مقياس السلام لشهر شباط: الامن هو المسألة الحاسمة في نمط التصويت لدي الجمهور الاسرائيلي
مقياس السلام لشهر شباط: الامن هو المسألة الحاسمة في نمط التصويت لدي الجمهور الاسرائيلي عدم الوضوح العام في الطريق الذي ستسير عليه حماس يتجسد من خلال الاتجاهات المتناقضة في مواقف الجمهور اليهودي من العلاقات مع الفلسطينيين: من هنا يتبين أن انخفاضا قد طرأ علي نسبة من يقدرون ان حماس ستخفف من ضلوعها في العمليات ضد اسرائيل مقارنة بالشهر الماضي. ولكن في المقابل هناك ارتفاع قليل في نسبة من يعتقدون ان علي اسرائيل ان تعطي العوائد الضريبية للسلطة رغم أن الاغلبية ما زالت تعارض ذلك. هناك ايضا اغلبية حول الاعتقاد بانه لا يجدر باسرائيل ان تعارض فيها الاطراف الخارجية بارسال مساعدات انسانية للفلسطينيين.بالنسبة للسياسة التي يتوجب علي اسرائيل أن تتبعها الان فان النسبة الاعلي (ولكن ما زالت اقل من النصف) تعتقد أن اسرائيل تحدد حدودها الان بصورة احادية الجانب وعدم الدخول في مفاوضات مع حكومة حماس. اكثر من الثلث بقليل يؤيدون ابقاء خط مفتوح مع حماس علي أمل أن تغير مواقفها (الباقون بلا رأي).اما بالنسبة للانتخابات في اسرائيل فقد طرأ ارتفاع جديد علي نسبة من يقولون ان الاعتبارات الامنية هي التي ستحسم صورة التصويت خلافا للتقدير الذي ساد في تشرين الثاني (نوفمبر) في أن الجانب الاقتصادي ـ الاجتماعي سيكون حاسما. الاغلبية تعتقد أن السياسة الخارجية ستكون متشابهة مهما كانت الحكومة في اسرائيل ومع ذلك يميل الجمهور للتضامن مع برنامج كديما ومن ثم الليكود فالعمل. ولكن برنامج حزب العمل هو الذي يتصدر الصفوف في الجانب الاجتماعي ـ الاقتصادي وبفارق ملموس عن كديما والليكود. وهنا ايضا تعتقد الاغلبية ان السياسة ستكون متشابهة مهما كانت الحكومة. ومثلما في السابق يفضل الجمهور اليوم ائتلافا واسعا بين اليسار واليمين معا. اما الباقون فيتوزعون بصورة متساوية بين تفضيل ائتلاف يميني او آخر يساري. اما بالنسبة لوجود الوسط العربي في هذا الائتلاف فالجمهور اليهودي منقسم بشأن وجود وزير عربي في الحكومة مع أن الاغلبية تفضل وجود الاحزاب العربية في الائتلاف. الاغلبية الحاسمة في الجمهور اليهودي تعتقد أنه ان تحققت المؤشرات وتغير نمط التصويت في الوسط العربي بحيث يصوت الكثيرون منهم للاحزاب اليهودية، فان التغيير سيكون ايجابيا بالنسبة لمصلحة الطرفين. ولكن في الجمهور العربي تعتقد اغلبية كبيرة ان التصويت العربي للاحزاب اليهودية سيخدم مصالح الدولة ولكنه سيكون ضارا لمصلحة الجمهور العربي.الاستطلاع يشير الي ان 56.4 في المئة يعتقدون ان علي اسرائيل ان لا تعارض المساعدات الانسانية للفلسطينيين مقابل 38 في المئة يعارضون ذلك كما أسلفنا سابقا. أي ان الجمهور يميز بين الاموال الموجهة للسلطة وتلك الموجهة للناس. بالنسبة للموقف من حكومة حماس سألنا المستطلعين حول كيفية تصرف اسرائيل ان كانت حماس ستبقي معارضة لحق اسرائيل الا انها مستعدة لعقد هدنة طويلة معها. 47 في المئة قالوا ان علي اسرائيل ان تحدد حدودها من طرف واحد واخلاء مستوطنات وفقا للحدود وعدم التفاوض مع حكومة حماس. الاغلبية 36 في المئة قالوا ان علي اسرائيل أن تحافظ علي خط مفتوح مع حماس علي أمل ان تعترف باسرائيل وتوقف عملياتها وتستعد للتفاوض معها. اغلبية من قالوا انهم سيصوتون لحزب العمل ايدوا خيار الخط المفتوح اما من سيصوتون لكديما والليكود فقد ايدوا الخطوات احادية الجانب.