مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية.. ماذا تعني زيارة المرشح الأسمر كاني ويست لأول جمهورية حرة للسود؟

حجم الخط
0

لوس أنجلوس: يزور نجم الراب والمنتج الموسيقي والمرشح الرئاسي الأمريكي، كاني ويست، هايتي حاليا.

وذكرت صحيفة “ميامي هيرالد” الامريكية أن النجم ذو البشرة السمراء (43 عاما) والذي زار جامايكا الأسبوع الماضي، وصل إلى مطار هوغو شافيز الدولي في مدينة “كاب هايتيان” شمالي البلاد، حوالي الساعة العاشرة من صباح يوم الجمعة الماضي، وكانت في استقباله امرأتان ترتديان الزي التقليدي لهايتي، وتحملان باقتين من الزهور المحلية.

وحتى الآن، لم يكشف ويست – الذي يحرص دائما على استخدام موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” شيئا عن جدوله الزمني المتعلق بوصوله إلى هذه الدولة التي تقع في منطقة الكاريبي، أو أهم مدينة تاريخية بها، والمنطقة التي خرجت من رحمها هذه الدولة الكاريبية. وكانت آخر معركة كبرى للثورة في هايتي، هي معركة “فيرتير”، التي دارت رحاها جنوب كاب هايتيان مباشرة، حيث لعبت المدينة دورا قرب نهاية الثورة، قبل أن يعلن قائد الثورة، جان جاك ديسالين، هايتي كأول جمهورية حرة للسود في العالم، وذلك في الأول من كانون ثاني/ يناير من عام 1804.

وانتقل جوفينيل مويس، رئيس هايتي، من العاصمة “بورت أو برنس” خصيصا لمقابلة الفنان الأمريكي، ولكي يكون مرشدا سياحيا له. وفي وقت لاحق، صعد الاثنان مع مرافقيهما، على متن قارب في لابادي، وهي الوجهة الخاصة – المغلقة حاليا بصورة مؤقتة – لشركة “رويال كاريبيان كروز لاين” للسفن السياحية. وأظهر مقطع فيديو على موقع “فيسبوك” الاثنين وهما يطوفان بالساحل الشمالي لهايتي، ويتحدثان بدون استخدام أقنعة.

من جانبها، قالت وزارة السياحة في هايتي على صفحتها على موقع فيسبوك، إن ويست جاء لزيارة لابادي، والتي تعد مركزا لزراعة النباتات في المنطقة الشمالية الغربية، دشنه الرئيس، وجزيرة تورتوجا قبالة الساحل الشمالي الغربي لهايتي. وكانت الجزيرة وحي إلهام لفيلم “قراصنة الكاريبي”، حيث كانت مركزا رئيسيا لأعمال القرصنة في منطقة الكاريبي، وهي اليوم منصة انطلاق معروفة للرحلات غير القانونية التي يقوم بها مهاجرو هايتي.

وتسبب ويست خلال زيارته جامايكا الأسبوع الماضي، في إثارة ضجة كبيرة عندما ظهر في إحدى الصور بدون كمامة إلى جانب أيقونة موسيقى الريغي في جامايكا، بوغو بانتون، في استوديو تسجيلات في العاصمة كينغستون.

وطالب المواطنون في جامايكا بمعرفة ما إذا كان ويست قد انتهك البروتوكولات المتبعة لمكافحة مرض “كوفيد 19” الناتج عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وذلك نظرا لأن السياسات المتبعة في البلاد لاحتواء أزمة تفشي الفيروس، تقضي بإخضاع جميع زائري البلاد لحجر صحي لمدة 14 يوما، وضرورة بقاء السياح في منطقة مخصصة لأغراض السياحة، كما يجب على الجميع استخدام الكمامات، حتى في أماكن العمل.

وفي جامايكا، قال رئيس الوزراء أندرو هولنس، ووزير الصحة كريستوفر توفتون، إن الأمر قيد التحقيق حاليا.

وبينما لا تلتزم هايتي بسياسة للالتزام باستخدام الأقنعة الواقية، لوحظ أن ويست يستخدم قناعا واقيا عندما وصل إلى البلاد، بحسب ما ذكرته صحيفة “ميامي هيرالد”.

يشار إلى أن هايتي أعلنت تسجيل 8723 حالة إصابة بمرض “كوفيد 19″، و227 حالة وفاة مرتبطة بالفيروس، وذلك وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن جامعة “جونز هوبكنز” حتى يوم الاحد.

وفي عام 2011، قامت كيم كارداشيان (39 عاما) نجمة تلفزيون الواقع وزوجة ويست، بزيارة “بورت أو برنس” مع والدتها كريس جينر، في رحلة خيرية.

يشار إلى أن ويست هو ثاني شخصية رفيعة تزور هايتي خلال الأيام القليلة الماضية، بعد نجمة التنس المعروفة نعومي أوساكا، التى زارت هايتي بعد فترة قصيرة من فوزها في بطولة أمريكا المفتوحة (فلاشينغ ميدوز)، وتوجهت إلى مدينة “كاب هايتيان” يوم الخميس الماضي.

وأمضت أوساكا، المولودة لأب من هايتي وأم من اليابان، عدة أيام في زيارة بلدة جاكميل الساحلية، وهي مقر المؤسسة الخاصة بأوساكا في هايتي.

وتأتي زيارتا ويست وأوساكا إلى هايتي، في الوقت الذي تشتد فيه الأزمة السياسية في البلاد، حيث تستمر حالة من انعدام الأمن والأعمال الإجرامية التي ترتكبها عصابات مسلحة.

ومع اقتراب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى تشرين ثاني/ نوفمبر المقبل، تسود حالة من السخط بين السكان السود بسبب أسلوب تعامل الشرطة معهم.

وانتشرت المظاهرات في جميع أنحاء الولايات المتحدة في الأيام القليلة الماضية بعد مقتل بريونا تايلور(26عاما) وهي امرأة من أصول أفريقية بالرصاص في منزلها بمدينة لويسفيل بولاية كنتاكي، خلال مداهمة الشرطة لشقتها بحثا رجل هارب.

وكانت المظاهرات قد انتشرت في أنحاء من الولايات المتحدة في أيار/ مايو الماضي بعد وفاة جورج فلويد ذي البشرة السمراء بينما كانت الشرطة تحتجزه في مينيابوليس، متأثرا بضغط رجل شرطة بركتبه على رقبته فى محاولة للسيطرة عليه فى الشارع.

(د ب أ)

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية