طولكرم- “القدس العربي”:
اتهمت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، الأجهزةَ الأمنية الفلسطينية في طولكرم، باغتيال أحد مقاتليها عبر استهداف سيارة كان يستقلها في ساعات متأخرة من مساء الأربعاء.
وقالت السرايا في بيان صحافي، إن أحد عناصرها وهو أحمد أبو الفول، أُطلقت عليه النار مباشرةً أثناء وجوده في مركبة، وأُعلن في وقت لاحق عن استشهاده.
ووصفت سرايا القدس في بيان صحافي، ظهر الخميس، ما حدث بالجريمة “تماماً مثل أي عملية اغتيال من الوحدات الخاصة الإسرائيلية، كاغتيال جهاد شحادة وعز الدين عواد وإخوانهم بطولكرم والشيشاني، وإخوانه في نابلس، والسيف ورفاقه على طريق عرابة”.
عاجل| مصادر عائلية: ارتقاء الشاب أحمد أبو الفول أحد عناصر كتيبة مخيم نور شمس بطولكرم، برصاص الأجهزة الأمنية الفلسطينية. pic.twitter.com/6sj6pDYV1Z
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 1, 2024
من جانبها، اتهمت كتيبتا مخيم طولكرم ومخيم نور شمس، الأجهزةَ الأمنية الفلسطينية باغتيال المقاوم أحمد أبو الفول. واعتبرتا في بيان أن عملية الاغتيال “جريمة مشابهة لما تنفذه قوات الاحتلال من اغتيالات بحق المقاومين أمثال جهاد شحادة وعز الدين عواد وإخوانهم في طولكرم والشيشاني وإخوانه في نابلس”.
ودعا بيان الكتيبتين الشعبَ الفلسطيني للخروج بمسيرات غضب وعصيان.
وأشار البيان إلى أن أبو الفول شارك في التصدي لقوات الاحتلال في كل اقتحاماتها لمخيمي طولكرم ونور شمس.
وكانت الطواقم الطبية في مستشفى رفيديا بمدينة نابلس، قد أعلنت استشهاد أبو الفول فجر الخميس، وهو أحد عناصر كتيبة مخيم نور شمس.
وأكَّد قائد كتيبة طولكرم “أبو شجاع” في رسالة مكتوبة بأن “صمت الكتيبة لن يطول، وأن تمادي الأجهزة الأمنية في عدوانها سيضطرنا لنضع حدا لهذا الصمت”.
من جانبه، قال المفوض السياسي العام، الناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية الفلسطينية اللواء طلال دويكات، إنه في “سياق العمل المعتاد والمناط بأجهزة الأمن لحماية أمن المواطنين، وأثناء وجود دورية من قوات الأمن على دوار السلام في مدينة طولكرم، قام أحد الأشخاص باستهداف أفراد الدورية بإطلاق النار المباشر عليهم”.
وأضاف: “في إطار التعليمات المستدامة لقوى الأمن لدرء المخاطر والتدرج باستخدام القوة بما يتناسب مع حجم الخطر الذي تتعرض له قوى الأمن، قام الأفراد بالرد على مصدر إطلاق النار والذي أدى لإصابة مطلق النار عليهم، وتم نقله إلى مستشفى رفيديا للعلاج”.
وأكد دويكات أن “لا صحة لأي تصريحات أخرى حول هذا الموضوع، وأن القوى الأمنية ستستمر في أداء دورها وواجبها المكلفة به لحماية أمن المواطنين”.
ونعت القوى الوطنية والإسلامية في طولكرم ومؤسسات وفعاليات مخيم طولكرم، الشهيد أحمد أبو الفول، وأكدت أن تشييع الجثمان سيتم عصر الخميس.
وأدانت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية مقتل أبو الفول، ووصفت الجريمة بـ”النكراء” ودعت إلى ضرورة تحرك كافة المؤسسات الوطنية والفصائل والشخصيات الاعتبارية لوقف الممارسات والملاحقات التي تمارسها أجهزة السلطة في الضفة بحق المقاومين والناشطين وكل من يرفع صوته ضد الاحتلال.
وطالبت المؤسسات الحقوقية “بملاحقة المتورطين في جريمة اغتيال المقاوم أحمد أبو الفول، ومحاسبتهم ولجم سياسات أجهزة السلطة بحق أبناء شعبنا ومقاوميه”.
وأكدت اللجنة أن “الجريمة تأتي ضمن سلسلة انتهاكات تمارسها أجهزة السلطة في الضفة وحملتها المتواصلة لملاحقة النشطاء وتقييد حرية الرأي والتعبير وممارسة سياسة تكميم الأفواه وملاحقة المقاومين” وفق قولها.
من جانبها، نعت حركة حماس، أبو الفول، ووصفت ملاحقة أجهزة أمن السلطة للمقاومين في الضفة الغربية بـ”العار السياسي والسقوط الوطني الذي لا يخدم إلا الاحتلال”.
وقالت كتائب شهداء الأقصى- شباب الثأر والتحرير، في بيان صحافي، إن أجهزة الأمن الفلسطينية “لم تستطع يوماً حماية نفسها وشعبها من اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه”.
وأضافت أنه “في الوقت الذي يتغول فيه جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين باعتداءاتهم على أبناء شعبنا، توجه أجهزة السلطة حرابها في ظهر المقاومة”، وطالبت بمحاسبة قتلة أبو الفول، ووقف ملاحقة المقاومين في كل محافظات الضفة الغربية، ووقف الحملة الأمنية التي تهدف لضرب المقاومة.
وعقب وفاة أبو الفول، وقعت اشتباكات مسلحة عنيفة بين مقاومين وأجهزة أمنية في مقر المقاطعة بمدينة طولكرم، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. فيما شهد محيط مخيم طولكرم تواجد أمنيا كيثفا قبل ساعات من تشييع جثمانه.
يذكر أنه مع مقتل أبو الفول، يصبح عدد المواطنين والمقاومين الذين سقطوا برصاص الأجهزة الأمنية الفلسطينية، سبعة قتلى.