بيروت- أ ف ب- تقترب فصائل مقاتلة مدعومة من انقرة من بلدة دابق، ذات الاهمية الرمزية لتنظيم الدولة الاسلامية بعد تمكنها من طرده من قرى عدة في محافظة حلب في شمال سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن “تمكنت فصائل اسلامية ومقاتلة، مدعومة من تركيا، منذ منتصف شهر اذار/ مارس من السيطرة على منطقة واسعة في ريف حلب الشمالي، تتضمن حوالى 15 كيلومترا من الحدود السورية التركية بين بلدتي دوديان والراعي”.
وخلال الاشتباكات المستمرة بين الطرفين منذ منتصف الشهر الماضي “قصفت المدفعية التركية مواقع تنظيم الدولة الاسلامية”، وفق عبد الرحمن.
وتشمل المناطق التي سيطرت عليها الفصائل، وبينها فيلق الشام وكتائب السلطان مراد، “14 قرية وبلدة على الاقل، واصبحت على بعد عشرة كيلومترات شمال بلدة دابق”، التي سيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في آب/ اغسطس العام 2014.
ولبلدة دابق اهمية رمزية لتنظيم الدولة الاسلامية لاعتقاده انها ستشهد اكبر معاركه. كما ان ابو مصعب الزرقاوي الذي قتل في غارة اميركية في العراق في العام 2006 ويُنظر اليه على انه احد ابرز مؤسسي “الخلافة” قال في احد خطاباته “ها هي الشرارة قد انقدحت في العراق، وسيتعاظم إوارها، حتى تحرق جيوش الصليب في دابق”.
و”دابق” هو اسم أهم مجلة ترويجية للتنظيم المتطرف.
وفي مدينة حلب، شنت فصائل اسلامية ومقاتلة هجوما فجر الثلاثاء على حي الشيخ مقصود ذات الغالبية الكردية واستهدفته عشوائيا بقذائف عبارة عن قوارير غاز، ما اسفر عن مقتل عشرة مدنيين، بينهم ثلاثة اطفال، بحسب المرصد السوري.
وتستمر الاشتباكات العنيفة بين الفصائل الاسلامية والمقاتلة، وبينها جبهة النصرة وفيلق الشام، ووحدات حماية الشعب الكردية في محيط الحي.
ووفق عبد الرحمن، تستهدف الفصائل المقاتلة حي الشيخ مقصود منذ هجوم قوات النظام الواسع في ريف حلب الشمالي والذي استغله المقاتلون الاكراد للتقدم في المنطقة وسيطروا على بلدات مهمة.
يسري في سوريا منذ 27 شباط/ فبراير اتفاق لوقف الاعمال العدائية يستثني مناطق سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة.