واشنطن: يواجه المواطن الأمريكي الأول والوحيد الذي ألقي القبض عليه في أرض المعركة حيث يشتبه أنه كان يقاتل في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية مأزقا قضائيا حيث أنه موقوف في العراق دون حقوق فيما تحاول واشنطن جاهدة التعامل مع المعضلة القانونية.
ويقبع الرجل الذي تعرفه وثائق المحكمة باسم “جون دو” في السجن منذ خمسة أشهر حيث لم يسمح له الجيش الأمريكي بالحصول على استشارة قانونية إلا بعدما أجبرت قاضية فدرالية في واشنطن المؤسسة العسكرية على ذلك.
والرجل من مواليد الولايات المتحدة لكنه يحمل كذلك جنسية سعودية. وتحتفظ الإدارة الأمريكية بحق نقله إلى بلد آخر سيكون المملكة الخليجية على الأرجح.
وسيشكل هذا مخرجا، رغم عدم قانونيته وفقا لمحامين حقوقيين، للتعامل مع هذه المعضلة الكبيرة بالنسبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيث تضع هذه القضية على المحك التشدد الذي تعهد به حيال أي شخص يعتقل للاشتباه بتأييده لتنظيم الدولة الإسلامية من جهة، ومدى التزامه بالقانون الأمريكي من جهة أخرى.
وتفيد تقديرات عدة أن هذا الشخص بين نحو مئة أو مئتي مواطن أمريكي سافروا إلى سوريا والعراق بعد العام 2010 للانضمام إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية.
ورغم وجود معلومات بأن عددا منهم قتلوا، لكن الرقم غير مثبت حيث لم تقدم الولايات المتحدة أي بيانات رسمية في هذا الشأن.
– “مقاتل عدو” –
لكن “جون دو” هذا هو الوحيد المعروف الذي ألقي القبض عليه حيا. وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في 14 ايلول/سبتمبر، أنها تحتجز مواطنا أمريكيا حارب في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية حيث استسلم لقوات سوريا الديموقراطية المتحالفة مع واشنطن.
وتم نقله إلى العراق حيث استجوبه الجيش ومحققون من مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي).
وسمحت القوات الأمريكية للجنة الدولية للصليب الأحمر بلقائه لكنها سعت منذ ذلك الحين لمنعه من الحصول على تمثيل قانوني وجلسة استماع في المحاكم الأمريكية.
وتقدم اتحاد الحريات المدنية الأمريكي (ايه سي ال يو) بدعوى للسماح برؤيته، إلا أن الحكومة رفضت الإفصاح عن أي معلومات بشأنه سواء اسمه أو عمره أو أصله.
ووصمته الحكومة بالمقاتل العدو وأفادت أنه لم يظهر أي رغبة بالحصول على تمثيل قانوني.
واتخذت الجلسات التي جرت بشأن وضعه بين ايلول/سبتمبر وكانون الثاني/يناير طابعا سرياليا حيث أصر محامو الحكومة على أنه لم يعرب قط عن رغبة بالحصول على تمثيل قانوني رغم أنهم لم يفصحوا إن تم عرض ذلك عليه.
وأوضح المحامون كذلك أن اتحاد الحريات المدنية لا يملك صفة لتمثيله حيث أن ذلك لم يطلب منه. وحتى لو طلب من الاتحاد القيام بهذا الدور، فسيكون ذلك غير ممكن لعدم معرفتهم هويته.
وفي كانون الثاني/يناير، رفضت القاضية تانيا شوتكان حجج الحكومة وأمرتها بالسماح لاتحاد الحريات المدنية الأمريكي بالاتصال بالموقوف.
وقال المحامي التابع للاتحاد جوناثان هافيتز أن “ايه سي ال يو” أجرى عدة اتصالات عبر الفيديو مع المشتبه به فيما لا يزال بانتظار قرار كامل بشأن الالتماس الذي تقدم به الاتحاد من أجل مثوله أمام المحكمة.
لكن في هذه الاثناء، تفيد الحكومة أن لديها الحق في نقله إلى بلد آخر دون توضيح سبب لذلك.
– حقوق أساسية –
وقال هافيتز في مقابلة مع وكالة فرانس برس إن الموقوف “يستحق الحصول على الحق الأساسي الممنوح للمواطنين الأمريكيين بعدم تسليمهم من قبل حكومتهم إلى دولة أجنبية بين ليلة وضحاها دون مراجعة قضائية لسبب نقلهم”.
وأضاف “لا يمكنهم نقل مواطن أمريكي بشكل غير قانوني إلى حكومة أخرى لتجنب مثوله أمام المحكمة”.
وأكد هافيتز أن الاتحاد بات حاليا يعرف هويته لكن لا يمكنه الكشف عنها حيث أنه لم يتم توجيه اتهامات له بشكل رسمي فيما لا يزال على الحكومة تقديم دليل بأنه انخرط في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال إن “وسم مقاتل عدو هو وصف فظيع وشنيع. ولم تقدم الحكومة أي أدلة بأنه مقاتل عدو”.
ولم يتضح سبب رفض الحكومة تسليمة إلى القضاء الأمريكي رغم اتباع ذلك مع أميركيين آخرين اتهموا بالإرهاب.
لكن محللين يعتقدون أن إدارة ترامب تريد تجنب السؤال الأساسي بشأن إن كان لدى المواطنين الأمريكيين الذين يلقى القبض عليهم اثناء قتالهم لصالح تنظيم الدولة الإسلامية أي حقوق.
ويعتقد المحللون أن ترامب يريد على الأرجح إرساله إلى سجن غوانتانامو حيث يحتجز الموقوفون الأجانب في إطار “الحرب على الإرهاب”.
ولدى سؤالها عن موقفها من ذلك، رفضت وزارة العدل التعليق.
وقال هافيتز “برأينا، إن كانوا يريدون اعتقال مواطن امريكي فلا خيار سوى توجيه اتهام له وإلا فيجب الإفراج عنه”.
ويوم الثلاثاء، ألغى ترامب أمرا أصدره سلفه باراك أوباما بإغلاق المعتقل حيث لا يزال يقبع 41 سجينا.(أ ف ب).
الحكومة الأمريكية لا تأبه بالقوانين الدولية أو أي شعب من شعوب العالم ولا تأبه بقرارات منظمة ألآمم المتحدة ويساعدها في ذلك تابيعيها ومعظمهم من الدول التي تدعي الديموقراطية وحرية الإنسان ولا يعنون بذلك إلا الإنسان ألآبيض والمسيحي أو اليهودي ويدعون أنهم حماة للسلام وما هم إلا من يدمر السلام في البلدان المسالمة وهم من يحيك الفتن ويعمل علي تحريض الشعوب علي من يحكمها ولا يهمها إلا مصلحة أنظمتها وخاصة الأنظمة الموالية لها وبذلك يهيمنون علي بلدان العالم وهم من يصنع في تلك البدان ياهوذاذ وأعني بذلك حكام البلدان الخونة الموالية لهم وهم الكثير من حكام العالم ولكن هناك من ينتقم للمظلومين وانتقامه سريع ولا أحد يستطيع إثبات أنه قد فعل وانتقم وهو محاصرا لهم في حياتهم ومماتهم , الله الذي يكفرون ويشركون به .