معركة القصير: سقوط الهالة.. بعد إماطة اللثام

حجم الخط
68

إذا لم يكن امرؤ ما ديماغوجياً بالفطرة، يخلط حابل الغد بنابل اليوم والأمس، خبط عشواء؛ وهو ليس موالياً أعمى للنظام السوري، أو لأيّ من حلفائه، وخاصة ‘حزب الله’ وإيران، دون استثناء روسيا بالطبع؛ وليس ‘يسراوياً’ بالمعنى الأشدّ ابتذالاً للمفردة، ما يزال يرى الانتفاضة السورية ‘صناعة صهيو ـ أمريكية’، تشارك في تنفيذها قطر والسعودية و’القاعدة’، فضلاً عن دول الاستعمارَين القديم والجديد في الغرب، وما تبقى من قوى سايكس ـ بيكو… فإنّ أيّ امرىء لا يتحلى بواحد من هذه الميول، أو بها جميعها متشابكة متراكبة، ويمتلك من حسّ الضمير والعقل مقدار الحدّ الأدنى، سوف يحتفظ من تغطيات دخول ‘حزب الله’ إلى بلدة القصير السورية، بتلك المشاهد التي تصوّر الدمار التامّ، المذكّر بذلك الخراب العميم الذي حاق بمدينة مثل ‘غرنيكا’ الإسبانية، سنة 1937؛ أو مدينة هوي، ثالث مدن فييتنام، سنة 1968.
فإذا كان المرء سورياً، وليس بالضرورة ابن أيّ من بقاع الجولان المحتلّ، فإنّ من العسير عليه استبعاد مشاهد تقويض بلدة القصير، بسبب عمليات القصف الجوي (أكثر من 80 غارة مباشرة)، والصاروخي (حيث لم يتردد النظام في استخدام الـ’سكود’)، والمدفعي (بالدبابات والمدفعية الثقيلة والراجمات)، طيلة ثلاثة أسابيع متعاقبة؛ بالمقارنة مع مشاهد تدمير مدينة القنيطرة، على يد الاحتلال الإسرائيلي، خلال حرب 1973. ثمة فارقان، هنا، مع ذلك: أنّ إسرائيل كانت عدوّ السوريين، والعرب، التاريخي، ومخفر الولايات المتحدة والإمبريالية العالمية المدلل المدعوم بالسلاح والمال، أوّلاً؛ وأنها دمّرت المدينة بعد الانسحاب منها، وليس على رؤوس ساكنيها المدنيين العزّل، ثانياً.
وقد يرفع ‘ممانع’ عقيرته بالشكوى من أنّ المقارنة مع إسرائيل غير واردة، أو هي ليست ‘وطنية’، أو ‘غير لائقة’، حتى إذا جاز القول إنّ قوّات النظام الموالية صارت عدوّة الشعب السوري منذ أن قابلت احتجاجاته السلمية بالذخيرة الحية، قبل الانتقال إلى استخدام صنوف الأسلحة كافة. بيد أنّ ذلك كله لا يلغي وجاهة المقارنة، بالمعاني المادّية المحسوسة والملموسة والمرئية، بين خراب وخراب؛ أياً كانت وجاهة السجال في ‘وطنية’ استذكار العدوّ الإسرائيلي إزاء ممارسات النظام السوري الوحشية، أو في ‘أخلاقية’ وضعهما على مصافّ متوازية من حيث استهداف البشر والحجر والزرع والضرع، وعدم التعفف عن تسخير أيّ سلاح ناري، وأية طاقة تدميرية، بما في ذلك الغازات السامة والأسلحة الكيماوية، لإلحاق أقصى الأذى بـ’العدوّ’… كما تقول لغة إعلام النظام في وصف المعارضة، المدنية منها أو المسلحة.
أمّا إذا كان المرء في عداد 40 ألفاً من أبناء القصير، وغالبيتهم الساحقة من النساء والشيوخ والأطفال، ممّن حوصروا في البلدة على امتداد ثلاثة أشهر، وشهدوا من الأهوال والأرزاء ما يتوجب أن يندى له أيّ جبين ذي ضمير؛ فما الذي يتبقى في نفس ذلك المرء من ‘وطنية’، إذْ يشهد بعض مقاتلي ‘حزب الله’، ممّن سبق له أن ألجأهم في بيته إثر العدوان الإسرائيلي على لبنان صيف 2006، وهم يستبيحون البيت ذاته، ويعيثون فيه ذبحاً وتدميراً؟
وماذا يقول في بعض أهل الضاحية الجنوبية، في بيروت، ممّن فتحت لهم القصير صدور أبنائها قبل أبوابها وبيوتها، مراراً وتكراراً منذ الاجتياح الإسرائيلي سنة 1982، وهم يوزّعون الحلوى احتفاءً باجتياح… القصير؟
وهنا، أيضاً، هل ألحق العدوان الإسرائيلي خراباً بالضاحية الجنوبية يماثل (وقد يقول البعض: يفوق) الخراب الذي حاق ببلدة القصير، ويوزّع أنصار ‘حزب الله’ الحلوى احتفاءً به؟
وإذا كانت المعركة بين إسرائيل والعرب، سوريين ولبنانيين خاصة، تضرب بجذورها عميقاً في تاريخية القضية الفلسطينية، وفي كفاح الوجود ـ أو حتى الحدود، لمن يشاء! ـ مع الكيان الصهيوني الاستيطاني والعدواني، وظهيرته الإمبريالية العالمية، وما إلى هذه وسواها من عناصر الصراع؛ ثمّ إذا كانت المعركة بين الشعب السوري وسلطة ‘الحركة التصحيحية’، الأمنية والعسكرية والمالية، قد اتضحت طبيعتها، فانتفى منها أي لبس حول المدى الذي يمكن أن يذهب إليه النظام على قاعدة ‘الأسد، أو نحرق البلد’؛ فما المعركة التي ينتشي لها ‘حزب الله’، إلى هذه الدرجة الهستيرية، في هذه البلدة تحديداً: القصير، ملاذ شيعة الجنوب اللبناني، وبعلبك، والضاحية الجنوبية؟
وهيهات لامرئ عربي، في المقابل، أن يمتلك من طاقات التسامي على جذور العقيدة والمذهب والشعور والعصبية، أو مخلّفاتها المترسبة عميقاً في التربية العائلية والذاكرة الفردية والجَمْعية؛ فلا يرى في إسقاط القصير على هذا النحو، وتخريبها بهذه الوحشية، جولة جديدة للنزاع السنّي ـ الشيعي، وتداعيات متجددة لثارات عمرها يرتدّ إلى 1400 سنة خلت. لا يكفي أن يوظّف حسن نصر الله، الأمين العام لـ’حزب الله’، كامل طاقاته في البلاغة والخطابة حول تنزيه أنصاره عن حميّة النوازع الشيعية في قتالهم داخل سورية؛ ولا يكفي أن يتحذلق أمثال نعيم قاسم، نائب الأمين العام، بالقول مثلاً: ‘نحن نواجه التيار التكفيري لأنه لا يمثّل السنة بل الإرهاب، ونحن مستعدون لأوسع العلاقات بين السنّة والشيعة وجميع المسلمين، وسنحافظ عليها بوجه التيار التكفيري الغاصب’.
يكفي، في المقابل، أن ينصت المرء إلى ما يردده جمهور ‘حزب الله’، أثناء مراسم تشييع أحد قتلاه، من عبارات تفتقر بالضرورة إلى مهارات نصر الله اللفظية وحذلقة قاسم التجهيلية، ولكنها توفّر التعبير الأصدق عن الباطن المذهبي المشحون الذي اكتنف ذهاب ذلك القتيل إلى القصير (وليس إلى السيدة زينب، للتذكير!). وأمّا إذا أراد مستزيد أن يستزيد، فله أن يتابع شريط العميد محمد خضور، الضابط في جيش النظام الموالي، وهو يخطب في بعض أبناء قريتَي ‘نبّل’ و’الزهراء’، من أعمال ريف حلب، فيهتف: ‘سنقاتل تحت راية الحسين!’؛ وذلك على مرأى ومسمع من ممثّلي الدولة، محافظ حلب وأمين فرع حزب البعث هناك (وكلاهما ‘علماني’ من حيث المبدأ البعثي، لكي لا يذكّر المرء بأنهما من السنّة أيضاً).
بيد أنّ القصير ليست الفصل الأحدث في الهاوية السياسية، وكذلك الأخلاقية والإنسانية، التي ينحدر إليها ‘حزب الله’ حثيثاً، لأسباب باتت جلية ولا تحتاج إلى فذلكة تحليلية، فحسب؛ بل هي، أيضاً، موقعة فاصلة أتاحت تجريد تلك الهالة المقدّسة التي ظلّ البعض يصرّ على اعتبارها سمة، لازمة مطلقة وأزلية، لصيقة بهذه ‘المقاومة’ العجيبة التي استدارت ببنادقها من مواجهة العدوّ الإسرائيلي إلى القتال ضد ‘عدوّ’ جديد اسمه الشعب السوري. ولهذا فإنّ معركة القصير لا تُصنّف في باب ‘الانتصار’ إلا عند امرىء من الطراز الذي استعرضته الفقرة الأولى في هذا المقال، ولا حاجة لسرد الاعتبارات التي تجعل ‘انتصار’ الحزب في القصير، بمثابة هزيمة له على كلّ جبهة أخرى، عسكرية كانت أم سياسية وأخلاقية، في المواجهة مع إسرائيل أم في مواجهة الضمير العربي والإسلامي السنّي الذي عاضد ‘حزب الله’ طويلاً، حتى آن أوان إماطة اللثام.
