مقتل 2 واصابة 173 واعتقال 1700.. واوغلو يخشى من تضرر سمعة بلاده

حجم الخط
4

عواصم ـ وكالات: واصل المتظاهرون الاتراك امس الاحد الضغط على حكومة رجب طيب اردوغان عبر احتلال ساحة تقسيم في اسطنبول، فيما اندلعت حوادث جديدة في العاصمة انقرة، واجتاح الاف الاشخاص ساحة تقسيم التي خلت من عناصر الشرطة بعد يومين من اعمال العنف التي اسفرت عن مئات الجرحى وانتهت باعتقال اكثر من 1700 متظاهر في كل انحاء تركيا، قبل اطلاق سراح القسم الاكبر منهم.
واخلى ناشطو المجتمع المدني، وهم رأس الحربة في اكبر حركة احتجاج شعبية على الحكومة الاسلامية المحافظة منذ توليها الحكم في 2002، المكان لانصار اليسار واليسار المتطرف الذين احتفلوا بـ’انتصارهم’ بعد انسحاب قوات الامن السبت.
واقام المتظاهرون في خطوة تحد لرئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، متاريس في الشوارع المؤدية الى ساحة تقسيم، كدسوا فيها كل ما دمر في المدينة وهياكل سيارات مقلوبة وحتى بعض الحافلات البلدية.
وقال هاليت ارال لـ’فرانس برس’، ‘جميع الاتراك يعيشون تحت الضغط منذ عشرة او 11 عاما، اليوم الجميع يريدون استقالة رئيس الوزراء’.
ورغم ان اي حادث لم يسجل في اسطنبول صباحا، فان قوات الامن تدخلت مجددا بعد ظهر الاحد في انقرة مستخدمة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق الاف الاشخاص الذين ارادوا التوجه الى مكتب اردوغان.
وكانت مواجهات عنيفة اندلعت ليل السبت- الاحد بين عناصر الشرطة والمتظاهرين في العاصمة التركية محدثة اضرارا جسيمة. ووقعت حوادث مماثلة ليلا حول مكتب رئيس الوزراء في اسطنبول.
وفي مؤشر لاستمرار التعبئة، نظمت تظاهرات ايضا في ازمير (غرب) واضنة (جنوب) وغازي عنتاب (جنوب شرق).
وتحت وطأة الانتقادات، اضطر اردوغان السبت الى التراجع بعد يومين من الصدامات وامر الشرطة بالانسحاب من ساحة تقسيم وحديقة جيزي التي اشعل اعلان العزم على هدمها شرارة الاحتجاجات.
وتحدث وزير الداخلية معمر غولر الاحد عن اصابة 58 مدنيا و115 شرطيا خلال التظاهرات الـ235 التي احصيت منذ الثلاثاء الماضي في 67 مدينة تركية. واوضح غولر ان الشرطة اعتقلت اكثر من 1700 متظاهر تم الافراج عن معظمهم.
بدورها، دعت دول حليفة لتركيا مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الحكومة التركية الى ضبط النفس، في حين دعت الخارجية السورية الاحد مواطنيها الى عدم التوجه الى تركيا ‘حفاظا على سلامتهم’.
ودعا وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الاحد الى انهاء التظاهرات المناهضة للحكومة التي تهز تركيا منذ ثلاثة ايام معتبرا انها ستضر بـ’سمعة’ تركيا في العالم.
في مواجهة كل ذلك، تراجع رئيس الوزراء واقر بان الشرطة تحركت في بعض الحالات في شكل ‘مفرط’ قائلا ‘صحيح، لقد ارتكبت اخطاء واعمال مفرطة في كيفية رد الشرطة’.
واضاف ان وزارة الداخلية امرت باجراء تحقيق. لكنه كرر انه سينجز مشروع تطوير ساحة تقسيم الذي اثار الغضب الشعبي حتى النهاية.
وفي ما بدا تحديا جديدا للمتظاهرين الذين يتهمونه بالسعي الى ‘اسلمة’ المجتمع التركي، اكد اردوغان امس الاحد انه سيتم تشييد مسجد في ساحة تقسيم.
وقال ‘نعم، سنقوم ايضا ببناء مسجد. ولن اطلب اذنا من رئيس حزب الشعب الديموقراطي (اكبر احزاب المعارضة) او من حفنة من المخربين للقيام بذلك. من صوتوا لنا (في الانتخابات) منحونا السلطة للقيام بهذا الامر’.
وقال اردوغان عبر التلفزيون التركي ‘نعتقد أن حزب المعارضة الرئيسي الذي يطلق دعوات للمقاومة في كل الشوارع يثير هذه الاحتجاجات’.
ووصف اردوغان المحتجين بأنهم ‘بضعة لصوص’ وقال إنه سيمضي قدما في مشروع إعادة تطوير ميدان تقسيم في اسطنبول الذي أشعل شرارة احتجاجات تحولت إلى مظاهرة أوسع نطاقا ضد حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية.(تفاصيل ص 2)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمد عبد السلام:

