مكاسب كبيرة لبورصات الشرق الأوسط مع انحسار المخاوف بشأن سوريا

حجم الخط
0

دبي – رويترز: صعدت بورصات الشرق الأوسط بقوة امس الثلاثاء، وقفزت سوق دبي 8.5 في المئة في ظل آمال باحتمال تفادي ضربة عسكرية تقودها الولايات المتحدة ضد سوريا بعدما عرضت روسيا العمل مع دمشق لتسليم الأسلحة الكيماوية السورية إلى السيطرة الدولية.
وليس من الواضح ما إذا كان من الممكن عمليا تنفيذ المقترح بطريقة ترضي واشنطن مثلما هو من غير الواضح أيضا ما إذا كان أي هجوم على سوريا سيدفع دمشق أو حلفاءها إلى الانتقام من دول عربية خليجية.
لكن الأسواق الخليجية هبطت خلال الأسبوعين الماضيين من أعلى مستوياتها في عدة أعوام بسبب الأزمة السورية التي أطلقت موجات من البيع. لذلك دفعت الأنباء السياسية الإيجابية امس المستثمرين الأفراد لإعادة شراء الأسهم وعوضت بعض بورصات المنطقة نحو نصف الخسائر التي تكبدتها منذ أواخر آب/أغسطس.
وحققت سوقا الامارات أكبر مكسب في يوم واحد خلال نحو أربع سنوات. وقفز مؤشر سوق دبي 8.5 في المئة رغم أنه لا يزال منخفضا 8.2 في المئة عن أعلى مستوى في خمس سنوات سجله في 25 آب الماضي. وقفز المؤشر العام لسوق أبوظبي 5.5 في المئة.
وقال فادي السيد رئيس الاستثمارات لدى آي.إن.جي لإدارة الاستثمار ‘تحركت السوق من قبل وفق أسوأ الاحتمالات والآن تتحرك في ضوء أفضل الاحتمالات…نظرتنا للأجل الطويل إيجابية جدا.. من حيث التقييمات والأرباح والتوقعات الاقتصادية. هذه التقلبات قصيرة الأمد وعدم التيقن هما عنوان المرحلة.’
وقال محمد علي ياسين العضو المنتدب لأبوظبي للخدمات المالية ‘إنه تعاف مهم ويظهر أن الهبوط كان بفعل توترات سياسية وليس بفعل عوامل أساسية.’ وأضاف ياسين أن من المرجح أن تستمر التقلبات في سوقي الامارات في الأسابيع القليلة القادمة حتى يتضح ما إذا كان هناك عمل محتمل ضد سوريا. وتابع ‘سنرى مزيدا من موجات البيع لكنها ستكون محدودة من حيث حركة المؤشر قبل أن تستعيد السوق الاتجاه الصعودي.’
وارتفع مؤشر بورصة قطر 4.9 في المئة متعافيا من أكبر تراجع له في ثلاثة أشهر سجله يوم الإثنين ومحققا أكبر مكسب في يوم واحد خلال 45 شهرا. وصعدت السوق مقتربة من أعلى مستوياتها في خمس سنوات في 22 أغسطس قبل أن تطلق التوترات السياسية موجات بيع.
وزاد المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 2.9 في المئة إلى 7865 نقطة لكنه لا يزال منخفضا بما يزيد عن أربعة في المئة عن مستوياته المرتفعة في الشهر الماضي.
وقادت المكاسب القطاعات التي تعتمد على الطلب المحلي وتبشر بنمو قوي في الأرباح مع صعود مؤشر قطاع الزراعة والأغذية خمسة في المئة ومؤشر قطاع التجزئة 4.1 في المئة.
وسجل قطاع البتروكيماويات أداء أقل مع صعوده 2.2 في المئة فقط. وقد يؤدي انحسار الأزمة السورية إلى هبوط أسعار النفط العالمية وهو ما يؤثر سلبا على البتروكيماويات.
وبعد أن سجلت أداء أقل من الأسواق العالمية على مدى الأسبوعين الماضيين حققت بورصات الشرق الأوسط أداء أفضل اليوم مع صعود مؤشر إم.إس.سي.آي للأسواق الناشئة 1.5 في المئة.
وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:
في دبي قفز المؤشر 8.5 في المئة إلى 2522 نقطة. كما قفز مؤشر أبوظبي 5.5 في المئة إلى 3672 نقطة.
وصعد المؤشر القطري 4.9 في المئة إلى 9596 نقطة. كما صعد المؤشر السعودي 2.9 في المئة إلى 7865 نقطة.
وزاد المؤشر الكويتي 2.9 في المئة إلى 7446 نقطة. كما زاد المؤشر العماني 2.6 في المئة إلى 6544 نقطة. ايضا زاد المؤشر البحريني 0.4 في المئة إلى 1185 نقطة. وفي مصر زاد المؤشر 3.1 في المئة إلى 5408 نقاط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية