لندن- “القدس العربي”: لم يبدِ محمد صالح ناهي الشمري ندمه على انضمامه لتنظيم “الدولة الإسلامية” رغم وجوده في السجن لدى قوات سوريا الديمقراطية، بل على العكس من ذلك، فهو يؤكد أنه لا يزال مواليا للتنظيم.
جاء ذلك في مقابلة بثتها قناة “بي بي سي”، مع الشمري، في سجنه، ويظهر فيها أن الأسير الحالي على اطلاع بآخر تطورات المعارك التي يخوضها مقاتلو التنظيم ضد قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة أمريكياً.
وأوضح الشمري أنه يحصل على هذه المعلومات عبر المحققين الأمريكيين، حيث قال إنه يسألهم باستمرار عن أحوال التنظيم، خلال جلسات التحقيق.
ووصف الشمري حالته الشخصية قبل قدومه إلى سوريا وانضمامه إلى صفوف “الدولة”، قائلاً إنه كان “صايع ضايع”، قبل أن يهتدي على يدي صديق له، مضيفا أنه صلى الفجر عند هدايته وهو تحت تأثير “الحشيش”.
ومنذ عشرة شهور، يقبع محمد الشمري في أحد سجون قوات سوريا الديمقراطية في منطقة الحسكة بسوريا، وكان قد ظهر سابقاً في مقطع فيديو رفقة مقاتلين من التنظيم، وهمم يرددون نشيد (شلة) “يا عاصب الراس وينك”.
ويتحدث الشمري في المقابلة عن “جنود الله” وآياته في مساعدة تنظيم الدولة، التي كانت آخرها العاصفة والضباب فوق بلدة هجين بدير الزور، والذي ساعد مقاتلي التنظيم على استعادتها.
ويرفض الشمري العودة إلى السعودية، لا سيما أن مصير من ينتقد ولي العهد محمد بن سلمان إما “المنشار أو السيف”، بحسب قوله، فمن باب أولى أن يتم إعدامه هو، كونه متهم بالتخطيط لعمليات في الداخل السعودي، واعترف أنه قابل “أبو بكر البغدادي” قبل مدة.
ويشير الشمري إلى أن من بين التهم التي وجهها المحققون الأمريكيون له إرسال عناصر من التنظيم إلى فرنسا وألمانيا وبريطانيا؛ بهدف تنفيذ عمليات.
ورفض الشمري تحميل تنظيم “الدولة” مسؤولية الدمار الذي حل في سوريا والعراق، قائلا إن الأطراف الأخرى والتحالف الدولي هم المسؤولون عما جرى.
والشمري واحد من 900 أجنبي من تنظيم الدولة معتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة لبضعة آلاف من المعتقلين السوريين”، طبقاً لقناة “بي بي سي”.
تعاطي الحشيش أفضل من تعاطي القتل!! ولا حول ولا قوة الا بالله