حمدوك يستقيل بعد تظاهرات رافضة لاتفاقه مع البرهان

ميعاد مبارك
حجم الخط
2

الخرطوم -«القدس العربي»: قدم رئيس مجلس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك استقالته أمس الأحد، بعد ساعات على تظاهرات خرجت في السودان، منددة بانقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ضمن ما أطلق عليها “مليونية الصدمة”، حيث سقط ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى (حتى إعداد هذا التقرير).
وقال حمدوك في كلمة أعلن فيها استقالته أن “حل الأزمة السياسية لن يكون إلا بالحوار على مائدة مستديرة”.
وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، في بيان، سقوط قتيل عشريني، إثر إصابة عنيفة مباشرة في الرأس من قبل القوات الأمنية، أدت لتهتك الجمجمة خلال مشاركته في تظاهرات الخرطوم أمس.
وحسب “مبادرة حاضرين لمعالجة مصابي ثورة ديسمبر”، فقد “سقط شهيدان في مدينة أمدرمان التي شهدت قمعا عنيفا وإطلاق الرصاص على المتظاهرين”.
وشارك في تظاهرة الأحد التي حملت اسم “مليونية الصدمة” عشرات الآلاف من المحتجين في العاصمة السودانية الخرطوم، وعدد من المدن السودانية المختلفة. وحملت تظاهرات، الأحد، اسم “مليونية الصدمة” لأنها جاءت بشكل مباغت، ولم يتم الإعلان عنها ضمن جداول تظاهرات يناير/ كانون الثاني.
وأربكت التظاهرات المفاجئة الأجهزة الأمنية التي عادت لإغلاق الجسور التي تربط مدن العاصمة الخرطوم الثلاث، والطرق المحيطة بالقصر الرئاسي ومباني القيادة العامة للقوات المسلحة، التي كانت قد فتحتها قبيل ساعات من إعلان التظاهرة.
وقامت السلطات أيضا بتعطيل شبكات الاتصال وخدمات الإنترنت في العاصمة الخرطوم، في وقت استمرت الخدمات في المدن الأخرى.
وقبل استقالة حمدوك، كانت قد تواصلت الاجتماعات بين مكونات السلطة في السودان.
وأكد القيادي في “الحرية والتغيير” شهاب الدين الطيب، لـ”القدس العربي” أن المجلس المركزي لـ”الحرية والتغيير” يعتزم الموافقة على دعوة حمدوك للحوار، مشيرا إلى أنهم توافقوا على أن تتم المقابلة وفق رؤية سينتهي التحضير لها خلال الساعات المقبلة ثم بعدها يتم الإعلان عن قبول دعوة حمدوك بشكل رسمي.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول alaa:

    دمائكم لن تضيع هدر — هم شهداء — الشعب البطل سيقتص لهم

  2. يقول شرحبيل:

    تسير الثورة السودانية على خطا الثورة السورية المجيدة على نظام الحديد والنار ، لكن الثورة السودانية ستنجح بسبب عدم وجود حدود لها مع اسرائيل ،. رغم تأثير هذه الأخيرة عليها …لن ينفع البرهان الاعتراف باسرائيل ولا جمع الدراهم من دول الخليج ، لأن الثورة ماضية الى الأمام شاء أم أبى ، المسألة مسألة وقت فقط…

إشترك في قائمتنا البريدية