لندن ـ ‘القدس العربي’ نقلت صحيفة ‘واشنطن بوست’ عن قادة في فصائل المقاتلين السوريين العاملين في جنوب سورية وقرب الحدود الاردنية شكوكهم في وصول الاسلحة النوعية التي وعدت بها الولايات المتحدة المعارضة السورية، وقالوا انه لم تصل شحنات منها في خلال الاسابيع المقبلة فسيخسرون المواجهة امام قوات بشار الاسد المدعومة من حزب الله وايران.
وكان المقاتلون يتحدثون عن اتفاق الدوحة بين مجموعة الدول الصديقة او الداعمة للثورة السورية والذي تعهدت به هذه الدول بزيادة الدعم العسكري للمقاتلين لحرف ميزان المعركة لصالحهم. ومع ان الاجتماع الذي عقد نهاية الاسبوع الماضي لم يحدد ماهية الاسلحة او نوعها والدول التي ستقدمها الا ان هناك تقارير تقول ان السعودية وقطر زودتا المقاتلين بصواريخ ارض- جو وقذائف قادرة على اختراق الدبابات والمروحيات.
وقال ابو ضياء الدرعاوي ان المقاتلين وان رحبوا بالاتفاق ‘الا اننا لا نستطيع الانتظار اطول’، وقال الدرعاوي ان المقاتلين خسروا قريتين قرب درعا للجيش السوري وقال قائد اخر وهو ابو محمد النعيمي ان لم يحصل المقاتلون على الاسلحة الثقيلة واصبحت بأيديهم في نهاية الاسبوع فانهم سيخسرون جنوب سورية، مضيفا ان مقاتليه خاضوا اشتباكات مع قوات الاسد خارج قرية شيخ مسكين في الجنوب السوري.
رحيل عكسي
وجاءت نداءات المقاتلين السوريين في وقت طالب فيه وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل بحظر دولي على تصدير السلاح للنظام السوري، واعلن ان سورية بلد محتل من ايران والقوات التابعة لحزب الله. وتتزامن المناشدات الميدانية مع ظاهرة رحيل عكسية للاجئين السوريين من مخيم الزعتري في الاردن حيث تركت قافلة من 3 الاف لاجىء سوري المخيم ليلة الاربعاء حيث يعتبر اكبر عدد يغادر المخيم، وجاءت الهجرة العكسية في وقت سجلت فيه المفوضية السامية للاجئين ‘الاونروا’ تراجعا نسبيا في عدد القادمين من سورية. وقالت مصادر اردنية ان عدد العائدين السوريين قد ارتفع من ما بين 100 – 400 في اليوم خلال الاشهر الماضية بشكل كبير، وتقدر المصادر الاردنية عدد العائدين طوعا لسورية بحوالي 56 الف لاجىء، ومن الاسباب التي تدفع اللاجئين هي خسارة المقاتلين للقصير حيث يخشون ان يعلقوا في الاردن، اما السبب الاكثر شيوعا بينهم وهو المشاركة في الدفاع عن سورية ضد حزب الله والمقاتلين من ايران والعراق حيث يقول بعضهم ان هؤلاء ‘العراقيين والايرانيين والافغان’ جاءوا الى سورية ‘لانهاء الثورة’. فقد اكد الكثير من السوريين ان من دفعهم للعودة هو دخول حزب الله الحرب الى جانب النظام السوري. وقال احد العائدين ان الجيش الحر اليوم قادر على حمايتهم ولكن ماذا سيفعلون حالة خسر المعركة امام حزب الله والايرانيين. وليس كل العائدين من اللاجئين هم من المدنيين، فبحسب المقاتلين فان هناك خمسة الاف من المتطوعين عادوا لسورية من الاردن في الاسبوع الماضي حيث يتوقعون تضاعف العدد حالة واصل حزب الله تقدمه في جنوب سورية.
ونقل عن النعيمي قوله ان السوريين يراقبون المقاتلين الاجانب وهم يحتلون مدنهم وقراهم وبيوتهم ويدمرون بلدهم واضاف ‘نفضل العودة والموت ونحن ندافع عن وطننا بدلا من مراقبة القوى الاجنبية تحتله’. وزعمت مصادر من المعارضة ان اكثر من 8 الاف مقاتل من حزب الله ومن ايران احتشدوا في المناطق المحيطة بدرعا. وتقول ‘واشنطن بوست’ ان الاستخبارات والجيش الاردني يراقبون الحدود السورية وتسلل المقاتلين بين البلدين حيث قاموا بتحديد عمليات تهريب الاسلحة الثقيلة، لكن المسؤولين الامريكيين يقولون ان الاستخبارات (سي اي ايه) تحضر لنقل شحنات محدودة من الاسلحة والذخيرة الى سورية عبر قواعد عسكرية سرية في الاردن وسورية. ونقل عن مسؤول في المنطقة قوله ان معظم الاسلحة التي دخلت سورية جاءت عبر تركيا ولكن هناك خططا لاستخدام الحدود الاردنية من اجل تأكيد تدفق السلاح للمقاتلين. وكانت سورية اعتبرت قرار مجموعة اصدقاء سورية بدعم المعارضة بالخطير، واتهم وزير الاعلام السوري عمران الزعبي تصريحات وزير الخارجية السعودي بانها دعوة لاراقة دماء السوريين.