وموقعة القصير ليست تلك المعركة التي تتيح للنظام السوري أن يبتسم، كما توقّع البعض، أو أن ينتقل إلى الهجوم المضادّ؛ لسبب أوّل يقول، ببساطة، إنها كانت أشبه بمعركة العين ضدّ المخرز، خاصة بعد أن وضع ‘حزب الله’ كامل أثقاله في القتال، وقامر بخسران الكثير مقابل اجتياح مدينة أطلال. هنا يخون التعبير لسان الشيخ نعيم قاسم، فيكشف النقاب عن أنّ اتضاح ‘الخطر الداهم’ على النظام السوري، وليس البتة على ‘حزب الله’، هو العامل الذي حتّم الدخول في المعركة، على هذا النحو المكشوف الفاضح: ‘نحن لا ندافع عن نظام سورية، وهو المسؤول بالدفاع عن نفسه، إنما ندافع عن مشروع المقاومة الذي تمثّله سورية، وقد دخلنا متأخرين وصبرنا لنرى النتائج، وعندما وجدنا الخطر داهماً، رأينا أنّ من واجبنا التدخل عندما شعرنا أن الخطر داهم على المستوى الستراتيجي’.
سبب ثان، معروف بدوره، هو أنّ القصير اكتسبت بُعداً رمزياً، وأيقونياً في الواقع، أعلى بكثير ممّا تردّد عن مكانتها الديموغرافية، أو مكانها الجيو ـ ستراتيجي، في رقعة الصراع العسكري بين فصائل ‘الجيش السوري الحرّ’ من جهة، وقوّات النظام الموالية، ومقاتلي ‘حزب الله’ من جهة ثانية. ولقد انجرّت المعارضة السورية إلى سيرورة الترقية الرمزية والأيقونية تلك، عن حماس خاطىء كما يتوجب القول، بحيث استسهل البعض الحديث عن ‘معركة فاصلة’ تحسم مسارات مصير الانتفاضة السورية بأسرها، وكأنّ القصير تعادل تحرير حلب أو حمص أو اللاذقية، أو حتى دمشق ذاتها. ولا ريب في أنّ صمود أهل القصير الملحمي، والقتال البطولي الذي خاضته كتائب المقاومة في داخل البلدة وعلى تخومها، لم يسهم في تظهير صورة واقعية للقتال، بل ارتقى به إلى المستويات الأسطورية العالية وحدها.
وكما كانت ابتسامة بشار الأسد باهتة، حين زار حيّ بابا عمرو الحمصي، الذي اجتاحته قوّاته بعد تطبيل وتزمير (اقتضى من نصر الله أن يدلي بدلوه فيه، فيقول ما معناه: لا شيء يحدث في حمص)، وكانت ابتسامة مؤقتة تماماً، لأنّ الحيّ حُرّر مجدداً؛ كذلك فإنّ أية ابتسامة مماثلة سوف تلقى المآل ذاته، أغلب الظنّ، مع فارق أنها هذه المرّة سوف تكون أدنى إلى تظهير المزيد من مكوّنات تأزّم حلفاء النظام، وليس قوّاته الموالية وأجهزته وميليشياته فقط. وكما كان ‘حسم’ النظام في بابا عمرو يتوسّل التلويح بالقبضة العسكرية الثقيلة أمام مداولات مجلس الأمن الدولي، بصدد أوّل مشروع قرار حول سورية آنذاك؛ فإنّ ‘حسم’ القصير كان يستهدف الدخول الصاخب على خطّ الاجتماع التمهيدي الأوّل لـ’جنيف ـ 2’، من جهة؛ وتذكير الناخب الإيراني المحافظ، عشية المناظرات الأولى بين مرشحي الرئاسة هناك، في طهران، بأنّ ‘حزب الله’ هم الغالبون… هنا في القصير!
.. وهنا، في القصير، كانت العين السورية تواجه مخارز شتى: النظام، في أشرس توظيف لآلته العسكرية الإيرانية والروسية، وميليشياته الطائفية، وقطعان الشبيحة والمرتزقة؛ و’حزب الله’، في ذروة قصوى من انفضاح ‘سلاح المقاومة’ الذي قيل إنه لن يستدير إلى الداخل في أيّ يوم، فأعطى تمريناً تمهيدياً على بطلان ذلك الوعد حين استدار لتوّه على الشعب السوري، الشقيق الذي ألجأ أهله ومقاتليه؛ وشراذم المأجورين، الطائفيين، زاعمي حماية المقامات الروحية، و’اللّطامين’ من المهووسين بالقتال ‘تحت راية الحسين’…
العبرة في المآلات، مع ذلك، لأنّ المعادلة ليست مقتصرة على مقاومة العين للمخرز، حين تقتضي الحال على غرار ما شهدت القصير، بل هي في عين تواصل الشخوص إلى أمام، إذْ تبصر الحقّ والمستقبل؛ وفي مخرز يعتريه صدأ محتوم، إذْ يهبط إلى حمأة الباطل والماضي.

