بيروت: قُتل ستة مقاتلين موالين لإيران جراء قصف جوي، رجّح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تكون إسرائيل قد شنّته ليل الإثنين على مواقع في شرق سوريا، تنتشر فيها مجموعات مقاتلة تدعمها طهران.
وجاءت الحصيلة بعد ساعات من إعلان وزارة دفاع النظام السوري، بعد منتصف الليل، عن إصابة جنديين سوريين جراء ضربة اسرائيلية أخرى استهدفت مواقع عسكرية قرب مدينة دير الزور.
وأفاد المرصد عن مقتل “ستة مقاتلين غير سوريين جراء قصف جوي يرجح أنه إسرائيلي استهدف، مساء الإثنين، ثلاثة مواقع لمجموعات موالية لإيران في منطقة قريبة من مدينة البوكمال قرب الحدود السورية- العراقية”.
وتنتشر قوات إيرانية وأخرى عراقية ومجموعات موالية لطهران، بينها “حزب الله” اللبناني في منطقة واسعة في ريف دير الزور الشرقي خصوصاً بين مدينتي البوكمال والميادين. ويقدر المرصد عدد أفراد تلك المجموعات بنحو 15 ألف مقاتل.
وأفادت وزارة دفاع النظام السوري من جهتها عن ضربات أخرى طالت مواقع في المحافظة ذاتها.
وأوردت، في بيان، أنه حوالى الساعة 23:50 (20:50 ت غ) من مساء الإثنين، “نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً على بعض مواقع قواتنا المسلحة في محيط مدينة دير الزور”، ما أدى إلى “إصابة عسكريين اثنين بجروح، ووقوع بعض الخسائر المادية”.
وبحسب المرصد، تتمركز قوات عسكرية جوية مع مجموعات موالية لإيران في الموقع المستهدف.
ومنذ بدء النزاع عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع لقوات النظام، وأهدافاً إيرانية، وأخرى لـ”حزب الله”. ونادراً ما تؤكّد تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وفي 14 أيلول/سبتمبر، قتل جنديان سوريان جرّاء قصف إسرائيلي على محافظة طرطوس في غرب البلاد.
وتشهد سوريا، منذ العام 2011، نزاعاً دامياً متشعب الأطراف، تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
(أ ف ب)