عمان ـ القدس العربي ـ بسام البدارين الأغنية التي تبثها فضائيات ووسائل إعلام حزب الله اللبناني باللغتين العربية و»العبرية» ضد إسرائيل لا تثير شهية المتابعة والرصد فقط بقدر ما تؤطر لحالة «تصعيدية» في الخطاب الحزبي تحاول مجددا إنعاش خطاب «المقاومة» بعد الغرق في سلسلة التساؤلات الحرجة التي أثارتها مشاركة الحزب القتالية في النزاع السوري لصالح نظام دمشق.
لا تتحدث التقارير الواردة من لبنان عن أي تطورات عسكرية أو أمنية على الجبهة الإسرائيلية ـ اللبنانية، رغم ذلك سربت أوساط الحزب الأنباء عن توجه او قرب توجه مقاتليه إلى حدود الجولان بالتزامن مع الأغنية «المسيسة» التي تعد الجمهور العربي بـ»تحرير القدس».
الأغنية سجلتها شركة إنتاج تابعة لحزب الله وتتضمن نشيدا وطنيا باللغتين العربية والعبرية يتوعد الجيش الإسرائيلي بالسحق ويتحدث عن قرب تحرير فرسان الحزب لفلسطين وقرب إنتقال المقاومة لمنطقة الجليل.
تتضمن الأغنية عبارات مسيسة بإمتياز على مقدار الوضع الإقليمي فهي تقول لإسرائيل «جاي في الجليل وإسأل سوريا عن الدليل».
وإسم الأغنية مختار بعناية أيضا وهو «إحسم نصرك بالجولان» وتضيف «وسوريا هي البرهان».
داخل لبنان لم تحصل نقاشات «جدية» لقصة الحرب الوشيكة في الجولان والإعتقاد كما يرى محللون إستراتيجيون بان الوضع الداخلي والإقليمي لحزب إلله يتطلب على الأرجح «تصعيدا» إسرائيليا بصبغة عسكرية يسمح لاحقا بتوسيع دائرة ومساحة المناورة والمبادرة امام حزب المقاومة الأبرز في لبنان.
مشكلات حزب الله في الداخل اللبناني كثيرة ومتعددة ولا تقف عند حدود الإختراق الكبير الحاصل لمنظومته الأمنية ولا عند الحواجز التي ترهق معيشة المواطنين في الضاحية الجنوبية لبيروت لكنها تتجاوز ذلك باتجاه «تفاهمات» عن بعد مع اللاعب السعودي تأثرت فيما يبدو بالتناغمات ما بين الثنائي سعود الفيصل ومحمد ظريف.
… هذه المشكلات بطبيعة الحال بدأت تتطلب تغييرا لقواعد اللعبة والتغيير اليتيم المتاح هو العزف على وتر الغرور الإسرائيلي وإستفزاز تل أبيب حتى تلجأ للمزيد من الخطوات التصعيدية التي تخلط الأوراق ويتمكن بالنتيجة حزب إلله من إستعادة زمام المبادرة وإعادة إنتاج تموضعه السياسي داخل لبنان و»لجم» خصومه الكثر في المعادلة المحلية والقفز بالتالي بصفقة ميشال عون وموقع الرئاسة.
قراءة الأغنية وباللغة العربية محتملة جدا على هذا الأساس خصوصا مع «النمو» الواضح للخيار المتمثل بعودة الرئيس السوري بشار الأسد للسلطة بعد انتخابات مسرحية ستتواطأ كل الأطراف على عبورها والتعامل معها كنتيجة للميزان الذي فرضته في المسألة السورية العوامل الروسية والصينية وحتى الإيرانية والأمريكية في بعض المفاصل.
من هنا تصل بابا الفاتيكان فرانسيس الأول رسالة أردنية قبل حضوره لعمان تطالبه بتجنب إصدار تصريحات صحافية مثيرة في المسألة السورية والتركيز على الجانب الإنساني وهو ما حصل فعلا عندما دعا البابا علنا لدعم الأردن باعتباره رسولا «للسلام» مركزا على منح الأردنيين كما قال أحد رجال الدين المسيحي لـ»القدس العربي» «شهادة دكتوراة فخرية» على أساس دوره في إستقبال اللاجئين.
إصرار راعي الكنيسة اللبنانية المارونية بشارة الراعي على مرافقة البابا للقدس في رحلة مثيرة للجدل كانت بالقياس مؤشرا حيويا على مناخ «الصفقات» التي دخلت بها المنطقة برمتها.
وحزب إلله من الواضح بعد التفاهمات الأمريكية – الإيرانية الأخيرة ودخول روسيا كلاعب مركزي مستحكم في كل مفاصل المشهد السوري يبحث عن «صفقته» الخاصة التي تضمن مصالحه الحيوية والأساسية في مناخ التسوية الكبرى الذي يتعاظم ويزداد نموا.
