معركة القصير تدخل اسبوعها الثالث ومزيد من التصدع في صفوف المعارضة

حجم الخط
0

بيروت ـ دمشق ـ وكالات: قتل 26 شخصا ليلة الاحد الاثنين في سقوط صاروخ ارض ارض على بلدة في محافظة حلب في شمال سورية، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين، بينما قصف الطيران الحربي السوري مدينة القصير حيث دخل القتال بين القوات النظامية وحزب الله من جهة ومقاتلي المعارضة من جهة ثانية اسبوعه الثالث، فيما حال موقف روسيا الداعم للنظام دون صدور بيان عن مجلس الامن يعبر عن القلق ازاء مصير المدنيين المحاصرين في المدينة.
وقال المرصد في بريد الكتروني ‘قضى 26 شهيدا إثر قصف من صاروخ ارض ارض وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان الصاروخ احدث ‘انفجارا ضخما’ في البلدة الواقعة على المدخل الشمالي الغربي لمدينة حلب، والتي تحاول القوات النظامية ‘السيطرة عليها بالكامل’ بعدما استعادت في الفترة الماضية البساتين المحيطة بها، بحسب عبد الرحمن.
واشار الى ان القوات النظامية تحاول التقدم في ريف حلب الشمالي ‘لفك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء’ اللتين تقطنهما غالبية شيعية، ويحاصرهما منذ مدة مقاتلون معارضون لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.
واتهمت دول غربية والمعارضة السورية النظام باستخدام صواريخ ثقيلة من طراز ارض ارض بينها صواريخ ‘سكود’ الروسية الصنع، في استهداف المناطق الخارجة عن سيطرته، وهو ما تنفيه دمشق.
وفي شباط (فبراير) الماضي، قتل 58 شخصا بينهم 36 طفلا في سقوط ثلاثة صواريخ ارض ارض على احد احياء مدينة حلب، بحسب المرصد.
وادت اعمال العنف في سورية الاحد الى مقتل 127 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف المناطق السورية.
ورغم التطورات المتسارعة على الارض وآخرها استعادة القوات النظامية السيطرة على قرى في ريف حماة، لا تزال المعارضة تتخبط في انقساماتها، مع اعلان الهيئة العامة للثورة السورية انسحابها من الائتلاف المعارض، متهمة بعض اعضائه بالاساءة للثورة وبالفساد.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان الطيران الحربي نفذ اليوم غارات عدة على مناطق في مدينة القصير، بعد ليلة من المعارك العنيفة عند اطرافها الشمالية، وفي قرية الضبعة الواقعة الى شمالها والتي لا يزال مسلحو المعارضة يسيطرون على اجزاء منها ويدافعون عنها بضراوة.
ودخلت قوات النظام وحزب الله المدينة من الجهات الغربية والجنوبية والشرقية في 19 ايار (مايو)، ولم يعرف بالتحديد المساحة التي سيطرت عليها. ثم ما لبثت ان احكمت الطوق على المدينة من الجهة الشمالية.
في ريف حماة الشمالي (وسط)، ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية ‘سانا’ ان وحدات الجيش ‘اعادت اليوم الامن والاستقرار الى 13 قرية وبلدة (…) بعد ان قضت على آخر أوكار وتجمعات ارهابيي جبهة النصرة فيها وصادرت اسلحتهم وذخيرتهم’.
واكد المرصد السوري انسحاب مقاتلي المعارضة من هذه القرى التي استولوا عليها قبل اشهر، وهي في معظمها علوية، في حين ان بعضها مختلط بين السنة والعلويين.
والى الشمال، تدور معارك في محيط قريتي نبل والزهراء الشيعيتين في ريف حلب الشمالي، والمحاصرتين منذ اشهر من المعارضين، بحسب المرصد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية