مغاربة واسبان وجزائري بينهم امرأة وامام مسجد

حجم الخط
0

مغاربة واسبان وجزائري بينهم امرأة وامام مسجد

اسبانيا تعتقل 20 تشتبه في علاقتهم بـ القاعدة ومقاتلين بالعراقمغاربة واسبان وجزائري بينهم امرأة وامام مسجدمدريد ـ القدس العربي من حسين مجدوبي:اعتقلت الأجهزة الأمنية الاسبانية الثلاثاء 20 شخصا، من ضمنهم امرأة وإمام مسجد، من جنسيات مختلفة للاشتباه في انتمائهم الي خلايا متطرفة دينيا يعتقد في ارتباطها بالمقاتلين في العراق وبتنظيمات مغربية وجزائرية علاوة علي تنظيم القاعدة. وتضاف هذه الاعتقالات الي اخري تمت خلال الشهور الماضية وتفيد أن التطرف بدأ ينتشر في صفوف الجالية العربية والاسلامية في هذا البلد الأوروبي. وجرت هذه الاعتقالات التي تمت تحت إشراف المحكمة الوطنية وشارك فيها 500 من أفراد الشرطة والحرس المدني في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين وصباح الثلاثاء من الأسبوع. وجرت بثلاثة أقاليم هي كاتالونيا ومدريد وبلد الباسك. واعتقل 16 مشتبها في مدن صغيرة بكاتالونيا من ضمنها فيرنوبا لجيلترو، وثلاثة في العاصمة، وواحد في مدينة لسرتي بإقليم بلد الباسك.ونشرت جريدة الموندو أمس الاربعاء أن الشخص الأخير سبق للمخابرات السورية أن اعتقلته وسلمته الي نظيرتها المغربية بعدما شكت في نشاطه علي الأراضي السورية. لكنه انتقل في ظروف غامضة من المغرب الي اسبانيا، حسب الصحيفة، التي قالت ان المخابرات المغربية بدورها كانت تتبع أنشطة خلية كاتالونيا. ويُعتقد ان المعتقلين يتوزعون علي خليتين، ومنهم 15 مغربيا وثلاثة اسبان وجزائري واحد. ومما أثار الانتباه هو اعتقال امرأة وإمام مسجد علاوة علي اسبان، لم توضح وزارة الداخلية هل هم من أصل عربي حصلوا علي الجنسية الاسبانية أم اسبان اعتنقوا الاسلام. يذكر أنه في ملف ما يعرف بخلية القاعدة في اسبانيا، كان قد صدر حكم علي اسباني اعتنق الاسلام.وأفادت مصادر رسمية أن المخابرات الاسبانية والأجهزة الأمنية تنسق منذ شهور عمليات تتبع أفراد الخليتين. وأسفرت النتائج عن أن لبعض المعتقلين ارتباطا مباشرا بالمقاتلين في العراق.وتعتقد الجهات الامنية أن منفذ عملية انتحارية ضد القوات الايطالية خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2003 في الناصرية بالعراق وخلفت مقتل 19 إيطاليا وتسعة عراقيين جزائري جري استقطابه في برشلونة وأرسل الي العراق لاحقا. وتوصل القضاء الايطالي الي هوية هذا المهاجر الجزائري بعد الحصول علي جزء من الحامض النووي للانتحاري ومقارنته مع بعض المشتبه فيهم بمجموع أوروبا لينتهي التحقيق في برشلونة. وتشك الأجهزة الأمنية في أن تكون خلايا في اسبانيا قد أرسلت أكثر من مهاجر الي العراق لتنفيذ عمليات انتحارية. ويبدو أن هذا الجزائري كان الأول في هذه اللائحة وتبعه مواطن مغربي خلال شهر ايار/مايو الماضي نفذ عملية مماثلة في العراق، وكان من المتابعين في ملف تفجيرات 11 اذار/مارس الارهابية. وتفيد تحقيقات الشرطة أن بعض المعتقلين أقاموا أنشطة تجارية قانونية ولكنها في العمق ترمي الي جمع الأموال وإرسالها الي العراق.وأوضح وزير الداخلية الاسباني خوسي آلونسو أن من الناحية التنظيمية يمكن القول أن المعتقلين ينتمون الي منظمة محكمة التنظيم لها امتداد في اسبانيا والمغرب وبلجيكا وفرنسا وهولندا، وقد تكون لها روابط بالجماعة الاسلامية المغربية المقاتلة أو الجماعة الاسلامية للدعوة والقتال الجزائرية . وقال الوزير رغم أن هذه الخلايا لم تكن تعد لعمليات إرهابية ضد اسبانيا، فلا أحد يضمن أنها في المستقبل لن توجه سلاحها ضد أهداف اسبانية .في غضون ذلك، ورغم أن الكثير من المعتقلين في عمليات مكافحة الارهاب يفرج عنهم لغياب أدلة تدينهم أو مجرد أنهم تجمعهم علاقات بمتطرفين، فقد بدأ القلق يدب في صفوف الجالية المغربية في اسبانيا بسبب ارتفاع نسبة المعتقلين والتي تكشف أن التطرف قد تسرب الي صفوفها بشكل كبير. فخلال سنة 2005 جري اعتقال 94 مشتبها فيه و21 منذ بداية السنة أغلبهم مغاربة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية