سامراء ـ «القدس العربي» ـ وكالات: قتل ثمانية عناصر من فصائل «سرايا السلام» التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، أمس الخميس، بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية لهم شمال بغداد، حسب ما أفادت مصادر أمنية عراقية.
وقال أحد المصادر، طالبا عدم كشف هويته، إن «عبوة ناسفة انفجرت على دورية تابعة لقوات سرايا السلام لدى مرورها على الطريق السريعة قرب مدينة سامراء، ما أدى إلى مقتل ثمانية منهم وإصابة آخرين بجروح».
إسرائيل: محاولة إيران تحويل العراق منصة لاستهدافنا تستدعي ردا
وأوضح مصدر أمني أن من بين القتلى مسؤول فوج التدخل السريع في مدينة سامراء، ومصورا حربيا تابعا للفصيل.
وتنتشر قوات سرايا السلام منذ نحو خمسة أعوام في مدينة سامراء ومحيطها، التي تضم ضريح الإمامين العسكريين لدى الشيعة.
وجاء انتشار سرايا السلام في أعقاب اجتياح تنظيم «الدولة الإسلامية» للعراق في منتصف عام 2014، وسيطرته على ما يقارب ثلث مساحة البلاد، من ضمنها أراض شاسعة في محافظة صلاح الدين ذات الغالبية السنية، والتي تقع فيها مدينة سامراء.
في الموازاة، قالت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إن إيران قد تجعل من العراق منصة لاستهداف إسرائيل، وإن ذلك سيستدعي ردا من تل أبيب.
وأضافت في تقييمها السنوي أن الضربات الجوية الإسرائيلية التي تستهدف القوات الإيرانية في سوريا قد تدفع الإيرانيين إلى بناء منشآت عسكرية وصاروخية.
وتابعت في تقرير بعنوان «إيران تحاول جعل العراق منصة ضد إسرائيل» أن هذا الوضع سيلزم إسرائيل بتكثيف جهودها الاستخبارية تجاه العراق، مع احتمال القيام بخطوات عملياتية هناك إذا تحول الانتشار الإيراني إلى تهديد عسكري.
ونشر موقع «مكان» التابع للتلفزيون الإسرائيلي ملخصا لتقرير كتبه إيال عليما، وورد فيه أن إيران تسحب القوات الموالية لها في سوريا من المناطق القريبة للحدود في الجولان المحتل باتجاه الشمال والشرق.
ووفق ما ورد في تقييم الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، فإن إيران قد تتخذ ما وصفها الجهاز الأمني الإسرائيلي بخطوات استفزازية في المجال النووي في محاولة لإجبار المجتمع الدولي على رفع العقوبات الاقتصادية عنها. (تفاصيل ص 2)