باريس- “القدس العربي”:

على بعد خمسة أيام من سفر المنتخب الفرنسي إلى قطر في رحلة الدفاع عن لقبه المونديالي، يجد المدرب ديدييه ديشان نفسه مجدداً في ورطة بسبب الإصابات. فبعد أن حرمته من أبرز لاعبيْن نغولو كانتي وبول بوغبا، الذين قاد خط وسط الفريق إلى التتويج بمونديال روسيا، ها هو يتلقى ضربة أخرى موجعة، لكن هذه المرة على مستوى قلب الدفاع، مع الإعلان أن مدافع باريس سان جرمان، بريسنل كيمبيمبي، أحد الكوادر على مستوى قلب دفاع ‘‘الديوك”، لن يسافر مع الفريق إلى قطر لعدم تعافيه بشكل كاف من إصابة في وتر العرقوب، وهو ما شأنه أن يخلط أوراق ديشان على مستوى التسلسل الهرمي في قلب الدفاع..

إذا كانت غياب مدافع وسط باريس سان جرمان يمثل ضربة للمنتخب الفرنسي، فإن القطاع الدفاعي لأبطال العالم يظل قوياً، مع العودة المحتملة ة إلى دفاع بأربعة لاعبين. فمن حيث عامل الخبرة، يفرض بطلا العالم رافاييل فران (29 عاماً- مانشستر يونايتد) ولوكاس هرنانديز (26 عاماً – لوكاس هيرنانديز) نفسيهما كالخيار الأول المحتمل، لقيادة ثنائي قلب دفاع المنتخب الفرنسي في مونديال قطر.

غير أن الشكوك تحوم حول مدى جاهزية اللاعبين العائدين من الإصابة، وهو ما يفرض على المدرب ديييه ديشان وضع حلول بديلة محتملة عبر اختيار الثنائي الأكثر تكاملاً من بين: دايوت أوباميكانو (24 عاما – بايرن ميونخ) وإبراهيما كوناتي (23 عاماً – ليفربول)، وليام صاليبا (21 عاماً – أرسنال)، وآكسيل ديساسي (24 عاماً- موناكو)، الذي استدعاه المدرب ديشان محل كيمبيمبي.

سبق دايوت أوباميكانو وإبراهيما كوناتي، سبق لهما اللعب مع بعضهما البعض في نادي لايبزيغ الألماني. فمدافع بايرن ميونخ، الذي يلعب بانتظام على المحور الأيسر هذا الموسم، يقدم مستويات عالية، لكن ليست له أي مباراة مرجعية مع المنتخب الفرنسي. أما كوناتي، الذي يمكن القول إنه أكثر اكتمالاً، فقد اللعب على اليسار في ليفربول مع ماتيب أو غوميز (وليس فان ديك). لكنه خاض مباراتين كاملتين فقط هذا الموسم.

ولم يحدث قط في التاريخ الحديث لبطولات كأس العالم – أو على الأقل منذ مونديال فرنسا عام 1998 – أن دخل المنتخب الفرنسي إلى دور المجموعات بقلب دفاع غير واضح المعالم.