مع استمرار أزمة الوقود.. وزير المالية الفرنسي: وقت المفاوضات انتهى

حجم الخط
0

باريس:  قال وزير المالية الفرنسي برونو لو مير اليوم الاثنين إن وقت المفاوضات انتهى في حين أمرت الحكومة المزيد من العاملين في مستودعات الوقود بالعودة إلى العمل في محاولة لإعادة إمدادات الوقود التي تعطلت لأسابيع بسبب الإضرابات.

وقالت الحكومة إنها استدعت ستة عمال في مستودع تابع لشركة توتال إنرجيز في دنكيرك بشمال فرنسا وإنها ستفعل الشيء نفسه في مستودع فيزا في جنوب شرق البلاد بعد ظهر اليوم.

ويوم الجمعة توصلت الشركة النفطية والنقابات التي تمثل أغلبية من العمال إلى اتفاق أجور يشمل زيادة سبعة في المئة وحافزا لكن الشركة أخفقت في إنهاء نزاعها مع الكونفدرالية العامة للشغل التي تطالب بزيادة الأجور عشرة في المئة مشيرة إلى التضخم والأرباح التي حققتها الشركة.

وقال لو مير لتلفزيون (بي.إف.إم) “وقت المفاوضات انتهى” مضيفا أنه “غير مقبول” وغير مشروع” أن تواصل الكونفدرالية العامة للشغل الإضرابات بعد التوصل إلى اتفاق.

وقال ممثل للكونفدرالية العامة للشغل إن العمال مددوا احتجاجهم اليوم الاثنين في مصافي توتال إنرجيز في نورماندي ودونج ولا ميد وفيزا بالإضافة إلى مستودع دنكيرك.

وبالفعل استدعت الحكومة العاملين في أماكن أخرى وهي خطوة ترفضها بشدة الكونفدرالية العامة للشغل التي دعت عمالا آخرين إلى الانضمام إلى الاحتجاج.

لكن إمدادات الوقود ستحتاج على الرغم من ذلك إلى بعض الوقت لتعود إلى طبيعتها.

وقال وزير النقل كليمان بون لإذاعة فرانس انتر إن محطات الوقود ربما تظل تواجه مشاكل حتى الأسبوع المقبل. وأضاف “ما زلنا نعاني”.

وتفيد بيانات حكومية بأن واحدة من كل ثلاث محطات وقود على مستوى البلاد لم تتلق الإمدادات المقررة في الأيام القليلة الماضية.

اتساع إضرابات الطاقة

وفي الوقت الذي يزيد فيه التوتر في ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو وسط تضخم مرتفع امتدت الإضرابات إلى أجزاء أخرى في قطاع الطاقة من بينها العملاق النووي (إي.دي.إف) حيث ستؤجل أعمال الصيانة المهمة للغاية لإمدادات الطاقة الأوروبية.

وقالت الكونفدرالية العامة للشغل لرويترز إن الإضرابات تؤثر على العمل في عشر محطات للطاقة النووية في فرنسا، ومع تأجيلات أخرى للصيانة في 13 مفاعلا انخفض إنتاج الطاقة الفرنسي بما إجماليه 2.2 ميغاوات.

وقال لو مير اليوم الاثنين “من الحيوي أن تتوصل إي.دي.إف إلى اتفاق مع نقاباتها” مضيفا أن هناك حاجة إلى اتفاق “بأسرع ما يمكن”.

(رويترز)

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية