ملك الأردن: علاقاتنا مع سوريا ستعود كما كانت

حجم الخط
4

عمان : أعرب العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، عن أمنياته بتحسن الأوضاع في سوريا والعراق.

وقال الملك خلال لقائه مجموعة من الصحافيين الأردنيين اليوم الأحد وفق تصريحات تليفزيونية وبيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه “علاقاتنا ستعود مع سوريا كما كانت من قبل، نتمنى لسوريا كل الخير إن شاء الله الشغل سيرجع كما كان من قبل، وكذلك الأوضاع تتحسن في العراق بشكل ملحوظ، ونحن دائما على تواصل معهم من أجل فتح الأسواق لمنتجاتنا، وإن شاء الله رئيس الوزراء سيزور بغداد قبل نهاية السنة”.

وظل الأردن منذ بداية الأزمة السورية يدعو إلى حل سياسي، كما دعا الملك عبدالله الثاني رئيس النظام السوري بشار الأسد الى التنحي حقنا لدماء شعبه، في مقابلة مع وسائل إعلام أمريكية، إلا أن النظام السوري اتهم عمان مرارا بدعم من يسميهم بالإرهابيين من خلال إدخال السلاح لهم عبر الحدود.

ويأمل الأردن في أن يساعد استقرار سوريا والعراق البلاد في الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها، من خلال مشاريع إعادة الإعمار وفتح الحدود أمام الصادرات الأردنية.

وأشار الملك إلى أن “انقطاع الغاز المصري شكل مشكلة كبيرة للأردن والآن بدأ العمل لاستئناف تزويد المملكة به”.

وكانت مصر تزود الأردن بنحو 250 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا منذ عام 2004 حتى توقفت في آذار/مارس 2012، بسبب تفجيرات استهدفت أنبوب نقل الغاز الطبيعي في سيناء شمال شرقى مصر.

ووقعت مصر والأردن في آب/أغسطس الماضي بالقاهرة على تعديلات اتفاقيات بيع وشراء الغاز الطبيعي بين البلدين لاستيراد 10 بالمئة من احتياجات توليد الكهرباء بالغاز الطبيعي من مصر مطلع .2019

وقال ملك الأردن إنه متحمس لمستقبل الأردن “الذي يمتلك فرصا كبيرة”، قائلا إن الكرة الآن في ملعب الحكومة والقوى السياسية والمجتمع للاستفادة منها.

وأشار البيان إلى أن الملك قال “مر الأردن بظروف صعبة خلال السنوات الماضية، وأنا مدرك تماما لما يحدث في بلدي وفي الإقليم وكذلك ما يجري في عالمنا”، مضيفا أن الأمور بدأت بالتحسن، “فدول الخليج وقفوا إلى جانبنا مشكورين ولم يقصروا وكذلك العالم وقف معنا من أوروبا واليابان وأمريكا”.

وتابع “رسالتي لرئيس الوزراء والمسؤولين والنواب والأعيان والقوى السياسية كلها، هو أن الحل يكمن في النمو الاقتصادي وتشجيع الاستثمار، “ونصيحتي للمسؤولين أن لا يترددوا فنحن تجاوزنا القرارات الصعبة والآن يجب أن نركز على النمو الاقتصادي وتشجيع الاستثمار وتحسين الخدمات وتوفير فرص عمل للشباب”.

وأكد الملك “البعض يتحدث عن أنه يتم التركيز على الإصلاح الاقتصادي على حساب الإصلاح السياسي، متناسين أنه مر علينا مرحلة طويلة عملنا فيها إصلاحات سياسية عميقة، وخرجنا بقانون انتخاب توافقي عام 2016 والكل اتفق على أنه قانون انتخاب عصري، وكما أرادوا تم إلغاء قانون الصوت الواحد وتبني القوائم النسبية التي كانت مطلبا للناس”.

وقال “الحمد لله آخر انتخابات كانت شفافة ومفتوحة للمؤسسات الدولية الذين أشادوا بنزاهتها”، مؤكدا أن الشعب جاهز للديمقراطية ولكن على القوى السياسية أن تنظم نفسها.

وأضاف العاهل الأردني “البلد بحاجة اليوم لمن يشمر ويشتغل بشجاعة وصدق، ليس من يختبئ خلف المكاتب”.(وكالات)

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول د.م:

    السياسه الغير مضبوطه بقيم خلقيه ثابته ورصينه = دعاره.
    اذا كانت الدعاره السياسيه هي من شيم الغرب في هذا العصر فان تقليدهم لن يخلص امتنا من الحضيض الذي تعيش فيه….
    هناك وللاسف الشديد جهل وانعدام رؤيه شديدين…. ربما من شدة الضغوط السياسيه والاقتصاديه وووو … لكن ماهو باطل باطل

  2. يقول غرباء الاطوار:

    علاقتهم ستعود كمانت وهل ستكون علاقته مع شعبه كما كانت .اليس بشار اشر الاشرار قاتل الاطفال والنساء والاحرار

  3. يقول فاضي أشغال:

    نكبه الشعب السوري أعظم من نكبه الشعب الفلسطني ، أعداء الشعب الفلسطيي اجانب …. أعداء الشعب السوري سوريين استقوا على شعب السوري بالروس والفرس . تدمرت سورية كما تدمر العراق وهذا ذنب مصر السعودية

  4. يقول احمد:

    رحم الله من قضو في هذه الفتنه … مطالب بسيطه كان من الممكن تحقيقها بعيدا عن كل هذه الدماء … فصل السلطه القضائية مما يتيح محاكمة اي شخص … من الرئيس حتى عامل القمامه … فهل هذا مطلب صعب في قرن اصبح الموت فيه فقط لمن يطلبون ابسط حقوقهم … نعود لما كان من ظلم للصامتين قبل من تكلموا لان الصامتين رضو باستلاب ابسط حقوقهم واصبحو جزئا من آلة الظلم … لا يمكن ان ينتشر الفساد بشكل مفاجئ … وهنا نقول لأحبائنا في سوريا … الذين قتلوا بسبب الظلم احياء عند ربهم … اما من بقي من الشعب السوري العظيم … تعففوا عن الرشوه والمحسوبيه والواسطة والربا فهي مدخل الظالمين وهي مكان منفعتهم وهي قوتهم الذي اذا غاب غابوا …

إشترك في قائمتنا البريدية