مقامرة اردنية خطرة

حجم الخط
39

وصول 200 جندي امريكي الى الاردن تحت عنوان تعزيز أمن حدوده مع سورية، كشف احتمالات تورط اردني مباشر في الازمة السورية، خاصة بعدما اشيع في الصحافة الغربية ان هذه القوات ستكون نواة لقوات تدخل عسكري لتأمين الاسلحة الكيماوية السورية.
الاردن لم يكن مطلقا حياديا في الازمة السورية، وكانت قيادته تبذل جهودا كبيرة لمقاومة ضغوط كبيرة من قبل المملكة العربية السعودية ودول خليجية اخرى لفتح حدوده على مصراعيها امام ارسال اسلحة ومقاتلين للانضمام الى فصائل المعارضة المسلحة، التي تريد اسقاط النظام في دمشق، ولكنه كان يتجاوب مع بعض هذه الضغوط بعيدا عن اضواء الاعلام.
الرئيس السوري بشار الاسد كشف في لقائه مع قناة الاخبارية امس انه اوفد مبعوثين سرا الى الاردن، احدهما سياسي والثاني امني لاطلاع السلطات الاردنية على معلومات موثقة حول عمليات تسلل المقاتلين عبر الحدود الاردنية، في محاولة من جانبه لثني الاردن عن المضي قدما في هذا الطريق الذي يمكن ان تترتب عليه اضرار كبيرة.
الدول العربية، والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص استغلت الوضع الاقتصادي المتفاقم في الاردن (الدين العام 20 مليار دولار والعجز في الميزانية مليار ونصف المليار) لربط اي تجاوب مع مطالب المساعدات المالية بضرورة فتح الاردن لحدوده وبصورة اكبر امام اسلحة نوعية للمعارضة السورية المسلحة.
من الواضح، ومثلما تشير معظم التقارير الغربية الى ان القيادة الاردنية حسمت امرها، وقررت السير بالتعاون الكامل مع خطط الولايات المتحدة وحلفائها من العرب بعد ان بات التدخل العسكري حتميا في سورية.
السيد محمد المومني وزير الاعلام الاردني قلل من اهمية وصول قوات امريكية الى الاردن، وقال انها تأتي في اطار التعاون العسكري المشترك بين البلدين، ولكن هذه التفسيرات لم تقنع الكثيرين، خاصة ان انباء امريكية قالت ان عدد القوات قد يصل الى عشرين الفا في الاسابيع المقبلة.
الاردن يجد نفسه هذه الايام في وضع صعب للغاية، فهو يدرك مخاطر الغرق بشكل اكبر في الازمة السورية، خاصة ان هناك حوالي نصف مليون لاجئ سوري على ارضه، ولكنه لا يستطيع رفض طلبات الحليف الامريكي مهما كانت محرجة، وهنا يكمن الخطر الحقيقي عليه.
القلق الاردني الاكبر ليس من احتمالات التهاب حدوده، بل وربما وصول القصف الى مدنه الرئيسية، وانما تسرب الاسلحة الكيماوية الى اراضيه بطريقة او باخرى، او تحول سورية الى دولة فاشلة تشكل قاعدة لاستقطاب الجماعات الاسلامية المتشددة.
فالحدود الاردنية السورية يمكن ان تكون طريقا في اتجاهين وليس في اتجاه واحد، اي انتقال المقاتلين الى الاردن. وهناك مؤشرات كثيرة في هذا الصدد ابرزها ان ابو مصعب الزرقاوي قائد تنظيم القاعدة في العراق ما زال يحظى بالتأييد، رغم استشهاده على يد القوات الامريكية، بين اوساط سلفية اردنية.
الاردن يقدم على مقامرة كبيرة قد لا تكون مأمونة العواقب، في ظل حالة التسخين المتسارعة للملف السوري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول كش ملك:

    يعني تريد أن تقول أن الأردن: بلاك جاك هذه الأزمة؟ أم أنه على الروليت؟ أم على طاولة البوكر؟ أم اللوتو؟

  2. يقول فريد الجزائري:

