الدوحة- “القدس العربي”: تواصل جمعيات ومنظمات وجهات أهلية وغير حكومية في قطر تنفيذ برامجها الهادفة لتوزيع الوجبات على الصائمين في كل مكان، إلى جانب الفئات الأخرى المحتاجة، ضمن تقليد سنوي يحرص كثيرون على استمراره.

وتنتشر في مختلف مناطق قطر العديد من الخيم الرمضانية التي تستقبل مئات الأشخاص للحصول على وجبات غذائية متكاملة ومجهزة بأعلى معايير الجودة تدخل البهجة لنفوس الكثيرين.

ويصطف، قبيل موعد الأذان، عشرات الآلاف من الأشخاص في مناطق قطر حول خيم عملاقة تنصب في الساحات والحدائق وسط التجمعات مع مراعاة توزيعها الجغرافي لتشمل مناطق قطر.

ودأبت المؤسسات الخيرية في قطر على إقامة هذه الخيام في شهر رمضان المبارك منذ عدة سنوات في مناطق متفرقة في الدولة مثل الدوحة ومناطق قطر.

وخلال جولة “القدس العربي” في مناطق قطر، سجلنا الحضور اللافت للخيم في شوارع العاصمة الدوحة والمدن الخارجية، إلى جانب مركبات توزع الوجبات الغدائية في عدد من الشوارع والتقاطعات على عابري السبيل.

وساهمت جمعيات ومنظمات خيرية قطرية في دعم ملايين الأشخاص عبر العالم وقدمت الدعم للكثيرين في دول مختلفة.

 وأعلنت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية إطلاق حملة إفطار صائم خلال شهر رمضان المبارك، والتي تستهدف أكثر من 24 ألف صائم يومياً داخل قطر. وأوضحت الإدارة العامة للأوقاف، خلال مؤتمر صحفي، أنه سيتم تقديم 700 ألف وجبة لإفطار الصائمين طوال شهر رمضان المبارك، من خلال عشرين موقعاً في مختلف أنحاء البلاد، بينها خمسة مواقع لتوزيع الوجبات.

وكشف الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني، المدير العام للإدارة العامة للأوقاف، أن مشروع إفطار الصائم يعدّ من المبادرات المجتمعية المهمة للإدارة خلال الشهر الفضيل، والتي تهدف إلى بثّ روح التكافل بين أفراد المجتمع.

وتنوعت المشاريع التي ساهمت بها الجمعيات بين الداخل، أي في قطر، والخارج. ومن أبرز النشطاء في المجال الخيري كل من الهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية.

وهذه السنة، أطلقت قطر الخيرية حملتها الرمضانية “ويؤثرون”، التي تستهدف أزيدَ من 4 ملايين شخص داخل قطر، وفي 40 دولة حول العالم، بتكلفة إجمالية تزيد عن 430 مليون ريال (نحو 114 مليون دولار).

وأوضح نواف الحمادي، مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والبرامج الدولية، أن قطر الخيرية ستعمل على تنفيذ عدد كبير من المشاريع في 40 دولة حول العالم من خلال مكاتبها الميدانية وشركائها المحليين.

وكشفت قطر الخيرية، وهي من الجمعيات التي تنشط في المجال، أنها تركّز على فلسطين والداخل السوري والصومال واليمن وبنغلاديش، بمن فيهم لاجئو الروهينجا، حيث تشمل هذه المشاريع إفطار صائم وزكاة الفطر وكسوة العيد.

ومؤخراً أعلنت الجمعية عن إنشاء مدينة الحياة للأيتام في مدينة إسطنبول التركية التي تعدّ أكبر مدينة للأيتام في العالم.