مناضل مغربي يهودي: العلاقات المغربية الإسرائيلية موجودة منذ عقود في كل القطاعات

حجم الخط
53

الرباط – “القدس العربي”:

قال المناضل الحقوقي اليهودي المغربي، سيون أسيدون، الذي يُعتبر واحدا من أكثر الرافضين للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي المحتل، إن العلاقات المغربية الإسرائيلية موجودة منذ عقود ويوجد تطبيع ثنائي في جل القطاعات.

وأكد أسيدون الناشط في منظمة BDS لمقاطعة الكيان الصهيوني خلال مشاركته في البرنامج الحواري “في رواية أخرى” على قناة التلفزيون العربي على وجود تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمغرب، ضاربا عدة أمثلة لذلك، من أبرزها التطبيع المخابراتي عندما سمح المغرب للمخابرات الإسرائيلية بالتجسس على القمة العربية التي نُظمت في مدينة الدار البيضاء في عام 1965.

وقال أسيدون إن المخابرات الإسرائيلية كانت حاضرة في الطابق الخامس الذي يقع فوق الطابق الرابع الذي كان مسرحا للقمة العربية آنذاك، واستمعت لكل ما كان يدور في الطابق السفلي، وكان ذلك بمشاركة من السلطات المغربية، التي كانت تهدف بالمقابل  إلى اختطاف المهدي بن بركة. وقد أشار أسيدون إلى أن هذا هو التطبيع الأول بين المغرب وإسرائيل.

وأضاف أسيدون أن المثال الثاني لتطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل يتجلى في التطبيع العسكري، حيث اقتنى المغرب أسلحة وتجهيزات عسكرية من إسرائيل، مشيرا إلى أن آخر تعامل في هذا الجانب هو اقتناء المغرب لثلاث طائرات بدون طيار من صنع إسرائيلي في الأسابيع الماضية.

وأكد أن التطبيع المغربي الإسرائيلي لا يقف عند التطبيع المخابراتي والعسكري، بل يمتد إلى قطاعات أخرى، من بينها الفلاحة والزراعة، حيث أشار إلى أن المغرب يعتمد على تجهيزات وبذور زراعية يتم جلبها من إسرائيل ويتم استعمالها في المغرب.

واعتبر أسيدون أن اقتناء المغرب للأسلحة الإسرائيلية هو تهديد للمغرب، حيث أن تلك الأسلحة تكون مجهزة بمعدات التجسس والتحكم عن بعد، رغم أن المغرب اتجه نحو تجديد معدات تلك الأسلحة، إلا أن الخطر يبقى واردا.

وقالت صحيفة الصحيفة المغربية إن أسيدون يعتبر من المناضلين المغاربة اليهود الذين يطالبون برفض تطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي، باعتباره نظاما مجرما، تسبب وما زال في قتل الكثير من الأبرياء الفلسطينيين، إضافة إلى كونه كيانا محتلا اغتصب أرضا ليست له، بينما أصحابها يعيشون تحت الجرائم المستمرة للجيش الإسرائيلي. فيما تؤكد الحكومة المغربية عدم وجود أي علاقات اقتصادية بين المغرب وإسرائيل، وأن العلاقات منقطعة مع الكيان الإسرائيلي.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Abdelaziz Ananou (المغرب ):

    رداًّ على “بابا الصحراوي” الذي يدعي في جوابه على تعليقي أنه لم تكن هناك أي علاقة بين نظام الجزائر في عهد الشادلي بن جديد وإسرائيل..

    قال منظم الاجتماع ، سفير إسرائيل في فرنسا آنذاك ، عوفاديا سوففر Ovadia Soffer : “بين عامي 1986 و 1988 ، مسؤول جزائري رفيع المستوى “عسكري سابق مقرب من الرئيس شادلي بن جديد، لا يزال في منصبه” التقى في باريس ، ستة مرات، شيمون بيريز، وزير الخارجية آنذاك. “كان المبعوث الجزائري يريد أن تلعب بلاده دور المساعي الحميدة في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني”.

    ويزيد السفير الإسرائيلي : “كان لدينا اهتمام بالحفاظ على العلاقات مع الجزائريين الذين احتلوا مكانة مهمة بين دول عدم الانحياز والعالم العربي والأمم المتحدة. وطلبوا منا شيئًا واحدًا فقط : أن نعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية. لكن في ذلك الوقت ، لم نكن ناضجين، وتوقفت الاجتماعات… “…

    1. يقول Abdelaziz Ananou (المغرب):

      نتمنى أن تخرج علينا الصحافة الإسرائيلية بهذه الأخبار، وتلتقطها الصحافة والمنابر العربية المحترمة… وكل شيء في وقته… وسنرى هواة نظرية المؤامرة في المقدمة للتنديد بالمؤامرة…

1 2 3 4

إشترك في قائمتنا البريدية