عواصم ـ «القدس العربي» ووكالات: لم تمض 24 ساعة على تهديدات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ضد الوحدات الكردية شرقي الفرات في سوريا، والتي أشرت الى «قرب تطهير المنطقة من الإرهابيين» حتى بدت الجبهات في الشمال الشرقي أكثر سخونة، حيث قالت قناة (تي.آر.تي) التلفزيونية التركية أمس، إن أربعة مسلحين أكراد قتلوا بعد أن أطلقت القوات التركية قذائف مدافع هاوتزر عبر الحدود على منطقة عين العرب السورية.
وأضافت أنه تم إطلاق القذائف من إقليم شانلي أورفة جنوب شرقي تركيا على الحدود. وأسفرت الضربات عن إصابة ستة مسلحين آخرين في المنطقة المعروفة أيضا باسم عين عرب (كوباني).
تزامنا وفي سياق آخر أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، تعيين الدبلوماسي النرويجي «جير بيدرسن»، مبعوثا خاصا إلى سوريا، خلفا لستيفان دي ميستورا، الذي أعلن عزمه ترك المنصب أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي.
غوتيريش يعيّن النرويجي بيدرسن مبعوثا خاصا جديدا إلى سوريا
ميدانيا رد تحالف قوات سوريا الديمقراطية، الذي تقوده وحدات حماية الشعب الكردية السورية، على القصف التركي ومقتل 4 من القوات الكردية بقوله إنه قصف آلية عسكرية تركية، وإنه متمسك «بحق الرد والدفاع عن أنفسنا ضد كافة أشكال الهجمات». بينما حذرت تركيا مرارا من أنها ستشن هجوما عبر الحدود على وحدات حماية الشعب الكردية شرقي نهر الفرات إذا لم يضمن الجيش الأمريكي، الذي يدعم المقاتلين الأكراد، انسحابهم.
من جهة أخرى طرأ تطور جديد في الشمال السوري، وتحديدا في إدلب. ففي خطوة تتماهى مع اتفاق «سوتشي» الروسي – التركي حول المدينة الشمالية، صدر بيان عن هيئة تحرير الشام، الجبهة المتشددة والتي تسيطر على مناطق واسعة في ادلب – وذلك بالتعاون مع «الجبهة الوطنية للتحرير» أكبر تشكيل وطني معارض بقوام يناهز الـ 90 ألف مقاتل – أكد توصل الجانبين أمس، إلى اتفاق «صلح» يقضي بتفضيل مصالح «الثورة السورية على حساب المصالح الضيقة»، ويقر بوقف إطلاق النار وإنهاء حالة الاقتتال الدائر بين الطرفين في مناطق ريف حلب الغربي، بعد تأكيدها في بيان سابق الحفاظ على «الساحة دون أي تصعيد لا يربح منه إلا النظام المجرم».
(تفاصيل ص 4)