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اردوغان قوي وشجاع في قمع شعبه وضعيف وجبان في الرد على الذين قتلوا الاتراك على السفينة مرمرة مثله مثل اي حاكم عربي كلهم تخرجوا من نفس المدرسة السلام عليكم

  2. يقول على اردوغان تلبية مطالب الثوار بسرعة:

    يجب احترام مطالب الثوار الاتراك وعلى الطاغية اردوغان الانصياع لمطالبهم او الرحيل فتركيا حرة

  3. يقول عبد الودود محسب:

    كرة الثلج الربيعي تتدحرج في تركيا وهي اختبار حقيقي لأردوغان الذي وقف مع هذا الربيع _ فهل هو ربيع في كل الدول وعندما يصل لتركيا يصبح تخريبا وتدميرا تقوم به عناصر مخربه مندسه وقوى حارجيه متآمره على النظام الاسلامي في تركيا واردوغان ، وهذا يبرر استحدام نظامه للشرطه لقمع المتظاهرين واعتقال المعارضين وهذا كان مبرر من سبقوه في ربيعهم … وكانت تركيا من اهم الداعمين والمطنطنين لثورات الربيع حتى كدنا نعتقد ان السيد اردوغان هو الأب الروحي لهذا الربيع – على السيد اردوغان ان يواجه احد الإحتمالات التاليه :-
    1- ان هذه الإحتجاجات الشعبيه في تركيا والتي شملت ما يزيد عن 25 مدينه تركيه هي تعبير شعبي حقيقي يرفض نظامه وقد ضاق الشعب به وبحكومته وحزبه وبالتالي عليه تقديم استقالته والدعوه لإنتخابات جديده وبرامج جديده تلقى رضا الشعب .
    2- ان يعترف بأن هذا الربيع في تركيا هو جزء من مؤامرة اعادة رسم منطقة الشرق الأوسط تحركه القوى الإمبرياليه الصهيونيه العالميه وبالتالي ان يعتذر للدول العربيه الربيعيه عن الدور الذي قامت به حكومته في ليبيا وتونس ومصر وسوريا خدمة لهذه القوى الطامعه في الهيمنه على الشرق الاوسط خدمه لإسرائيل والصهيونيهالامبرياليه العالميه .
    3- ان يتعظ اردوغان وغيره ممن ساروا في ركب هذه المؤآمره من الدول والحكامالعرب بأنهم استخدموا كأدوات ضد الآخرين وان العدو لن يعطيهم اي ميزه ، وإنه سرعان ما ينقلب عليهم وأجندته تشير بأنه سيستخدمهم لمرحله ثم يتخلص منهم بعدها وهو لا يعترف إلا بمصالحه فقط ولا ولاء لإحد عنده ولعل هؤلاء يتعظوا بما حدث من قبل مع الحكام الذين كانوا في خدمة هذا المعسكر
    الأوفياء له مثل شاه ايران – السادات – زين العابدين … الخ والقائمه تطول في
    كثير من دول العالم وانطبق فيهم القول ( اجاك الموت او الدور يا تارك الصلاه)

  4. يقول صابر- الجزائر:

    على الطاغية أردوغان تلبية مطالب الثوار أو الرحيل؟؟؟؟؟ ماش اء الله.
    بشار الأسد هجر شعبه و قتله و لم يتوقف منذ سنتين و لم يحرك كل هذا ساكنا فيكم و تطالبون أردوغان بالرحيل، ما هذا الضمير الحي.

إشترك في قائمتنا البريدية