‘ كاتب وباحث سوري يقيم في باريس

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول علال:

    يجب علينا جميعا الاعتذار ان كان يصح من السوريين اللذين خذلهم معظمنا بقلمه أو بندقيته أو ماله وتركناهم يواجهون ماكينة دمار تحصد أرواحهم وفلذات أكبادهم للانتقام من التاريخ وبررنا خذلاننا لهم بنقد الحكومات الخليجية, نصر الله اهل سوريا علي جزارهم وزبانيته ومناصريه. ومن قتل مظلوما …

  2. يقول علي نور ﺍﻟﻠﻪ:

    حزب الله دافع عن نفسه ، العصابات المسلحة علي مدي سنتين تنقل جرحاها الي لبنان خلال مناطق شيعية ، و قياديون من الجيش الحر يتنقلون في لبنان بحرية و لم يتعرض لهم حزب الله .
    المعارضة السورية اعلنت ﻋﺪﺍءها لحزب الله و اتهمته بقمع المعارضة بفبركات مخزية و اختطفت لبنانيين مع عائلاتهم و هاجمت قري سورية سكانها لبنانيون شيعة و مسيحيون .
    و حذر حزب الله المعارضة ان تكف عن تجاوزاتها بحق الشيعة و مقدساتهم فما زادهم ذلك الا طغيانا ، فاضطر حزب الله للتدخل و وقف استهتار المعارضة المسلحة بارواح الشعب السوري و مقدساته و استراتيجية المقاومة.
    لو ان القضية قضية شيعة و سنة ففي لبنان مليون سوري اغلبهم من السنة و هم اهداف سهلة و غير مكلفة و المبرر موجود بعد خطف اللبنانيين ، و لكن اخلاق حزب الله الاسلامية تترفع به عن ذلك كما ان القضية مع الارهابيين بشتي اشكالهم من سوريين و لبنانيين و شيشان و افغان و صينيين … الخ و ليس مع الشعب السوري و لا السنة الذين من كبار علمائهم من يقف في صف حزب الله و تم قتل بعضهم غيلة و غدرا من المعارضة المسلحة التي فرحت لذلك و وزعت الحلوي.