    لا أظن أن ملك الأردن يقبل أن تكون بلاده وقود للأزمة السورية و خاصة أنه التقى مع فلادمير بوتن و أوضح له أن سقوط الأسد بالقوة أمر مستحيل ان يتحقق السؤال هو لماذا يتعنت ملك الاردن ما فائدة أن تعطيه السعودية ملياري دولار و في حالة الفوصى الكبرى سيخسر 20مليار دولار و نصف شعبه سينقلب عليه على الاردن ان يحسبها جيدا الأسد ليس صدام حسين ممكن للأسد أن يبقة 20 سنة أخرى بأموال إيران و العراق و اسلحة روسيا و الصين أرجو من إخواني في الأردن الإنتباه فنحن نحب الأردن كثيرا و لنا إخوة و أحبة فيها النظام في بلادي رغم كل الصغوطات الأجنبية و حتى الخليجية ليفتح جبهة مساعدة صد القذافي رفص و أغلق الحدود التي تبلغ الاف الكلومترات فإياكم أن تغركم أمريكا فالحرب حربها و اغلب الظن ان أمريكا تريد الفوضى في الاردن لتجعله وطنا بديلا للفلسطنيين فتنفذ حل الدولتين دون ان تخسر اسرائيل شيئا إياكم من المخططات الصهيو أمريكية و لا تغرنكم صداقة أمريكا فصديقها الوحيد هي إبنتها الغير شرعية إسرائيل

  3. يقول درعا طريق السد:

    مايفعله الاردن هو خطوة استباقية لانه يعلم جيدا ان عصابة دمشق ليس لها أي امل بالعودة لحكم سوريا ولن ترجع عجلة الزمان وكان الملك الاردني اول من حذر من الهلا ل الشيعي والحرب اصبحت طائفية بامتياز واصبح الثوار يقاتلون الايراني وحثالة حزب الشيطان وحثالة العراق الطائفيين لو سقطت الثولاة السورية لن ـمن دولة عربية من المد الشيعي والكل يعي ذلك أي دافعهم خوفهم على انفسهم لاحبا بالشعب السوري او شعوبهم

  4. يقول Hassan:

    الأردن هو ساحة قتال على مر التاريخ ووفق ميزان القوى في العالم ولمدى متطلبات معظم الحروب بشتى أشكالها التي وقعت في المنطقة. وسوف يقع الفصل بين الحاضر والمستقبل حيث سيكون الأردن ساحة لمنازلة كبرى بين الحق والباطل يكون الفصل فيها للحق. فلا تلوموا الأردن لأن وضعه الإستراتيحي
    يحتم عليه ذلك بإرادة منه أو بغير إرادة منه ولذلك خلق الله الأردن.

    1. يقول Ram:

      الردم يعيش على ويلات شعوب العراق ولبنا وفلسطين ولان سوريا، الأردن خلق لتأمين الحدود الغربية وبناء العدو الأكبر للامه، الأردن دولة ليس لها مقومات ويجب أن تزال كما إسرائيل يجب أن تزال

  5. يقول عبدالله - قطر:

    منذ بداية الغزوات الامريكية لبلاد الشرق قبل 12سنة والبعض يتواجدون اينما تواجدت القوات الامريكية (وقد تعددت اشكال مشاركة بعض الدول العربية والاسلامية ) متخذة احيانا مساهمات استخباراتية ومساهمات ومشاركة فى الطياريين دون طيار وقد اكدت بعض التفجيرات الانتحارية هنا وهناك تنطط (البعض وتواجدة المستمر جنبا الى جنب مع الجيش والجنود الامريكين تحديدا والاوروبين عموما وشمولا) ودائما تطوى صفحة البعض كان لم تكن بتستر كل العالم عليهم والان بلغت مشاركة هؤلاء البعض فالاحداث تجاوز الخطوط الحمراء الخطيرة تماما (وخطورة مايقوم بة البعض من دول الجوار ) انهم وضعوا انفسهم فى موقف لايحسدون علية فى كلا حالتى النصر والهزيمة لاننا امام وضع داخلى متفجر 100% يشكوا الداخل فية اساسا انعدام الحالة الاقتصادية مهما كانت مساعدات الخارج لاتقدر بثمن الاانها تضيع كابرة تلغى (فالمحيط ) لايوجد لها اثر من بعد علم ويقين واصبح الوضع فى محيط فلسطين لايقبل المراوغة ابدا واصبح اللعب والرقص على الحبيلين لاقيمة لة حتى الظهور
    بوجهين اصبح ورقة مكشوفة محروقة لكثرة استخدامها وخطورة مايقوم بة البعض حاليا من (دول الجوار) انهم وضعوا انفسهم مع الضحية المستهدفة امريكيا بالسقوط فى موقف الارجعة فاما تواطىء 100% لاسقاطها والتخلص منها واستبدالها باخرين حبيبين طيبن يسهل التعامل معهم 60-100سنة مستقبلا بحكم ان دول الجوار هى من ساهم فى اسقاط شرعيتهم او القبول بالامر الواقع واصبح حاليا غاية فالصعوبة لان مجريات سنتين من الاحداث حرقت كل امل فالتقارب والمحبة والتصالح وحتى امكانية نسيان الاحداث من سابع المستحيلات ليس لدولة جوار دون غيرها من الدول العربية والاسلامية وامريكا واوروبا الكل فالحقد وتصفية الحسابات سواء (لقد اسست مخططات البيت الابيض ) قواعد واركان بنيان الكراهية والقتنة بين كافة دول الجوار بعضها البعض حتى اصبح الغفران مستقبلا اعجوبة من اعاجيب العالم (لذلك) من غير المستغرب ابدا ان يزداد تواطىء دول الجوار 100% للتخلص من الضحية فى محيط فلسطين لان بقائها خطر لافكاك منة فالمستقبل لكننا امام انقسام عالمى قد يقلب موازين الرهانات لاول مرة منذ غزوات امريكا المستمرة والمستقبل خير برهان لسوء ماقامت بة امريكا من عبث فى دول الشرق 0

