لندن- “القدس العربي”:
كشفت تقارير صحافية، عن معركة جديدة تلوح في الأفق بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وبين الاتحاد البلجيكي، من أجل الحصول على خدمات الشاب الملقب بـ”إدين هازارد الجديد”، والإشارة إلى جوهرة نادي أياكس أمستردام الهولندي ريان بونيدا، الذي يستعد لشق طريقه مع الفريق الأول، بعد توهجه مع فئة الشباب في “يوهان كرويف آرينا” ومنتخب الشياطين الحمر تحت 19 عاما.
ونقلت منصة “أنا الخبر” عن مصدر صحافي، أن وسطاء رئيس الجامعة الملكية فوزي لقجع، دخلوا منافسة حامية الوطيس مع المسؤولين وأصحاب القرار في الاتحاد البلجيكي لكرة القدم، على أمل أن تكون لهم الأسبقية في إقناع المراهق البالغ من العمر 18 عاما، بتمثيل أسود أطلس على المستوى الدولي، وكانت البداية بما وُصف بـ”الخطوة المهمة” التي حققتها الجامعة، من خلال التواصل المستمر مع اللاعب وأسرته.
في السياق ذاته، شدد نفس المصدر على صعوبة مهمة رابع كأس العالم قطر 2022، والأمر لا يتعلق فقط بارتباط بونيدا بمنتخب مسقط رأسه للشباب في الوقت الراهن، بل أيضا للمضايقات والضغوط التي يتعرض لها من قبل المسؤولين في بلجيكا، لمنعه من التفكير في تغيير جنسيته الرياضية من البلجيكية إلى المغربية، ما يعني أن المسؤولين في المغرب، سيخوضون صراعا مختلفا ومن المحتمل أن يكون أكثر تعقيدا من المعارك الأخيرة خارج الخطوط سواء مع نفس المنتخب أو هولندا وفرنسا.
كما أشار إلى استمرار الاتحاد المغربي في السياسة التي يعتمدها لاستقطاب أبناء المهاجرين وأصحاب الجنسية المزدوجة في الآونة الأخيرة، بتكثيف وتيرة المفاوضات مع اللاعب وأسرته، على غرار ما حدث مؤخرا مع اكتشاف نادي ليل أيوب بوعدي، وقبله متوسط ميدان ريال مدريد براهيم دياز، ونجم موناكو إلياس بن صغير، ولاعب برشلونة سابقا وفياريال حاليا إلياس أخوماش والبقية، وبالمثل يعتزم الاتحاد البلجيكي بذل كل ما في وسعه، لتجنب خسارة موهبة جديدة، بعد سلسلة الضربات الأخيرة أبرزهم بلال الخنوس وزكريا الوحدي، ما يعكس شراسة التنافس بين البلدين هذه المرة.
تجدر الإشارة إلى أن موهبة ريان بونيدا، كانت قد بدأت في البروز وهو بعمر 11 عاما، وذلك بسبب إمكانياته المذهلة ومهاراته الخيالية، التي كانت وما زالت منتشرة عبر منصة “يوتيوب”، لدرجة أن شركة نايكي للملابس والأحذية الرياضية تعاقدت معه، كأحد أصغر الوجوه الدعائية عبر تاريخها على الإطلاق، وعندما منحته كرة حتى يقدمها لأحد المعجبين، فَضل أخذها بنفسه والسفر مع والده إلى هولندا، ليقدمها إلى أسطورته وبطل طفولته عبد الحق نوري، فيما كان سببا في تعاقد إدارة أياكس أمستردام معه، وحدث ذلك في العام 2021 مقابل حصوله على راتب سنوي يُقدر بنحو 700 ألف يورو.