مكتبة قطر الوطنية تدرب مختصين من دول العالم على حماية التراث الإسلامي وصونه

سليمان حاج إبراهيم
حجم الخط
0

الدوحة- “القدس العربي”: أشرفت مكتبة قطر الوطنية على تدريب وتوجيه مختصين من دول عدة على سبل الحفاظ على التراث الإسلامي وصونه، والحفاظ على الكنوز التي تزخر بها عدد من المكتبات والمراكز في دول مختلفة، وبعضها يتعرض للزوال بسبب ظروف الاعتناء به.

وجاء البرنامج ضمن محاضرة افتراضية فريدة في موضوعها نظمتها مكتبة قطر الوطنية، تعرّف فيها المشاركون على التقنيات العلمية غير المُدّمرة المستخدمة في تحليل المواد التراثية.

وتأتي هذه الفعالية التي حملت عنوان “التطبيقات العلمية للحفاظ على التراث الإسلامي الوثائقي”، في إطار جهود المكتبة لتعزيز أنشطة الحفظ والصيانة للمواد التراثية الثقافية والتاريخية، وضمن مشاركة المكتبة في فعاليات “الدوحة عاصمة  الثقافة في العالم الإسلامي 2021”.

قدم المحاضرة ماكسيم نصره، أخصائي صيانة الكتب في المكتبة، واستعرض فيها أهم التقنيات الطيفية المستخدمة لإجراء التحليلات العلمية غير المدمرة على المواد التراثية.

وتعتبر التقنيات الطيفية التي نوقشت في الفعالية حاسمة ومهمة في فحص المواد التراثية وصيانتها وحفظها، كما استعرض المحاضر بعض الأمثلة العملية حول استخدام وتوظيف هذه التقنيات.

واستهدفت المحاضرة المتخصصين والطلاب والباحثين والمهتمين بمجال الحفاظ على التراث الوثائقي، وقد وصل عدد الحضور حوالي 130 شخصا من مناطق مختلفة من العالم، وشهدت الفعالية اهتمامًا عاليًا وتفاعلاً كبيرًا من المشاركين.

وقد علق ماكسيم نصره على الفعالية بقوله: “أعتقد أنه من صميم مسؤوليتنا ودورنا كمؤسسة ثقافية وتعليمية أن نثقف الباحثين والطلاب والمتخصصين عن أحدث التقنيات التي من شأنها أن تحسن عملية حفظ وصيانة مواد التراث الإسلامي. كان تركيزنا الأساسي على عرض فوائد التقنيات الطيفية التي يمكننا من خلالها تحليل المواد التراثية دون تدميرها بأي شكل من الأشكال”.

وقد سلّطت الفعالية الضوء على اختبار “الخفوت الدقيق” (microfading)، وهي تقنية شائعة الاستخدام في المكتبة لفهم شكل التلف في بُنية المواد مع تحديد المدة التي يمكن أن تُعرض فيها المادة للجمهور دون الإضرار بها.

كما يعد التصوير الفني تقنية علمية أخرى تستخدم لفهم الأصباغ أو الألوان المستخدمة في المواد التراثية. وقد شرح نصره هذه التقنية باستخدام صفحة مخطوط قرآني من القرن الثاني الهجري (القرن التاسع/العاشر ميلاديًا) وهي من ضمن المواد التراثية التي تحافظ عليها المكتبة للأجيال القادمة للدراسة والبحث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية