بيروت: قتل سبعة مدنيين على الاقل الثلاثاء، اثر غارات جوية استهدفت منطقة استراتيجية في جنوب سوريا حيث بدأت القوات النظامية وحليفتها روسيا حملة عسكرية، حسبما اورد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وبعد ان وسع سيطرته شبه الكاملة على محافظة درعا الجنوبية، فتح النظام السوري جبهة جديدة الاحد في محافظة القنيطرة المحاذية لخط التماس مع هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل.
وذكر المرصد “ان ستة مدنيين بينهم امرأتان وثلاثة اطفال قتلوا اثر غارات استهدفت اطراف بلدة عين التينة” في محافظة القنيطرة، دون ان يتمكن من تحديد فيما اذا كانت الغارات شنها سلاح الجو الروسي ام السوري.
كما قتل مدني آخر في غارات روسية استهدفت بلدة العالية الواقعة غرب محافظة درعا بالقرب من القنيطرة، بحسب المرصد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “استهدفت غارات جوية روسية مكثفة كما قصف النظام السوري بالبراميل المتفجرة منطقة تقع بين القنيطرة ودرعا”.
ويسيطر على هذه المنطقة جهاديو “هيئة تحرير الشام” والتي كانت منضوية تحت ذراع تنظيم القاعدة المستثنى من اي اتفاق “مصالحة”، بحسب المصدر.
ولا يشمل اتفاق “المصالحة” الذي تم التوصل اليه في السادس من تموز/يوليو مع المفاوض الروسي، الجهاديين، ويعد الاتفاق بمثابة استسلام للفصائل المسلحة في درعا حيث حققت القوات النظامية تقدماً ملحوظاً وباتت تسيطر على غالبية المحافظة تقريباً.
وقتل الاحد والاثنين 43 عنصراً موالياً للنظام على الاقل في المعارك التي جرت في درعا والقنيطرة اضافة الى مقتل 48 مقاتلاً من الفصائل المعارضة اغلبهم من جهاديي “هيئة تحرير الشام”، وفق حصيلة اوردها المرصد.
وبالتوازي، رفع العلم السوري الاثنين على خمس بلدات في محافظة القنيطرة الاستراتيجية في محاولة منها لعرقلة الفصائل المقاتلة في درعا “تمهيداً للانضمام الى اتفاق المصالحة”، بحسب عبد الرحمن.
وأوضح مدير المرصد “ان الفصائل المتواجدة في هذه البلدات اعتزلت قتال النظام لتجنيب القصف والدمار”. (أ ف ب)