الأمم المتحدة- “القدس العربي”: قدمت غابرييلا سيتروني، مقررة حقوق الإنسان المعنية بحالات الاختفاء القسري، تقريرها السنوي للجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة، اليوم الأربعاء، والذي يشمل كافة مناطق العالم بما فيها الشرق الأوسط.
وفي لقاء مع الصحافة المعتمدة لدى الأمم المتحدة قالت سيتروني إن الأعداد التي قدمتها اللجنة قد تكون أقل بكثير من الأرقام الحقيقية لأن كثيرا من الدول تعمل على إخفاء الحقائق وكأنها غير موجودة، من جهة، ومن جهة أخرى كثير من الدول ترفض التعامل مع فريق حقوق الإنسان المعني بالاختفاء القسري، فالخوف عامل أساسي في عدم تقديم المعلومات عن المختفين.
وردا على سؤال “القدس العربي” حول ما تضمنه التقرير حول اختطاف الفلسطينيين من منازلهم في الليل وإخفاء أثرهم لأيام وأسابيع وربما لشهور، قالت: “لدى الفريق نوعان من الولاية: ولاية تتعلق بحقوق الإنسان، حيث تصلنا شكاوى من العائلات التي اختفى أبناؤها، أو من المنظمات التي تمثل هذه العائلات. عندئذ نتوجه لسلطات الدولة المعنية، ونسأل أين هذا الشخص أو ذاك وننتظر الإجابة. لا نملك حق المساءلة وإصدار الأحكام ولكن ننتظر الإجابة التي قد لا تأتي ويبقى الموضوع مفتوحا. فالاختفاء القسري يشمل ما يجري في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة”
وأضافت “كذلك وصلتنا 19 حالة اختفاء قسري قامت بها جماعات خارج نطاق الدولة والتي تتحرك في الأراضي الفلسطينية مثل حماس”. وتابعت “أما الولاية الثانية الممنوحة للفريق هي المراقبة والتي نتوصل إلى معرفة المختفين قسريا في غزة والأراضي المحتلة، وفي هذه الحالة نتوجه إلى إسرائيل ونقدم لها المعلومات والوثائق حول الأشخاص المختفين قسريا ونطلب إجابة مفصلة عن كل فرد”.
وردا على سؤال متابعة حول قيام إسرائيل بدفن العديد من الضحايا دون التعرف على هوياتهم، قالت سيتروني: “إن الفريق يتابع حالة كل شخص مختف قسريا إلى أن يتم التعرف على مصيره. وقد لا يكون عندنا معلومات عن الشخص لكننا نتابع مع العائلة والسلطات والعمل على التعرف على الأشخاص المقتولين ومجرد التعرف على هوياتهم نطالب السلطات بإعادة جثامينهم إلى ذويهم لدفنهم بطريق لائقة. نعمل بكل الوسائل للتعرف على الجثامين مجهولة الهوية إلى أن يتم حسم كل حالة”.
وقالت المقررة الزممية إن تقريرها لم يشر إلى ما حدث يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 لكنه تضمن معلومات عن المختفين قسريا في إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة.
وقالت ردا على سؤال إن عدد الدول التي تمارس الاختفاء القسري كثير. ومن بين تلك الدول أوكرانيا وباكستان واليمن وإيران وسوريا.
وحسب التقرير، فإن عدد الحالات قيد النظر النشط والتي لم يتم توضيحها أو إغلاقها أو إيقافها بعد يصل إلى 48619 حالة موزعة على 100 دولة. وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، تم توضيح 199 حالة.
ويعكس هذا التقرير أنشطة الفريق العامل، والبلاغات والحالات التي تم فحصها من 13 أيار/ مايو 2023 إلى 10 أيار/ مايو 2024.