مقاتلو المعارضة السورية يتبادلون الاتهامات بعد هزيمة الغوطة

حجم الخط
3

بيروت: تبادلت فصائل المعارضة السورية المسلحة الاتهامات بشأن المسؤولية عن الهزيمة التي منيت بها في الغوطة الشرقية القريبة من دمشق في تأكيد للانقسامات التي عانت منها الانتفاضة ضد رئيس النظام السوري بشار الأسد منذ بدايتها.

وكان التناحر بين فصيلي فيلق الرحمن وجيش الإسلام في الغوطة الشرقية قد أدى إلى تقسيم الجيب فعليا منذ 2016 وأثار أعمال عنف ساعدت على تقدم قوات النظام.

وعكس تناحرهما في أوقات معينة التوترات بين الأطراف الإقليمية التي تقوم برعايتهما مثل السعودية التي تدعم جيش الإسلام.

وشن جيش النظام السوري، بدعم من ضربات جوية روسية، أحد أعنف هجماته منذ بداية الحرب لاستعادة الغوطة الشرقية وقتل أكثر من 1600 شخص منذ 18 فبراير شباط وفقا لتقديرات المرصد السوري لحقوق الإنسان.

لكن الفصيلين استمرا، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام في وقت متأخر من مساء الأحد، في تبادل الاتهامات بتسريع تقدم قوات النظام

وقال المتحدث العسكري باسم جيش الإسلام في حديث لقناة الحدث التلفزيونية إن فيلق الرحمن رفض اقتراحا بتنسيق دفاع مشترك عن الغوطة واتهمه بقطع إمدادات المياه المطلوبة لملء خنادق دفاعية.

وقال المتحدث حمزة بيرقدار “جففت هذه الخنادق ما دفع النظام إلى إسراع التقدم”.

وقال المتحدث باسم فيلق الرحمن للقناة التلفزيونية نفسها إن دفاع جيش الإسلام عن الجيب، الذي قسمته قوات النظام المتقدمة إلى ثلاثة أجزاء منفصلة، كان ضعيفا.

وقال وائل علوان المتحدث باسم فيلق الإسلام المقيم في اسطنبول “فيلق الرحمن طعن من الظهر …أتى من الجبهات التي من المفترض أن يرابط عليها جيش الإسلام”.

وقال مسؤول في النظام السوري إن التناحر بين “الجماعات الإرهابية” في الغوطة الشرقية كان من العوامل التي ساعدت قوات النظام على تحقيق ما حققه في قترة زمنية قصيرة.

وبدأ آلاف من مقاتلي فيلق الرحمن مغادرة منطقتهم بالغوطة الشرقية مع أسرهم في انسحاب جرى التفاوض عليه متوجهين إلى أراض في شمال سوريا.

ويقول جيش الإسلام إنه مرابط في منطقته في مدينة دوما بالغوطة الشرقية. وقال حلفاء الأسد الروس اليوم الاثنين أن مقاتلي جيش الإسلام مستعدون كذلك لإلقاء سلاحهم ومغادرة المنطقة لكن الجماعة نفت ذلك.

وتوجه المعارضون الذين غادروا الغوطة الشرقية حتى الآن إلى إدلب التي تسيطر عليها قوات المعارضة على الحدود مع تركيا. وشهدت إدلب كذلك اقتتالا بين الفصائل ومنهم مقاتلون كانوا على صلة بتنظيم القاعدة وغيرهم.

وينظر لحالة التشتت التي تعاني منها المعارضة المسلحة المناهضة للأسد على أنها من نقاط ضعفها الحاسمة منذ بداية الصراع الذي يقول المرصد السوري ومقره بريطانيا إنه أسقط نصف مليون قتيل منذ 2011 .

كما أن الدعم العسكري الروسي والإيراني للأسد فاق بكثير أي دعم حصلت عليها الجماعات المعارضة من دول أجنبية منها تركيا وقطر والسعودية والولايات المتحدة.

ومازالت المعارضة المناهضة للأسد تسيطر على قطعة من الأراضي على الحدود مع الأردن وإسرائيل وجيوب صغيرة قرب دمشق وحمص وحماه بالإضافة إلى معقلها في شمال غرب البلاد.(وكالات).

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Abu Adam. إيرلندا:

    ألف رحمه على الشهداء في سوريا. ولكن سوريا البلد العربي الوحيد الذي لم يكن مديون للبنك الدولي. وسوريا كانت تشكل اكتفاء ذاتي. والآن وحصرتاه على سوريا وعلى الوطن العربي. والموت للخونه المتصهيننين

  2. يقول حسنين عمر:

    هذه الخلافات بين ( رفاق السلاح) .حدثت على كامل الاراضي التي كانت خاضعة للمعارضة . وادت الى الهزاءم المتكررة . على مسؤلي الجيش الحر كتابة مذكراتهم من الان ..

  3. يقول Mhyub:

    من هزيمة إلى هزيمة أيها الإرهابيون . لقد ظلمتم الشعب السوري أيها المجرمون قتلتموه ودمرتم مدنه وتريدون ان تنتصروا لن تنتصروا لأنكم على باطل وقتلة وتستلموا الدولار مقابل قتل الأبرياء أما الله سبحانه مجهز لكم المفاجاة الكبرى وهي نار جهنم التي سوف تكون سكنكم الداءم على كل نفس زهقت .

إشترك في قائمتنا البريدية