الخرطوم: قُتل بائع متجول الأحد بعد أن أطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع على تجمع مناهض للحكومة في العاصمة السودانية، بحسب شهود عيان، فيما واصل المحتجون حملتهم ضد حكم الرئيس عمر البشير.
وخرج عشرات المتظاهرين إلى شوارع حي بحري شمال الخرطوم وهتفوا ضد الحكومة، إلا أن شرطة مكافحة الشغب تصدت لهم.
وتوفي البائع في المستشفى بعد استنشاقه الغاز الذي أطلقته شرطة مكافحة الشغب لتفريق المتظاهرين، بحسب مصدر طبي وأقارب البائع ولجنة أطباء مرتبطة بحملة الاحتجاجات.
وقال المصدر الطبي الذي رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية، إن البائع الذي كان يبيع الفاكهة في حي بحري “نُقل إلى المستشفى، إلا أن الأطباء لم يتمكنوا من إنقاذه. وتوفي بسبب استنشاقه الغاز المسيل للدموع”.
وهتف المتظاهرون “حرية، سلام، عدالة” أثناء التظاهرة، بحسب شهود عيان.
وقالت المتظاهرة عفراءالتي رفضت كشف اسمها الكامل لأسباب أمنية “لن نستسلم، سنواصل الاحتجاج”.
وأضافت “عندما نواصل التظاهر، سينضم إلينا مزيد من الناس”.
ومع حلول الظلام تجمع متظاهرون في حي بري شرق الخرطوم والذي شهد تظاهرات منتظمة منذ نحو الشهرين.
وهتف المتظاهرون “حرية، حرية” قبل أن تطلق شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع عليهم، بحسب شاهد عيان.
وذكر شهود عيان أن تظاهرات صغيرة جرت في مناطق أخرى من العاصمة، وأن الشرطة اعتقلت العديد من المحتجين.
ويشهد السودان تظاهرات شبه يومية على خلفية أزمة اقتصادية خانقة. وبدأت الاحتجاجات في 19 كانون الأول/ديسمبر 2018 إثر قرار السلطات رفع سعر الخبز ثلاثة اضعاف.
وتحولت التظاهرات لاحقا الى حركة احتجاج واسعة ضد نظام الرئيس عمر البشير الذي يحكم البلاد منذ انقلاب في 1989.
وبحسب حصيلة رسمية، سقط 31 قتيلاً منذ بداية التظاهرات في 19 كانون الاول/ديسمبر، في حين تقول منظمة هيومن رايتس ووتش إن عدد القتلى بلغ 51. (أ ف ب)