بغداد: ذكرت مصادر طبية وأمنية، الإثنين، أن قوات الأمن العراقية قتلت ثلاثة محتجين الليلة الماضية عندما فتحت النار على حشد تجمع أمام القنصلية الإيرانية في كربلاء.
وقالت المصادر إن الحشد حاول إشعال النار في القنصلية. وأضافت أن ما لا يقل عن سبعة أشخاص، بينهم ستة من أفراد قوات الأمن، أصيبوا.
وشاهد صحافيون متظاهرين اثنين على الأقل ممددين بلا حراك بعدما أصيبا برصاص في الصدر.
واتهم شاب من المحتجين أمام مبنى القنصلية قوات الأمن بإستهداف المتظاهرين قائلا: “لا يرمون (يطلقون النار) للأعلى، النية القتل وليس تفريق” المتظاهرين.
وأضاف: “إنهم يحمون القنصيلة الإيرانية ونحن نريد بلدنا حرا من أي بلد ثان، لا نريد أن يحكمنا بلد آخر”.
قبل وقت قصير من إطلاق النار الغزير، رفع المتظاهرون الأعلام العراقية فوق الكتل الإسمنتية المحيطة بالمبنى القنصلي الواسع، حيث يرفرف علم الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وكتب المتظاهرون على الجدار الخارجي: “كربلاء حرة.. إيران برة (خارج)”، فيما ألقى آخرون أمام أنظار قوات الشرطة الحجارة وقناني نيران تجاه القنصيلة.
كما أشعل آخرون إطارات سيارات حول القنصلية وعند أحد أبوابها.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية العراقية الإثنين قيام بعض المتظاهرين بالاعتداء على القنصلية العامة الإيرانية في محافظة كربلاء الليلة الماضية.
وأكدت الوزارة، في بيان على موقعها الإلكتروني، “التزامها بحرمة البعثات الدبلوماسية التي كفلتها اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وضرورة عدم تعريض أمنها للخطر”.
وشددت على أن “أمن البعثات والقنصليات خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه”.
وأوضحت أن السلطات الأمنية قد اتخذت جميع الإجراءات لمنع أي إخلال بأمن البعثات، كما أكدت على أن “مثل هذه الأفعال لن تؤثر في علاقات الصداقة وحسن الجوار التي تربط البلدين الجارين”.
(وكالات)