  6. يقول سليم:

    لاداعي للتلفيق والتشويه الجنود الأمريكيين حضروا الى الأردن للمشاركة
    في تدريبات عسكريه تجري كل عام تشارك فيها أكثر من خمسة عشر دوله فلا داعي للتشكيك في مصداقية الأردن تجاه سوريا الأردن لن يتدخل وهذا يخص السوريين وقرارهم ملكا لهم

  7. يقول الحويطات/الاردن:

    ,,,الاردن منذ بدايه الازمه في سوريا قد حذّر من تداعايتها التي لن تقتصر على سوريا وحدها ولطبيعة موقع الاردن من سوريا من الطبيعي ان يتخذ جميع الاحتياطات التي تحفظ امنه واستقراره وكذلك دوره الانساني تجاه الاشقاء في سوريا الذين نكّل بهم الطاغيه بشار ,,,,,ونحن في الاردن لا يخفى علينا تلك الحمله التي تشيطن موقف الاردن خدمه للنظام الفاشستي المجرم ,,,,ولان اللعبه انتهت ومن شاهد وجه الطاغيه بشار في المقابله الاخيره يدرك تماما ان مصير القذافي هو اقرب ما يكون عليه ,,,

  8. يقول Salaah:

    لقد شرذموا العراق واليوم يشرذموا سوريا وغدآ الاردن ولبنان ومصر فهل يتعض الاردن مما جرى للعراق واليوم في سوريا فعليه ان لا ينجر وراء مؤامرة السعودية واسرائيل انهم يريدون تشرذم الدول العربية كلها وفي مقدمتهم دول الطوق وعلى رأسها الاردن وبعدها لبنان ومصر لما يشكل من وحدة تلك الدول من خطر على اسرائيل فهل يحذر الاردن من الطعم الذي يقدم له من اموال لكي يصطادوه اعدائه كما اصطادوا العراق يوم امس واليوم سوريا وغدآ الاردن ولبنان ومصر وقتها لا ينفع لا دينار ولا درهم بعد ضياع الوطن .

  9. يقول يعقوب نصرالله:

    في مقابله صحفيه مع الامير حسن وذلك عندما كان حسين ملك ساءلوه بان عاءلته متهمه بالتامر والطعن بالظهر اجاب الامير حسن بالنفي وللاسف كان هو ضحية موامرة اخيه ….. الاردن انتظر حتى ضعف الكيان السوري ليتامر عليه كما فعل مع العراق … الحرب على سوريا على الابواب والدليل احياء عملية السلام الكاذبه مع الصهاينه والتي انعشتها الاردن لكي تطري الجو تمهيداً لقصف سوريا

  10. يقول عاكف السالم:

    شتثبت لكم الأيام أن الأردن هو الوحيد القادر على ضبط إيقاع الأحداث في المنطقة …وإعادتها إلى جادة الصواب ،إنه ليس دولة هامشية .الأردن يعي جيدا ماذا ستكون خطوته القادمة !

    1. يقول سهم سيف:

      وعشر انعام كفووووووووووووووو فديت ربك ما عاش اللي يصل الاردن —– ولا عزاء للحاقدين

1 2 3 4

إشترك في قائمتنا البريدية