  3. يقول عادل الجزائري:

    يا سيد صبحي ماذا كنت ستفعل مكان النظام عندما تقوم دولة قطر بدعم مقاومة مسلحة لاسقاطك؟وماذا ستفعل مكان حزب الله أن كانت إمداداته مهددة وحليفك في المقاومة مهدد من طرف عربان الخليج وأمريكا نيابة عن إسرائيل ؟وماذا ستخسر المعارضة السورية والجيش الحر من مفاوضة نظام الأسد دون شروطهم لن نفاوض الأسد أبدا؟انت تعلم أن الأسد مازال يسيطر على أجزاء مهمة في سورية ومفاوضته ليست حبا فيه إنما حقنا لماء السوريين وتعلم أن الأسد لن يدوم ولكن تبقى سورية الواضح وللأسف أن المعارضة والنظام اشتركوا في تحقيق شيء واحد هو إبادة لإنسان السوري اللذي هو آخر اهتمامات الغرب وعربان الخليج وحتى روسيا فعليكم انتم يا سوريين أن تتفقوا على حقن الدماء وقطع الطريق أمام القوى الخارجية

  4. يقول ع شيخ:

    لا يوجد منتصر في القصير و لكن هناك خاسر بالاكيد و هي سوريا الجريحة من المؤسف ان يتنسك النظام بالحكم و لو على اطلال سوريا و المؤسف اكثر ان يصر فريف من المعارضة على اسقاطه حتى او احتلت سوريا
    يؤلمني ان ارى سوريين يبتهجون بعد تدمير الفصير و ما المني اكثر عندما شهدت و سمعت سوريين اخر يين يغرحون بعد فصف اسرائيل لمواقع عسكرية للدولة السورية

  5. يقول خالد:

    مع احترامي للكاتب لماذا يصف حقيقة ما يحدث في سوريا من منظار واحد ما يسميها ” انتفاضة ” تسمى في كل وكالات الانباء بالحرب الأهلية ولن اتحدث عن البدايات وما يسميهم ثوار هم في حقيقة الامر لصوص ومرتزقة وقتالين قتلا يعيثون في الارض فسادا وهم بعيدون كل البعد عن الضمير والاخلاق ولو كان لديهم حد ادنى منه لما اتخذو من الشيوخ والاطفال دروعا بشرية وهم يعلمون ان النظام عاجلا او اجلا سيلاحقهم وينقض عليهم ثم بعد الدمار والاطلال وتشريد السكان وسرقة كل ما يمكن سرقته يعلنون “الانسحاب التكتيكي” هذا المشهد تكرر في مناطق واحياء كثيرة من سوريا .والسؤال الذي سأوجهه لكاتبنا المحترم هل يرضى ان يعيش تحت حكم تلك العصابات التي ليس لها قيادة وشرعية بعد ان تم تقسيم المناطق التي يسيطرون عليها بين امراء الحرب “للسلبطة” على المواطن المسكين لماذا لا نعتبر مما حدث في ليبيا رغم ان الفصائل المسلحة في ليبيا اكثر تنظيما واقل تقسيما واقل تبعية لدول خارجية . الشعب السوري المسكين يريد الخلاص ويريد نهاية لهذه الحرب وهو يؤمن بأن النظام السوري المجرب هو افضل بملايين المرات من وصفات جبهة النصرة والمرتزقة التي اصبح الشعب السوري يعرفها حق المعرفة

  6. يقول عبود علي:

    هل المقاتلين القادمين من اربع جهات العالم الى القصير هم من استقبل النازحين اللبنانيين اثناء حرب تموز؟ ماذ هذا لماذا يختلط الحابل بالنابل
    قالها حزب الله منذ البداية هناك مجموعات تابعة لثوار الغرب قامت بتهجير وايداء اللبنانيين الساكنين في الاراضي السورية واحتلال اراضيهم وهذه المجموعات افصحت منذ اليوم الاول عن عداوتها لحزب الله وقالت بالفم الملان ان معركتنا هي مع ايران وحزب الله الة جاانب النظام في سزريا فهل يوجد خيار اخر لحزب الله غير التدخل خاصة وان هناك معلومات ذكرت بان خطوط امداد السلاح للحزب قد تم استهدافهها من تلك المجموعات
    اما مسالة الطائفية فهذه من اغرب ابداعات الكاتب
    واسالك هل تتذكر اختطاف المهندسين الايرانيين الخمسة في اي تاريخ تم
    هل تتذكر تصريحات العلرعور واوامره بتدمير مرقد السيدة زينب
    وهل تتذكر اختطاف الزوار اللبنانيين المعلن عنهم
    هل طل ذلك تم بعد حشد حزب الله فغي القصي ام قبله
    اما ما لاقه الشيعة في حمص ونبل والزهراء ودمشق والقصير والرقة وغيرها منذ اليوم الاول للثورة المزعومة فحدث ولا حرج وان طان الاعلام يتغاضى عنه
    نفس ما حصل في في العراق يتكرر الانفجارات تحصل في الحسينيات وتستهدف السيد الحكيم والمدنيين في اسواق الحلة والناصرية والبصرة ومراقد الائمة في الكاظمية وسامراء وكربلاء والنجف ويعلن الزرقاوي بالصوت والصورة انه يحارب الشيعة ومع ذلك لا تسمع باي تفجير يستهدف مسجدا في الفلوجة او الاعظمية او تكريت او الموصل وبعد تفجير مرقد العسكريين في سامراء وردة الفعل الشيعية التي لم تكن منضبطة ومرفوضة من قبل القيادات الشيعية صاح الجميع الشيعة يقتلون السنة وهم طائفيون وما شابه
    نتمى الانصاف

    1. يقول ديك الجن:

      دعني أضيف يا سيد عبود إلى قائمة الجرائم الطائفية التي لن يتطرق لها الكاتب أو غبرو ممن يناصرون المعارضة المسلحة ما فعله “الثوار” في كنيسة مار إلياس في القصير حيث دمروا كل رموز وصور صلب المسيح بحجة أنها كفر وجعلوا الكنيسة أكبر ثكنة عسكرية في المعركة. هذه أمور موثقة من مراسلي وكالات الأنباء العالمية بعد دخولهم للمدينة المحررة.

  7. يقول منار:

    ماذا نقول ؟ هل نهنئ الأسد وحزب الله على تدمير سورية ؟ وجعلها مرتعا للايرانين والسلفيين بعد أن اتهم المتظاهرين من اليوم الأول بالتآمر ولم يعترف بمطالبهم.
    ماذا سيحكم الأسد لو حصل وبقي بمساعدة أحبائه الروس والايرانين وخذلان العالم للشعب السوري ؟
    سيكتب التاريخ أن حاكما من سورية دمر البلاد حتى لايترك كرسيه ! فليفرح الأسد وشبيحته بدمار البلاد !
    كنا نستحق شخصا مثل خوان كارلوس يقود البلاد إلى الديمقراطية لأنه يحب البلاد أكثر مما يحب الكرسي.

  8. يقول حمد:

    بارك الله فيك يا أستاذ الحديدي في قول الحق

  9. يقول محمد المغرب:

    انقل لك يا استاد تعلبق احد القراء على هامش ركن “رأى القدس” لعلك تتعض
    واستسمح لصاحب التعليق….

    1. أبو زيد
    Posted June 7, 2013 at 2:02 AM
    الحقيقة التي يحاول البعض أخفاءها عن فداحة الهزيمة في القصير، تظهر جليلة في الصحافة الإسرائيلة، وخاصة في صحيفة معاريف التي ذكرت في مقالها الأفتتحى بتاريخ 6/6/2913، بأن هزيمة القصير تعتبر هزيمة لإسرائيل وأمريكا وحلفائها في تغير النظام الحاكم في سوريا. ونترك لكل عاقل عربي ومسلم أن يفهم ويدرك الآن حقيقة هدف الحرب القذرة الدائرة في سوريا ، وهدفه الحقيقة أفساح المجال لإسرائيل لتكملة احتلال واستيطان ما تبقى من فلسطين أمام العالم العربي والأسلامي والعالمي.

    1. يقول ديك الجن:

      وللتأكيد على ذلك فليقرأ من يريد مقالة اليكس فيشمان المترجمة من يديعوت في هذا العدد من القدس العربي التي يرى فيها نتيجة معركة القصير هزيمة إستراتيجية للتحالف الغربي الإسرائيلي.

  10. يقول ابو وديع:

    الاخ حيديدي, اعتقد ان كلمة ثورة لم تعد لائقة ولا انتهت صلاحيتها منذ انطلاق اول رصاصة. مقاومة عنف النظام بمثله وضع نهاية ماساوية للحلم والمشروع الديمقراطي السوري. مع الاسف علينا الان ان ننتظر متى سيشبع المتقاتلين من دمائنا ويجلسوا على طاولة الصغار التي يديرها الحلفاء الكبار. وان ننتظر الشكل الجديد لدويلات سوريا الطائفية. حلم فرنسا وبريطانيا يتحقق رغما عن انف احفاد ثوار سوريا (1925).

1 2 3 4 5 6

إشترك في قائمتنا البريدية