قائمة الطلبيات
ويطالب المقاتلون بأسلحة ثقيلة تساعدهم على وقف تقدم القوات الحكومية وتشمل قائمة الطلبات صواريخ ‘ستنيغر’ و’ميلان’، و’دراغون’ و’غوستاف’ وهي انواع صواريخ وقذائف مضادة للطائرات وقذائف صاروخية مضادة للدبابات. وبحسب قادة عسكريين في المعارضة قالوا ان كل كتيبة تحتاج الى 50 قطعة من هذه الاسلحة. ونقل عن ابو عمر الجولاني، احد قادة الفصائل ان كل ما يطلبه المقاتلون هو اسلحة متقدمة يستطيعون من خلالها الدفاع عن انفسهم بدلا من الاسلحة العتيقة التي يعتمدون عليها، فالاسلحة المستخدمة الان لا تتجاوز بنادق من نوع اي كي-17 وقذائف هاون وراجمات صواريخ قديمة. ويؤكد الجولاني انه لم يتلق اسلحة من دول غربية او عربية ويعتمد وجنوده على الاسلحة التي غنموها من الجيش السوري.ويقول الجولاني وغيره من اطراف الجيش الحر ان الجماعات الاسلامية والجهادية منها تحصل على شحنات خاصة من متبرعين واثرياء من دول الخليج تنقل عادة عبر تركيا الى سورية. ويقول مهربو اسلحة في مدينة الرمثا، شمال الاردن انهم قادرون على نقل الاسلحة عبر شاحنات صغيرة وتهريبها لسورية حالة حصلوا على الضوء الاخضر.
ويضيف احد المهربين ان معبر الاردن قد يكون المزود الرئيسي لكل سورية، وفي الوقت الحالي الوضع صعب لان المراقبة الامنية على الحدود شديدة. ويزعم المقاتلون ايضا ان عدم حصولهم على اسلحة يعطي الجماعات الجهادية خاصة جبهة النصرة الفرصة لملء الفراغ. ويذكر قادة ‘معتدلون’ انهم يخسرون المقاتلين لصالح الجهاديين بسبب عدم قدرتهم توفير الطعام والسلاح المناسب لجنودهم. ويسود شعور بالخوف بين المقاتلين والترقب خاصة بعد سقوط القصير وتحقيق الجيش السوري التقدم في عدد من المحاور على حساب المقاتلين الذين لا يملكون تسليحا يواجه قوة وسلاح الجيش السوري. ومع ان ميزان الحرب بين الطرفين يتغير من وقت لاخر، الا ان المقاتلين لا يزالون يسيطرون على مساحات شاسعة من البلاد خاصة في الشمال والشرق، فيما يحكم النظام سيطرته على معظم المدن والتجمعات السكانية ومنها العاصمة دمشق، ومن هنا لم يظهر نظام الاسد اية رحمة في التعامل مع معاقل المقاتلين وعبرت قواته عن استعداد لتحويلها الى انقاض كما حدث في مدينة القصير بداية الشهر الحالي.
نظام واثق من نفسه
وكانت تقارير او قل شائعات قد تحدثت عن عملية مرتقبة لاعادة السيطرة على حلب التي تشهد معارك وتعتبر مدينة مقسمة، الا ان هذه التقارير كانت متعجلة. فيما انتشرت شائعات اخرى تقول ان النظام قد يقوم بعقد تحالفات مع القادة الاكراد في مدينة الحسكة التي انسحب الجيش من عدد من قراها ذات الغالبية الكردية. ولا يخفى ان النظام السوري الان يشعر بالثقة ولديه آمال باستعادة السيطرة على شرق البلاد.
ويرى المراقبون ان التغير في الحال يعود في جزء كبير منه الى حزب الله الذي دخل الى جانب النظام وبقوة والذي يقوم قادته العسكريون الان بتدريب 60 الفا من قوات الدفاع الشعبي، ويضاف الى ذلك فالنظام استطاع الحفاظ على تماسك قواته بعد ان تباطأت عمليات الانشقاق واصبح الجيش يعبر عن مجموعة من الموالين الذين ينتمون في معظمهم للطائفة.