بالنسبة للانتخابات في اسرائيل يتبين أن المسألة الامنية قد تغلبت علي الجانب الاقتصادي كعامل حاسم في التصويت وبصورة متــزايدة مقارنة مع الفترات السابقة: في تشرين الثاني (نوفمبر) مع انتخاب عمير بيرتس كانت النسبة 53 في المئة للعامل الاقتصادي ـ الاجتماعي مقابل 35 في المئة للعامل الامني وفي كانون الاول (ديسمبر) 43 في المئة امن ـ 37 في المئة اقتصاد.اما في شباط (فبراير) 47 في المئة مقابل 37 في المئة. توزيع التقديرات حسب اتجاهات التصويت يشير الي ان اغلبية ناخبي حزب العمل يقدرون أن المسألة الاقتصادية ـ الاجتماعية ستكون اهم بالنسبة لقرار الناخبين 58 في المئة. اما بالنسبة لناخبي الليكود فقد كانت النسبة 36 في المئة وكديما 31 في المئة. في المجال الامني قال 29 في المئة انهم يتضامنون مع كديما و24 في المئة مع الليكود و15 في المئة مع العمل. اما في الجانب الاقتصادي ـ الاجتماعي فقد كانت النتائج: عند ناخبي العمل 34 في المئة ومن ثم كديما 20 في المئة واخيرا الليكود 17 في المئة. الاغلبية كما في السابق تفضل حكومة عريضة 40 في المئة مقابل 24 في المئة يفضلون ائتلافا مع اليسار و 21 في المئة يفضلون ائتلافا مع اليمين. ولكن يتضح ان الاغلبية تعتقد ان السياسة الخارجية والامنية تجاه الفلسطينيين لن تتغير كائنة من كانت الحكومة 6 في المئة مقابل 32 في المئة. وهناك اغلبية بسيطة لمن يعتقدون ان السياسة الاقتصادية ـ الاجتماعية لن تتغير هي الاخري.وبالنسبة لوجود وزير عربي في الحكومة القادمة فقد تبين أن 45 في المئة مع و 43.5 في المئة ضد (عند العرب هناك اغلبية جارفة 85 في المئة مؤيدة لذلك). وفي المقابل قال 36في المئة فقط انهم يؤيدون وجود الاحزاب العربية للائتلاف 50 في المئة ضد. وهذا تحسن معين بالمقارنة مع الموقف بعد انتخابات 2003 حيث كانت النسبة حينها 68 في المئة ضد و28 في المئة مع. بالنسبة للتغييرات المحتملة في انماط تصويت العرب وقيام البعض منهم بالتصويت للاحزاب اليهودية قال اليهود انه ان حدث مثل هذا التغيير فسيكون ايجابيا بالنسبة لمصلحة اسرائيل 19 في المئة اعتبروا التغيير سلبيا. 59 في المئة قالوا ان هذا تغيير ايجابي بالنسبة لمصلحة الجمهور العربي ايضا. اما في اوساط العرب فقد قال 72 في المئة ان هذا تغيير ايجابي بالنسبة للدولة. بينما قال 59 في المئة انه سيء لمصالح الجمهور العربي.مقياس اوسلو العام في الشهر الاخير كان 40 نقطة (35 لدي الجمهور اليهودي). مقياس المفاوضات العام كان 52.2 نقطة (مقابل 49.7 لدي الجمهور اليهودي).البروفيسور افرايم ياعر وتامار هيرمانكاتب في الصحيفة(هآرتس)