التصعيد مع الإسرائيليين وتحديدا في الجولان والجليل بالأغاني وغيرها يمثل رافعة مرجحة ليعمل الحزب العريق على تذكير الجميع بوجوده وقدرته الميدانية على العبث بالمعادلات خصوصا وان حركة حماس «تلتحق» كما يقدر المحلل والمؤرخ السياسي الدكتور ربحي حلوم بمكيدة عملية السلام وهي تستسلم لمتطلبات المصالحة وحكومة التوافق الوطنية الفلسطينية في الوقت الذي يفتح فيه الجنرال عبد الفتاح السيسي أبواب المخابرات المصرية بقوة لرمز حركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان شلح.
وطهران نفسها «تصفح « قليلا عن خالد مشعل وتجري إتصالات معه تمهيدا لإستقبال محتمل لإسماعيل هنية في الوقت الذي من المرجح فيه أن تشرف شركات روسية وألمانية وصينية ضخمة على صفقة «إعادة الإعمار» في سوريا مع ضربات مكثفة وجماعية لخلايا وتجمعات الجهاديين في العراق وسوريا.
ميشال عون لبنانيا يدخل في نطاق التواصل والتقاسم مع سعد الحريري والمؤسسة الإيرانية تتواصل مع الإمارات وقطر وتستعد للتواصل مع السعودية وموسكو في حالة «إطلالة» إستراتيجية على بوابة الخليج العربي وتركيا آردوغان خارج نطاق التأثير الحيوي.
… كل تلك مستجدات إقليمية تجعل حزب الله «يتيما» في إطار المعادلة الإقليمية بعدما ساهمت رحلته القتالية دفاعا عن نظام بشار الأسد في عزل فكرته العقائدية عن «المقاومة»، الأمر الذي يبرر الحملة الدعائية الجماهيرية التي حاولت الإعلاء من شان أغنية «إحسم أمرك في الجولان» خصوصا وان مزارع شبعا وحسب أدبيات الحزب نفسه لا زالت محتلة ولم تسجل من أجلها أغان حماسية.
هتلر ايضا رفع راس العرق الاري عاليا وخروتشوف رفع راس السوفييت عاليا و و و
لو نترك هذه العاطفة في الواقع السياسي لكنا بالف خير
كل هولاء دوافعهم عنصرية او قومية او طاءفية هم فقط يتحركون ويعربدون ضمن اطار ضيق لم ولن يخرجوا عنه
فبيت المقدس قضية اسلامية بحته وليست قضية طائفية ولن يحرره الا مسلمون مخلصون يعبدون الله ولايشركون به احدا او يعبدون غيره
ان اللذين يدعون بأنهم يمثلون الشعب السوري ويدافعون عن الديمقراطية تفضلوا هذا هو الميدان وكل يدلوا بدلوه ولنرى من سينتخب الشعب ..؟ صحيح لا توجد حرية في سوريا ولكن الوضع تغيير كليا الان ؟ كما حصل في العراق حتى أيتام النظام السابق شاركوا بكتلته سياسيه لهم وحصلوا على ١٤ مقعد لهم في البرلمان من مجموع ٣٦٠ فإذا انتم تصرون بان الأغلبية لكم فتفضلوا وهذه الانتخابات امام العالم كله وكل المنظمات العالمية حاضرة فلماذا انتم متخوفين ..؟؟ لا يوجد الا جوابا واحدا وهو انتم تعلمون علم اليقين ان لا مكان لكم في سوريا ومكانكم فنادق تركيا وغيرها وتريدون فرض حكمكم بقوة السلاح والقتل والترهيب وقطع الرؤوس وأكل الأكباد …؟؟ واعتقد هذا من عاشر المستحيلات ان يتحقق بعدما لقن حزب الله العصابات الإجرامية المسلحة درسا لن تنساه مدى الحياة.. وطهر ارض الشام من ٨٦ عصابه مسلحة تابعه ل ٨٦ دولة اجنبية ساهمت في إسقاط الدولة السورية ولكن الله رد كيدهم الى نحورهم ..!!! يبقى حزب الله قويا نوافذ البصيرة ولا تهمه العواصف وخصوصا بعد ان اصبح رقما عالميا لم تستطع حتى اسراءيل كسر شوكته واللتي أذلت كل الجيوش العربية على مدى عقود ، وهذا باعتراف الصهاينة أنفسهم ،، وشكرا للقدس العربي لإتاحة المجال للتعبير عن رأينا أيضاً
حزب الله و قائده المجاهد السید حسن حفظه الله و کل مقاتلیه هم شرف و عزه و
رفعة رأس للعرب و المسلمین ، کانوا و مازالو و یبقون کذالک ، هم القمر و الشمس فی سماء العرب المظلمة فی هذا الزمان .
تحية الى حزب الله و الى سيد المقاومة