لندن- “القدس العربي”: دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس، الحكومة إلى اتخاذ تدابير لمحاربة البطالة وفتح آفاق الثقة والمستقبل أمام الشباب المغربي.
وانتقد الملك في خطاب عيد الشباب ،واقع التعليم في المملكة، معتبراً أنه أصبح مشتلاً لتفريخ العاطلين عن العمل.
و قال الملك: “إن ما يحز في نفسي أن نسبة البطالة في أوساط الشباب، تبقى مرتفعة. فمن غير المعقول أن تمس البطالة شاباً من بين أربعة، رغم مستوى النمو الاقتصادي الذي يحققه المغرب على العموم. والأرقام أكثر قساوة في المجال الحضري”.
وأضاف: “أنه ورغم الجهود المبذولة، والبرامج الاجتماعية المفتوحة، فإن النتائج المحققة، تبقى دون الطموح”. داعياً إلى سرعة اتخاذ الحلول، قائلاً: “لا يمكن أن نقبل لنظامنا التعليمي أن يستمر في تخريج أفواج من العاطلين،. لأن هذا هدر صارخ للموارد العمومية، ولطاقات الشباب، مما يعرقل مسيرات التنمية، ويؤثر في ظروف عيش العديد من المغاربة”.
وأمام هذا الوضع، طالب العاهل المغربي الحكومة العمل بكل جدية ومسؤولية، من أجل توفير الجاذبية والظروف المناسبة لتحفيز الكفاءات على الاستقرار والعمل بالمغرب.
وبحسب أرقام هيئة الإحصاءات المغربية، فإن معدل البطالة في المملكة تخطى في نهاية 2017، 10,2 في المئة مقابل 9,9 في المئة عام 2016، وتطال خصوصاً الشبان الذين تراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً (26,5 في المئة) مع معدل بطالة وصل إلى أكثر من 42 في المئة بين شبان المدن.
ويحذر الخبراء بانتظام من ارتفاع معدل البطالة خصوصاً بين الشباب، الأمر الذي يشكل “قنبلة موقوتة” وينمي مشاعر “الاستياء والإحباط”.
لا جديد نفس الخطابات في الدول العربية لان كاتبها هو نفسه يقع خلف البحار.