وفي تقرير نشرته مجلة ‘ايكونوميست’ في عددها الاخير قالت ان من اسباب نجاحات النظام الاخرى والتي اثرت على وضع المقاتلين انه نجح في اثارة المخاوف الطائفية، خاصة ان انتشار صور قتل وتعذيب على الانترنت قامت بها جماعات جهادية ادت الى اثارة رعب سوريين متعاطفين اصلا مع المعارضة، مثل قصة مقتل الفتى البالغ 14 عاما امام والديه لاتهامه بشتم الرسول وذلك في التاسع من الشهر الحالي. ويبدو ان التعب بدأ يؤثر على مواقف السوريين خاصة الذين يعيشون في الاحيان الفقيرة فقد نقلت المجلة عن سيدة من دمشق قولها ‘اكره النظام’ ولكن ‘ان اجبرت على الاختيار، فسأختارهم ـ اي النظام – تعبت من العنف’، وهناك سبب اخر من اسباب قلق السوريين وهو الدور السعودي والقطري في دعم المعارضة حيث لم تعد الحرب بين السوريين بين القوى المتنافسة في المنطقة حيث قال احد الفنانين المعارضين ‘اصبحت الحرب الان حربا في سورية وليست حربا سورية’، مشيرا ان الدول الخليجية الداعمة لا تهتم بان يكون للسوريين ديمقراطية، ويبدو ان معظم سكان دمشق باتوا يراهنون وان بشكل غير واقعي على انعقاد مؤتمر جنيف الذي اصبح يربط موعد انعقاده بتحقيق التوازن العسكري على الارض ولصالح المعارضة. وبعيدا عن توقعات الدمشقيين فان الذين يعيشون في مناطق المعارضة يفضلون الفوضى ولو لسنوات على العيش في ظل نظام قمعي. وفي النهاية يظل انتصار المعارضة مرتبطا بقدرة الدول الداعمة لهم على توفير مناطق آمنة خاصة في الشمال وتزويدهم بصواريخ مضادة للطائرات محمولة ‘مانباد’. ولكن الرئيس الامريكي باراك اوباما ليس ميالا في الوقت الحالي لدعم المعارضة، فيما اكد وزير خارجيته جون كيري ان سورية ليست ليبيا، حيث لا تزال امريكا تدفع للحل السياسي.
اتساال متى تنتهي هده الحرب لواتحد النضام والمعارضة لحرروفلسطين
كلما تقدم الثوار على الارض ارتفعت وتيرة كذبة التزويد بالسلاح الثوار حسموا امرهم لانهم يدركون جيدا مدى تواطئ المجتمع الدولي مع العصابة في دمشق لن يصل السلاح الى الى سوريا الا في حالة الحرب الاهلية عندها لن تجد اي نوع من السلاح محظور سيكون اكثر وارخص من التراب لانه يهدم المجتمع والشعب السوري كما يسمح الان بالسلاح الايراني والروسي وعصابات الشيعة بالقتل مادام المقتول سني
محرضوا الفتنة في سوريا افلسوا من كل شئ بعدما راهنوا على سقوط النظام عسكريا وفشلوا في تفكيرهم وحساباتهم … اليوم ينتقل محرضوا الفتنة والدمار الى مربع اخر , واخذوا يتابكون ويولولون بان اهل السنة يقتلون على يد الشيعة !! وهذه الكذبة الجديدة سيكون مصيرها فشل اكبر واكثر,, لان عدد الشيعة لا يتجاوز 100% 1 من سكان سورية ومعظم اللذين استشهدوا من الجيش العربي السوري على يد العصابات التكفيرية والارهابية هم من ابناء السنة !!! فكفاكم دجلا وكذبا لان هذه الاسترتيجييات الطائفية سوف لن توصلكم الى اية نتيجة قد تنفعكم …!!! وامركم انتهى بعد ان ازاحة امريكا محرضي وامراء الحرب واستبدلتهم باخرين…………!!!
ایها الغرب ساعدونا
ایهاالشیوخ الدیمقراطیون! ساعدونا
ایتها الصهاینة ساعدونا!
لکی نحرر سوریا من المقاومة وناکل لحم البشر و نحرق الشجر و الحجر….!
ان امريكا بدعمها للتكفيريين تريد ان تقدم اسلاما مشوها لايمت للانسانيه بأي صله وسيرتد عملها عليها لا محاله لان الله لا يرضى لعباده الكفر فإذا عجز عباده عن الدفاع عن دينه كان تدخل الله حتمي كما فعل بفرعون وعاد وامثله وبلدان كثيره بطرت معيشتها وان زوال امريكا ومن والاها قريبا فانتظروا انا منتظرون
أن أرسال موسكو وبأمر من بوتين مجموعات ارهابيه عميله للمخابرات الروسيه للقيام بأعمال قتل للسوريين بشكل عشوائي وخصوصا المسيحيين منهم كي يعطي صوره سيئه عن الثوره السوريه للعالم الغربي الذي يقف ضد الاسد واجرامه.,اخر الاعمال التي قامت بها هذه المجموعات هي قتل القس المسيحي ولا ننسى هذا المجرم المسمى أبو البنات واجرامه.وبعد ان تم فضح الامر تم سحبه الى روسيا من قبل المخابرات الروسيه