارزا من الحراك العسكري والشعبي ضد النظام على الارض، ‘انسحابها من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة’.
وبررت موقفها بان ‘الثوار على الارض’ لم يحصلوا على التمثيل الذي وعدوا به مرارا داخل الائتلاف، منتقدة التدخلات الخارجية في عمل الائتلاف والفساد المالي وتركيز بعض اعضائه على ‘الظهور الاعلامي’ اكثر من ‘خدمة الثورة’.
وبعد اكثر من عامين على الازمة السورية، تستمر الانقسامات الدولية حولها. وافاد دبلوماسيون في الامم المتحدة ان روسيا عرقلت الاحد صدور بيان عن مجلس الامن الدولي قدمته بريطانيا بشأن الوضع في القصير.
ويعبر مشروع البيان عن ‘القلق الشديد’ على مصير المدنيين، مطالبا السلطات السورية بالسماح ‘على الفور وبشكل كامل ومن دون عوائق’ للمنظمات الانسانية بدخول القصير.
وقبل يومين من انعقاد الاجتماع التمهيدي لمؤتمر جنيف-2 حول الازمة السورية والذي سيضم ممثلين للولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة، اعلن الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية احمد بن حلي ان هناك صعوبات كبيرة تعرقل انعقاد المؤتمر الدولي، وان ‘التدخلات العسكرية غير السورية تزيد في تعقيد الوضع’، في اشارة الى تدخل حزب الله العسكري.
من جهة اخرى، اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون الاثنين ان تسليم شحنة الصواريخ الروسية اس-300 الى سورية لن يتم قبل 2014.
القوات الامريكيه في الاردن خط أول للدفاع عن وجود دولة اسرائيل و المستعمرات في الضفه الغربيه لنهر الاردن
الاردن خط الدفاع الأول عن آلامه العربيه